مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 02/09/2002, 07:30 AM
فهد الدوس فهد الدوس غير متواجد حالياً
كاتب رياضي
تاريخ التسجيل: 16/04/2001
مشاركات: 11
اعيدوا (بلاتشي) للهلال

تشير البوادر إلى أن الفريق الهلالي بقيادة إدارته الفنية والإدارية يسير في إنحدار شديد نحو الهاوية بعدما تكشفت قناعاتها السلبية وأخطاؤها الفادحة مؤكدة بنتائج الفريق السيئة الفشل الذريع لعمل هاتين الإدارتين وحاجة النادي إلى غربلتهما معاً قبل أن يفوت الأوان ويخرج (الزعيم) برقم قياسي من الهزائم في منافسات كأس الأمير فيصل تحت 23سنة وما سيعقبها من بطولات الموسم الجديد!!
فالهلال خاض حتى الآن (3) مباريات ضد القادسية والشباب والاتفاق خرج منها بنقطة واحدة من أصل (9) نقاط إثر هزيمتين وتعادل ومستوى هزيل للمجموعة وأداء عقيم لأفرادها لم يحرز الفريق خلالها غير هدف يتيم مقابل (7) أهداف استقبلتها الشباك الزرقاء في المباريات الثلاث.
والمسؤولية والملامة هنا تقع على عاتق إدارة الفريق التي اقنعت رئيس الهلال السابق بتجديد عقد النادي - بنحو مليون ريال - مع مديره الفني (ماتورانا) الذي لم يقدم نفسه رغم مضي سبعة أشهر كمدرب كفؤ قادر على قيادة زعيم آسيا بكل اقتدار إلى ساحات النجاح وصناعة فريق واعد يبشر بالخير للمستقبل الأزرق نتيجة لعجزه عن رسم استراتيجية فنية واضحة واختيار المجموعة المناسبة لتمثيل الفريق.. ليظهر الهلال في الملعب بشخصية فنية ضعيفة وخطوط مفككة ومجموعة تلعب بلا روح أو اطمئنان لاستمرارها في صفوف الفريق لعدم ثقتها أو قناعتها بما يقوله مدربها (ماتورانا)!.
فالمدرب السابق (آرثر جورج) على سبيل المثال أشرف على الهلال وقاده في كأس الأمير فيصل الموسم الفائت في غياب الدوليين بمجموعة شابة وعناصر واعدة بنجاح باهر إلى نهائي البطولة وخسر الكأس لسوء حظه بركلات الترجيح بعدما أهدر الجمعان (بنالتي) في الوقت الأصلي وكان متقدماً (2/صفر) على خصمه (الأهلي)!.
وقبله قاد (بلاتشي) الهلال الذي كان يبحث عن رئيس له في تلك الفترة.. قاده بمجموعة شابة أيضاً لتحقيق بطولة الصداقة على كأس الأمير عبدالله الفيصل بأبها.
كل تلك الشواهد تؤكد أن الهلال غني بالمواهب وزاخر بالعناصر الواعدة التي لا تحتاج إلا لإدارة فنية متمكنة تشجعها وتصقل موهبتها مع جهاز إداري يرعاها ويتصدى لحمايتها من أخطاء المدرب "إن وُجدت".
بجانب توفير المناخ الملائم للنجاح لا محاربة المواهب واستفزاز النجوم!!.
وعندما نقلب أوراق المدرب الكولومبي الحالي نسأل ما هي المباراة القوية التي قدمها الهلال مع (ماتورانا) منذ مباشرته مهام عمله قبل سبعة أشهر وحتى اليوم؟!.
والإجابة: كانت أقوى مواجهتين خاضهما الهلال مع (ماتورانا) ضد النصر في إياب كأس الدوري وفشل فيها حين مُني (الزعيم) بأول هزيمة له بعد (18) مباراة لم يذق فيها طعم الخسارة مع مدربه السابق - طيب الذكر - آرثر جورج فكانت تلك الهزيمة الوحيدة للهلال في البطولة وحرمه على إثرها من إنجاز تاريخي كأول ناد ينهي دورياً من (23) مباراة بلا خسارة علماً أن الاتفاق سبق له الفوز بهذا الشرف ولكن في دوري من (22) مباراة!.
أما المواجهة القوية الأخرى التي خاضها الهلال مع (ماتورانا) فكانت ضد الاتحاد بنهائي الدوري الأخير وكسبها الكولمبي (بالحظ) لعدم تكافؤ الفرصة نتيجة نقص في صفوف العميد بسبب غياب وإيقاف أبرز نجوم هجومه (سيرجيو، حمزة إدريس).
وفي تلك المباراة لم يكن أداء الفريق الهلالي مقنعاً لمحبيه من الناحية الفنية وفشل مدربه في تقديم نفسه لجماهير الهلال كمدرب في مستوى طموحات الزعيم!!.


يكشف وضع الفريق الأزرق في كأس الأمير فيصل بجلاء تناقض قناعات المدرب (ماتورانا) في بعض عناصره الكبيرة والشابة فضلاً عن تخبطاته الفنية وفشله الذريع في تكوين شخصية قوية لفريقه كما فعل الروماني (بلاتشي) في موسم 1421هـ والبرتغالي (آرثر) في العام الماضي.
