السلام عليكم
أولا أحب أشكر الأخ بهلول على طرح هذا الموضوع.
الحقيقة أنه لمناقشة هذا الموضوع يجب أن نأخذ في الاعتبار عاملين هما:

1. الهدف من البطولات أصبح الربح المادي فقط.
2. هناك فرق بين الأداء الفني و الأداء التكتيكي.

زيادة عدد الفرق في جميع البطولات أثر سلبيا على المستوى الفني و التكتيكي فالهدف هو زيادة عدد المباريات لزيادة المداخيل بدون النظر للمستوى و لوصول الأفضل للنهائيات.
تحول معظم الفرق و خاصة الأوروبية للأداء التكتيكي أفقد البطولات المتعة الفنية (مع أن الكثيرين و أنا منهم يستمتعون بالأداء التكتيكي و لو لم يكن مهاريا)

الأداء التكتيكي أصعب من المهاري و يتطلب لاعبين لديهم خبرة و اطلاع كبير لتنفيذه. في كثير من الأحيان يكون لدى المدرب تكتكي عالي المستوى و لكن لا يتوفر لديه من ينفذه فيظهر المدرب كأنه فاشل.

مثال على الأداء التكتيكي ( اذا كان الفريق المنافس يلعب بأسلوب نقل الكرات السريعة الأرضية...العب أمامه بأسلوب الضغط على حامل الكرة أو اذا كان الظهير يهاجم باستمرار أشرك جناحا سريعا و لاعب يجيد التمريرات الطويلة)

مثال المهاري( لاعب الوسط يمرر للجناح و يتقدم لأخذ تمريرة الرد فيخرج رأس الحربة من المنطقة ويستلم الكرة و يسدد .....أو المهارة التقليدية بالمراوغة الفردية) أي أنها لا تحتاج لتخطيط مسبق و هي وليدة أفكا اللاعبين داخل الملعب.

نعود للموضوع الأساسي......
في أي بطولة...كلما زاد عدد الفرق التي لا تعتمد التكتيك و ليس لديها الكثير من اللاعبين المهرة...ضعف مستوى البطولة بشكل عام. و هذا يحصل حاليا في كأس العالم و بطولة أوروبا.

كأس العالم:
منذ أصبح عدد الفرق 32 فريق....أصبح هناك عدد كبير من المباريات المملة. فمثلا في البطولة الأخيرة كان عدد المباريات الجيدة قليل جدا. ثم أنه يوجد عامل الحظ و الحماس و ضعف الفريق المقابل ممكن أن توصل فرق ضعيفة الى أدوار متقدمة فيضعف المستوى العام.

الفرق التي تعتمد على اللعب التكتيكي تصعب مهمتها أمام الفرق الصغيرة التي لا تعتمد على شيء. مثلا ألمانيا فريق يعتمد على التكتيك بشكل كبير...واجه صعوبة كبيرة أمام كوريا و أمام الكاميرون مثلا.
ايطاليا صعوبة أمام المكسيك و كوريا.

باختصار.....لو كان عدد الفرق أقل لكانت البطولة أجمل.

أوروبا:

العدد 16...و بالتالي عدد الفرق الصغيرة محدود...و من الصعب جدا أن نشاهدها في الأدوار التالية.
بالاضافة الى أن نظام التصفيات جيد.
في أوروبا جميع اللاعبين معتادون على اللعب التكتيكي فتجد المنافسة عالية بين جميع الفرق. وبالتالي الفوارق قليلة بين المستويات مما يرفع من المستوى العام.

لذلك في اعتقادي أن بطولة أوروبا أعلى في المستوى التكتيكي العام.

أما في المستوى المهاري....فأعتقد أن كأس أمريكا الجنوبية توفر أعلى قدر من المتعة المهارية حاليا...حيث أن عدد اللاعبين المهرة كبير و في الغالب (مؤخرا) لا يشارك المحترفين في أوروبا (الذين تعودوا على التكتيك).

و نصيحة شخصية لمن يرغب في مستوى مهاري أعلى من ذلك....فعليه ببطولة الدوري البرازيلي أو الأرجنتيني أو بطولة أمريكا الجنوبية للأندية....فدائما المهارات الفردية موجودة و عدد الأهداف كبير...........


وتحياتي...و اسف للاطالة