مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #5  
قديم 11/08/2002, 07:59 PM
المعتضد المعتضد غير متواجد حالياً
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 14/06/2002
مشاركات: 162
نعم يجب أن تتغير المفاهيم والأعراف القديمه ولكن يجب أن تتغير إلى الأحسن، وهناك أشياء يجب أن تبقى كما هي وعلى رأسها الإحترام والتقدير لمن بلغ من العمر عتيا.
أخي صالح الأمثله أوثق من الإنشاء لذا سأورد لك بعض الأمثله ثم قارن بينها وبين طريقة إختلافك مع شيخ الرياضيين الرياضي البعيد كل البعد عن الدين أو الإيمان بالله.
1- على الرغم من أن عم الرسول صلى الله عليه وسلم " أبوطالب " مات على الكفر إلا أن الرسول صلى الله عليه وسلم، وعلى الرغم من حبه له ومعرفته بخطأ عمه الفادح والذي سيقوده إلى النار، لم يسفهه على عدم إسلامه ولم يعنفه ولم يحاول أن يهديه إلى الإيمان بعنف أو قسوة أو شده. بل قال له بعد أن عجز عن ذلك قول لا إله إلا الله كي أشفع لك عند ربي، ومات ولم يقلها، فأنزل الله سبحانه وتعالى " إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء".
2- عندما أسر العباس، عم الرسول، وهو يقاتل المسلمين، لم ينم الرسول تلك الليله بسبب أن عمه في سجن المسلمين، ولم يرضى لعمه ذلك على الرغم من أنه كان خارجا مع قريش لقتال المسلمين (قيل أنه خرج مكرها)حتى أنه قال لأحد الصحابه أنني أسمع أنين عمي العباس (وهو على بعد مسافة طويله لا يستطيع المرء معها سماع مايصدر عنه) ولم ينم صلى الله عليه وسلم حتى أرخي قيد العباس ثم نام فنام الرسول صلى الله عليه وسلم.
3- عندما علم الرسول صلى الله عليه وسلم بخروج العباس رضي الله عنه (قبل إسلامه) مع قريش لحرب المسلمين نادى بالمسلمين(فيما معناه): من رأى منكم العباس فلا يقتله، فاعترض أحد المسلمين فغضب الرسول وغضب أبوبكر وغضب عمر.
هذا حقائق عن الرسول صلى الله عليه وسلم وكيف أنه حفظ الرحم والود لأقاربه الذين لم يؤمنوا بالله، ولم يدفعه عدم أيمانهم بمقارعتهم بالقول الجارح أو تسفيه رأيهم، حتى وهم مخطؤون، بل حفظ لهم الود والإحترام وسعى بما آتاه الله من حكمة وورع وتروي إلى إرشاده إلى سواء السبيل.

الشيخ عبدالرحمن بن سعيد، شيخ الرياضيين، هو والدنا ووالد كل الهلاليين ولن نرضى بزعله أبدا حتى وأن أبدى بعض الأراء التي لا نتفق معه فيها، فإن أردت الإصلاح فاصلح بالتي هي أحسن دون أن تتعرض للشيخ الفاضل الذي له من الحسنات الكثيره مايجعلنا نعرض عن بعض زلاته البسيطه.
في علم السياسه هناك مايسمى بـ " الحصانه الدبلوماسيه " ومثل الشيخ عبدالرحمن يجب أن تكون لديه مثل هذه الحصانه، وهو كفؤا لها. ماقدمه الشيخ للرياضه السعوديه يرفعه إلى مصاف المؤسسين الأوائل ويعطيه الحق في أمور كثيره وأهمها الإحترام في تناول مايبديه من آراء فعلى الأقل هو لم يكفر بعد.
أخيرا يا أخ صالح أرجو أن تكون لديك الجرأه والمقدره على نقد الشخصيات المحاطه بالخطوط الحمراء، وأن تحاول فقط أن تمارس تمردك على شخصيتك التي أكتسبتها بحكم التربيه التي ترى أن الكبير لا يخطيء ولا يعتذر ولا يمكن مناقشته، بعدها سأجد لك العذر فيما كتبت.