فعلى سبيل المثال لعب الكولمبي (ماتورانا) في مباراته الأخيرة أمام الاتفاق بلاعبه الكبير (تركي الصويلح) في خانة الظهير الأيمن وأشرك الظهير الأيمن الواعد (صالح الحوطي) كلاعب وسط أيمن لأول مرة رغم وجود الوجه الشاب (وليد العمودي) الذي لعب أساسياً في هذا المركز مع (آرثر) في كأس الأمير فيصل الفائت وأبعده ماتورانا بدون وجه حق عن القائمة الأساسية رغم أحقيته الفنية عطفاً على المستوى الطيب الذي ظهر به في الدقائق المعدودة التي أشركه فيها الكولمبي في اللقاء الثاني أمام الشباب هو وزميله سلطان الناصر الذي قدم أداءً إيجابياً هو الآخر ضد الشباب وغاب في المباراة التالية أمام الاتفاق!!.
بينما كان حرياً بالمدرب (ماتورانا) إشراك الصويلح كمتوسط دفاع بدلاً من (مجرشي) بجانب (المطيري) لمعالجة ضعف العمق الدفاعي الهلالي وإشراك (الحوطي) في مركزه الأساسي كظهير بدلاً من هذه اللخبطة التي جعلت (مجرشي) يتسبب في (ركلة الجزاء) وارتباك أداء (الحوطي) الذي منحه بطاقة صفراء.
ناهيك عن الأدوار المزدوجة لبعض اللاعبين التي تصيبهم بالإحباط وتضعف من عزيمتهم كما لاحظنا على أداء (عزيز) و(الصالح) محوري الوسط.
ثم ان وجود هداف الدوري (حسين علي) بجوار المهاجم الواعد (بدر الخراشي) مهم جداً لمصلحة الفريق العاجز عن التسجيل ويمنح الأخير فرصة البروز أكثر ويحرره من الرقابة المفروضة عليه في كل مباراة مما أصابه باليأس من التسجيل.
* إصرار (ماتورانا) على الغزو من العمق في المباريات السابقة وعدم تنويع مصادر الهجمات من على الأطراف ساهم في عقم الهجوم الهلالي وسَهَّل على الخصم مهمة احتوائه والحد من خطورته بدليل غياب الهجمات الزرقاء المرسومة وندرة التسجيل (هدفان فقط في آخر خمس مباريات بكأس الأمير فيصل ولقاءَيء السوبر الآسيوي).
وثمة أخطاء أخرى يرتكبها (ماتورانا) في منطقة فريقه الخلفية بإهماله العمق الدفاعي وكان الأجدر به إشراك متوسط دفاع محنك مثل (عبدالله سليمان) أو (أحمد خليل) بجوار (بندر المطيري) طالما خلفهما حارس جديد يفتقر للخبرة ويحتاج إلى مدافع خبير يحسن توجيهه وإرشاده وتشجيعه ليكتسب الثقة بذاته وتزول رهبة الموقف من نفسه.. فلو عدنا للأهداف السبعة التي استقبلها حارس المستقبل الهلالي (بندر الماس) نجد أنها جاءت نتيجة لضعف خبرة الحراسة وقلة احتكاك رباعي خط الظهر جراء خطأ فني فادح وقع فيه المدرب وإدارة الفريق التي لم تتدخل لمعالجة الخطأ!.
وبالمناسبة هنا نسأل إدارة الفريق بقيادة الأستاذ فهد المصيبيح:
من هو الحارس البديل للهلال في كأس الأمير فيصل (لو) أصيب - لا قدر الله - (بندر الماس)؟!
* إن المنطق يتطلب تجهيز فريق قادر على تشريف الهلال بالاعتماد على فريق يجمع "خبرة الكبار مع حيوية الشباب" باختيار ثلاثة عناصر خبيرة من الكبار مثل خليل أو سليمان (لو كان جاهزاً)!! في متوسط الدفاع وصانع الالعاب الاول نواف التمياط في الوسط (لو كان جاهزاً هو الآخر وهذا خطأ إداري وفني آخر) بجانب حسين العلي في المقدمة ورسم استراتيجية دفاعية تحفظ للمجموعة الشابة توازنها باللعب بطريقة دفاعية والاعتماد على الهجمات المرتدة.. وإن كنت أتمنى من رجال الهلال المخلصين أن يتخلصوا من هذا المدرب الكولمبي الذي لم يعد لديه أي جديد بعدما انكشفت عيوبه الفنية في أولى مسابقات الموسم أما إعادة الهيبة والروح للفريق في نادٍ يعاني حالياً من فراغ إداري فتتطلب التعاقد مع مدرب خبير يعرف الأوضاع الزرقاء حق المعرفة من أمثال الروماني (بلاتشي) الذي سبق أن خاض تجربة مماثلة مع الأزرق ويُجمع كثير من الهلاليين على أنه أنسب المدربين لقيادة فريقهم في المرحلة الحالية.. وبالمناسبة (أيضاً) أين الذين وصفوا هذا المدرب الروماني البارع بالفشل في ذلك المساء الذي قاد الزعيم للفوز على الاتفاق بخمسة أهداف قبل موسمين وماذا عساهم سيقولون عن (ماتورانا) بعد الهزيمة الزرقاء الأخيرة من "فارس الدهناء" بالأربعة وهي الأولى من نوعها منذ (35) عاماً!؟ .