نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي - مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة

الظــاهـرة · #1 24/08/2007, 09:27 PM

إن قررت الرحيل أيهــا القائد .. سامي ..!!

سيبقى أسمك خالدا في ذاكرة التــاريخ نجــم طرز مسيرته بكل أنواع المجد حتى أصبح رمزا لكرتنــا السعودية .. وسيبقى اسمك محفور في قلب كل محب أزرق .. يدين لك بالفضل بعد الله .. أن رسمت البسمة على محياه مرات ومرات .. وروضت في أحضانه بطولات وبطولات . . وقلدته جبينــه ألقاب وألقاب ..!!

إن قررت الرحيل .. ودعناك بدموع الحزن .. ومرارة الفراق .. وأنين الذكريات .. نقلب صفحاتك بكل فخر نتحسر أن كان الزمن يمضي قدومـــا ولم نرتوي بعد .. فكم أحببناك ايهــا السامي .. وكم عشقنـــا حزنك قبل فرحك ودموعك قبل ابتسامتك ومن ينسى مدمي الشباك ..!!

إن قررت الرحيل .. ستبقى سيرتك في كل ركن من أسوار الكرة تحكي حروف ســامي .. وفي كل ألبوم صورا تروي تاريخ سامي .. وفي كل محفل سيردد لازال الرقم لســامي .. لتبق باقيـــا يذكرك التاريخ وإن ترجلت راحلا ..!!

هي سنة الحيـــاة تشرق الشمس لتغرب في المســـاء . ويبق الصنيع الذي يتداوله الرواة وكنت الهرم الذي أمتع وأبدع . وصال وجال .. وكر وفر . ليسمو على أنغام خطاك كل محبٍ تأمل فيك ولم تخيب ظنــه .. ويطش غيضا كل متربصــا أن زاد بريقك يلمع .. لتكون الشغل الشاغل للرياضة السعودية على مدى عقدين من الزمن .. وستبقى فتاريخك حلقات فريدة .. وكنوز تحفظ في أنفس الخزائن ( لب الألباب ) ..!!

فمن يحصى اسمك كم تردد في الصحف والمجلات والمنتديات . وصراخ المعلقين . وثناء المحبين . ونعق الكارهين . وتمتم المسؤولين . وأهازيج الجماهير . كم نطقت الحناجر سامي بعد كل هدف . وكم ترقبت تلك العيون سامي إن ذبل وتلاش الأمل ..!!

كم طفل ركض وجرى يغني هيه سامي .. كم محبٍ قفز وصرخ سامي .. كم كارهٍ آن وبكى من سامي .. كم مسؤول صفق وانتشى من سامي .. كم فرحة من فعلك غردت .. وكم بسمة من صنيعك اعتلت .. وكم شابٍ جاب الشوارع يهتف ( سامي مجد بلادي ) ..!!

بعد أن دنت عقارب الســاعة تعلن قرب رحيل .. ليرمي الفارس أخر حروفــه في مسيرة مجد عانقت صفحات التاريخ لتصغر أمامها أسوار الصين .. وجبال الهنــد . وعظمة الأهرامات .. وشموخ برج ايفل .. وجمال حدائق بابل .. لنردد سويــا ما أقساك أيها السامي أن تركت الكرة بلا فن .. بلا متعة .. بلا أبداع .. بلا طعم .. بلا لون .. بلا رائحة..!!

لأجدني مجبرا أيهــا القائد .. إن قررت الرحيل .. أن أزف لك هذه الكلمات .. كم سنخسر برحيلك أسمى معانى التضحيــة والوفاء .. كم سنذكرك كثيرا حين نشاهد أحد عشر نجم تركض في المستطيل الأخضر بلا قائد .. بلا موجه .. بلا قلب ينبض صدقــا .. بلا روح .. بلا فتيل حمــاس .. !!

آن لك يا أبا عبدالله أن ترتاح إن قررت الرحيل .. وآن للحراس أن تنام قريرة العين .. وآن للمدافعين أن يصحــوا من كابوس مجنلد الخصوم .. وممزق الصفوف .. وآن لكل حاقد أن يتنفس الصعداء .. وآن للمرتزقة أن تدخل الميدان .. فلقد أدار الفارس ظهره لغير رجعـــه .. ولكن التــاريخ سيخط حروفــه ( رجل من صنــاع التاريخ ) .. فموتوا بغيض إن بقى أو ترجل .. !!

إلى : حثالة القلــم وعورة الفكر ونهش القيـــم .. !!

بدايـــة أعتذر لكم أيهــا الاحبـــة عن كل حرف أسطرهــا هنــا ولكني مجبر أن أهبط لحضيرة البهم أنتقي ألفاظهــا ليدرك معانيــها كل قلـــم أجرب يتلوى أمل وشوقــا أن يترجل النجم سامي حين سطر التــاريخ أسمه من ذهب .. وهكذا هم حثالة التــاريخ ليس لهم ذكر سوى نهش كل قامة سمت لعل أصواتهم أن تسمع وإن أبدت عوراتهم ..!!

قلم أغبر أعور هشيم الأطراف ينهش كل لوحــة جميلة .. لا هم له إلا أن يتمرغ في الوحل يدس رأســه في التراب يطبطب بقدميــه على البسيطــة وقد تدلت يداه في الحفر يفرك عينيــه ليرى عالمه الممتلئ بخفافيش الحفــر .. وما عساه أن يخرج ينثره لمن سمى شاهقــا فوق سفوح المجد سوى غبارا أزكم أنف كل مار ..!!

فكر سقيــم أهبل يستغفل كل من دب على هذه الأرض بكلمات السذج وقد حاك نتنها في ظلام الليل كما تفعل الخفافيش في كهوفهــا يلبس رداء الناصح الأمين وهــو من يغرس خنجره المريض يؤمل أن يدمي قلب كتم أنفاسه عبر عقود من الزمن .. كما تفعل العقرب السوداء تنتظر الفرصــة لتلدغ وتفر الى جحرهــا قبل أن تداس بالأقدام .. التي أذاقتها عبر التاريخ مرارة الأحتقار ..!!

شتان بين من عاش مرتزقــا يلهث خلف تقبيل الرؤوس وبين من ترجل خلف المجد يقبل الكوؤس في حضرة الرجال تصفق له أن سمى بوطنه في كل محفل .. لتتساقط قطرات عرقــــه تخط معدنه في كتب ( صناع التاريخ ) لتبق حروفه خالدة في صفحات العز ..!!

شتان بين من يتلصص متطفلا يزور في صفحات التاريخ .. ومن غدت صفحات التــاريخ تتزين بأخباره وانجازاته ليصبح قامة ساميـــة تشهد لهـــا ساحات الكرة ومناصات التتويج .. والقلوب المتيمة العاشقـــة .. ليبق أسمه منحوتا في القلوب هنــا سيبقى سامي ..!!

أمــا أنت يا حثالة القلم .. وعورة الفكر .. ونهش القيـــم فدع سامي متربعــا فوق القمم .. وتوكل على الله لتدس رأسك في الحفـــر .. !!

‘‘

‘‘

وداعــا أيها الفــارس الأسطورة .. إن قررت الرحيل
وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر

‘‘

‘‘

وغدا لنــا لقاء بأذن الله

:

:

الظــاهـرة