في الوقت الأصلي
محمد بن فيصل والقرار المنتظر
محمد الشهري


في حالة عدول الأمير الشاب محمد بن فيصل عن الاستقالة من رئاسة نادي الهلال.. سنطالع ونسمع العديد من الرؤى والتفسيرات التي كرستها مواقف البعض من رؤساء الأندية الذين يتشبثون بالكراسي رغم أن الجماهير ومحبي أنديتهم تطالبهم وتتمنى رحيلهم بأسرع وقت ممكن، إلى درجة أن هؤلاء البعض دأبوا على توظيف مجموعات من (الصّفيقة) واللميّعة ليكونوا حولهم وحواليهم لغرض أداء مهمة التأييد والتصفيق والمطالبة باستمرارهم(؟!).

* أما أنا ففي تقديري أن قرار الأمير محمد بن فيصل بالعدول عن التنحي وبالتالي إكمال المدة القانونية لرئاسته.. هو بمثابة القرار الحكيم والتاريخي بكل ما في الكلمة من معنى سواء بالنسبة له شخصياً، أو بالنسبة للنادي.

** ذلك أن الأمير الشاب مطلب جماهيري بالدرجة الأولى.. فضلاً عما حققه من نجاحات متميزة ومشهورة خلال ثلاثة مواسم فقط.. عجزت عن تحقيقها عدة أندية وبإدارات متعاقبة على مدى عقود من الزمن (؟!).

** ليس هذا فحسب وإنما لأن الأمير محمد بن فيصل هو الوحيد الذي بإمكانه وبمقدوره الاستفادة القصوى من تجربة هذا الموسم واستخلاص العبر والدروس من تداعياتها، ومن ثم تجييرها وتوظيفها إيجابياً لصالح الفريق في مشواره الآسيوي وفي الإعداد للموسم القادم -إن شاء الله-.

** وحتى لا أفسد على سموه الأفكار والمعطيات والدواعي التي أرى أن من شأنها دعمه ومساعدته على إعادة الأمور إلى نصابها من خلال الإغراق في شرح تفاصيلها على الورق وبالتالي إحراقها.

** لهذا سأحتفظ بها إلى أن تحين ساعة البوح.. أي عندما تعود الأمور إلى نصابها الصحيح.

** وليعلم القارئ الكريم أنني لا أنزه أو أزكي الأمير محمد بن فيصل من الوقوع في الأخطاء شأنه في ذلك شأن باقي البشر.

** وإن كنت أرى بأن غلطة عدم إنقاذ الفريق من براثن عبث باكيتا من خلال إيكال المهمة للكابتن عبداللطيف الحسيني منذ اليوم الثاني لمعسكر العين.. هي من فئة الغلطة بـ(100) وليس بـ(10).. ولا سيما بعد اتضاح النوايا الباكيتية التدميرية (؟!).

** عموماً: وجود الأمير محمد بن فيصل على رأس الهرم الإدار ي في ناد عملاق كالهلال، هو مكسب كبير للرياضة السعودية بشكل عام لما يتميز به من خصال إدارية وطموحات مستقبلية فذة، وهو ما تتطلبه المرحلة.