مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 12/06/2007, 11:34 AM
abokenda55 abokenda55 غير متواجد حالياً
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 20/09/2006
مشاركات: 873
تفضحهم افراحهم (للتويجري )

تفضحهم أفراحهم! فهل يعي البطل؟



- عادل بن عبد الله التويجري - 27/05/1428هـ
تراهم فتحسب قلوبهم شتى، وهي كذلك، إلا في مواجهة البطل. باتت لهم ثقافات، أدوات، منطلقات، ثوابت، وخيام ينصبونها بأطناب الرياضة للجميع، وهم المناوئون لمعاني الرياضة السامية. غدوا المتحدثين عن قضايا الحرفية، المهنية، والاحترام المتبادل، وهم الساعون لضعضعة الحرفية والاحترافية. اتخذوا أحبارهم سبلاً للتنفيس عن حقد أسود دفين، وامتطوا صهوة القلم ومنابر الإعلام ليبثوا سموم أفكارهم (التصفوية) المنكرة للآخر. تلك الأفكار الحبلى بتراكمات الماضي الدفين، ضغوط الهوى، والضدية.
كانوا عناوين الفشل، حتى لو صفقت لهم ألف يد جهل وجهل، وباتوا أعلاماً لهم كنه وجسد وحضور مخجل. ينظرون، يؤرخون، يثبتون، ينفون، وفق اللون المشمع بزاوية واحدة لا ترى ألوان الطيف. كانوا يقتاتون على هوامش الحدث، لا تسمع لهم أزيزا، فإذا بهم صناع خراب (رياضي) تحس بلظى نيران شعاراتهم النتنة. شعار خسارة الجميع، وانتصار الواحد. يتمهوهون كثعابين الصحاري، ويتلونون بألف لون ولون وفق مرحلية الأولويات، وما أكثر أولوياتهم المضادة. يتمتمون بالحقائق تمتمة، ويجهرون بالأكاذيب والاختلاقات صراخاً، ويجعلون لها أرجلاً وأيادي تسير، لتمشي حقائق على أرض الإعلام، ولتنشل الحقيقة وتوأد.
ينعتونك بالتعصب وهم رؤوس حرابها. يصمونك بالتحامل، وهم البلاوي الغائبة (الحاضرة). ينفخون بأوداجهم رحى مصالحهم النرجسية، بعد أن صاروا (نافخي المصالح) الرياضية بامتياز. يغنون لك ما شئت من موال، وتخط أناملهم (نوتات) الفرقة والتفريق للإطاحة بذاك المتربع على عرش الذهب.
تفضحهم أفراحهم، وتجهل أدمغتهم الأهداف الحقيقية للرياضة. تنسيهم النشوة أن رحى التنافس تدور، وبدورانها تدور الأدوار، وتدور العواقب. يغالون في الفعل وردوده، فلا تعرف لهم أرضية ومنطلقات. لا ثوابت لهم، فالتغير هو ثباتهم. تتغير المصالح، تتبدل الأدوار، لا يهم، فالمهم التغير والتبدل والتموج وفق ذاك اللون. يركبون أعالي أمواج الصدق زعما، وهم غثاء الاختلاق والزيف واقعا. لا مجن لهم لتنقلب عليه ظهر حقيقتهم. حقيقتهم (رخويات إعلام) تقتات على كل ما هو عائم. لا تشرئب أعناقهم إلا في النيل من البطل، أما أوقات الشدة، فأقزام لا ظل لهم. همازون، لمازون، سابكون لكل حرف وضيع. دمى تحركها خيوط الظلام. لا مرجعية لهم يتكئون عليها، إذ المرجعية تلك الخيوط! تغريهم الفرحة المؤقتة بالنيل المبتذل من كل بطل وبطل! تشدقهم بهزيمة البطل تضاهي تغنيهم بهواهم! خلناهم نكرات الحرف والفضاء، وباتوا رؤوسا في زمن الأحرف المزيفة! تعرفهم بشخبطات طبشور رجعيتهم ولوحات تراجعهم! ديدنهم خلق المشكلات، وتعقيد المحلول، ولا ترتجي منهم حل المعقود! يضربون الأعضاء بالأعضاء، والرؤساء بالرؤساء، والنجوم بالنجوم .. وهكذا هو منهجهم .. يشيخون من يريدون، وينتقصون ممن يشتهون!
حيادهم في قصر أذاهم. يعشقون، ويجاهرون بعشقهم، وينكرون عشق بقية العشاق. رؤاهم كرتونية تطير مع أول نفحة صدق. بيوتهم ملائكية، وبيت جارهم خرب، هكذا يصورون المشهد الرياضي. يصورون الآخر غولا، وهم المظلومون المغلوب على أمرهم! يسلكون ألف مليون مسلك ليسوقوا فكرهم المهترئ. كانوا لا يقربون الآخر، فإذا بهم يدنون أكثر فأكثر! ومن يدري، فقد يصبحون المقربين في زمن لي الأعناق! يدلفون بأغراض جديدة، وأزياء حديثة، لكن بواطنهم لا تتغير! فهل يعي البطل!
هل يعي البطل دواعي ذاك القرب والتزلف؟ هل يعي البطل بواعث تغير الموازين والمعادلات فيمن يعرفهم تماماً؟ هل يعي البطل أهداف (مقبلي الرؤوس) والأيادي والأعلام والإعلام! هل يعي البطل دوافع (اللعق) من هنا، و(اللدغ) من هناك؟ هل يتفطن البطل لجوهرهم قبل أن يغتر بظاهرهم؟ هل يعي البطل؟

نوافذ
ـ لا بد للاتحاد السعودي من التأكيد على الأندية المكرمة عدم صعود (الخويا) إلى منصات التتويج لكيلا يخرج أحدهم ويقول (الشيخ صرح لي بالصعود)!!
ـ تختلف مشارب (النساخ) نقداً وتقييماً وتحليلاً للمواضيع، إلا في كره ومقت ذاك المتربع على عرش الذهب!
اضافة رد مع اقتباس