مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 11/06/2007, 11:40 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ جداوي حركتات
جداوي حركتات جداوي حركتات غير متواجد حالياً
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 23/06/2005
المكان: JeDDaH
مشاركات: 179
موسم غير طبيعي ..يجعل الهلال يحيد عن ظاهرته ..!!






قراءة وجدانية ..تحليلية في الفكر الرياضي

موسم غير طبيعي ..يجعل الهلال يحيد عن ظاهرته

ظروف فنية جعلت الجماهير لا تفرق بين استدارة الهلال واستدارة الدمعة

باكيتا هل أبحر بالزورق الأزرق إلى حيث لا يدري؟

موسم رحل وهلال أفل وسماء بلا نجوم

هل شاخ اللاعبون فلم يعودوا يركضون أو يطربون بصهيلهم الجميل؟











قراءة وتحليل : د.عدنان المهنا

جريدة البلاد


لا يعرف المرء هذه الأيام الزرقاوية غير المعهودة إذا كان عليه أن يكتب أو يبكي .. فقد اختلطت كما يقول خبير حدود الكتابة والبكاء ..واختلط الحبر والدموع إلى الحد الذي صرنا فيه لا نفرق بين استدارة الهلال ..واستدارة الدمعة كنا نلامس أعراس بني هلال ..ولا تبارحنا دفاترنا ..ولا أوراق التاريخ .. إلى الحد الذي جعل العلاقة بين الكاتب ..والكتابة علاقة اكثر من طبيعية ومميزة ..شعارها الحب ..والصدق ..والعرفان استطاع الكاتب الرياضي أن يمارس عمله ..أن يكتب وكل حرف من حروف الابجدية العربية فخر يحتضنه بين اصابعه في كل اللحظات ..


موسم غير طبيعي


**لكن ومن هذا الموقع أكتب إليكم يا جماهير الهلال ..وجماهير المملكة المتابعة للهلال بعد أن تداعى الحال في موسم موغل في خسائر بني هلال . فهل خطر ببالكم وانتم تتنزهون بين حروف الكتَّاب ونقاطهم وفواصلهم أن الهلال باتت انتصاراته وحيازاته للبطولات ظاهرة طبيعية كسقوط المطر ..وشروق الشمس تعوَّد الهلال ..وبقدرته تعالى ان يكون الأول او في المراكز الأولى بالداخل وحين يكون سفيراً تعوّد ان تكون جياده الاولى دائماً في سباق كرة القدم . تتأملون لاعبي الهلال ..بين مباراة وأخرى ..وبطولة واخرى ..وتعجبون بتناسق حركاتهم وهم يركضون على الساحات الخضراء وتطربون لصهيلهم الجميل .. هم يذهبون للقاءات يمثلون فيها الوطن بكل أناقتهم ويتلذذون فيها بشجاعتهم . يتعطرون بسمعة الوطن .. ويتزينون بصيته .. ويلبسون بشهرته رداء العز والفخر ..


لن نتجاهل ظاهرة الهلال


** لذا ..لا نستطيع أن نتخلى عن الهلال .. ولا نستطيع ان نتجاهل ظاهرته ..ولا يمكننا إلا ان نضيء شمعاته واحدة تلو الاخرى .. فشعار الحب الأزرق صار من العمق في قلوبنا الى العمق على وجوههنا ..بحيث لا نستطيع ان نخفيه او نلغيه بتاتاً .. والهلاليون ..عرفوا عشقهم منذ نيف وخمسين عاماً .. تعوّدوا على وجهه ..وألفوه ..بحيث صاروا إذا رأوه بدا بوجه غير وجه الظفر ..حسبوه متخفياً وخابت آمالهم بملامحه الجديدة؟ وقصة عشق الهلال ..رواية اذعن لها بنو هلال منذ بدأ بالظهور على صفحة السماء الزرقاء ..فلم يسعدوا بوجه آخر سواه .. ولم يستريحوا ..إلا إليه .


هلال في غير ملامحه


**ويستغرب الهلاليون ..حين يظهر هلالهم في غير ملامحه الزاهية كما بدا في هذا الموسم المنصرم موسم هذا العام وتزداد دهشتهم حين يترك عالمه المزروع حباً وحناناً وانتصاراً ..وفراشات زرقاء إننا بالطبع نقدّر ..ان ثمة ظروفا وحظوظا تتآمر حيناً وتتكالب أحياناً على الهلال كما شاهدناه في كل بطولات هذا العام وهي ظروف سوء طالع تصدت له كيلا يظهر في اجمل صورته .. غير أننا نقدّر أيضاً ..إن كرة القدم ترتبط بنهر لا ضفاف له ولها من الاحتمالات والمتغيرات بالآلاف .. وظروفها تلك ..مجموعة من الأنهار تصب في أي بحر تريده

لا ..بأس

** فلا بأس بني هلال .. لا بأس ..فلازلتم سادة آسيا والعرب والخليج والوطن وأنتم أيضاً وبحق نهر دافق لا ضفاف له . تائه ..تائه .. أما البرازيلي " ماركوس باكيتا " مدرب فريق نادي الهلال الأول لكرة القدم تائه ..تائه ورغم خبراته وقدراته وعضوياته الا انه يسير في درب مظلم يتخبط يمنة ويسرة ..عله يجد الفريق الازرق ، بل لم يجده هو ..ففريقنا لم يجد باكيتا أصلاً فإذا بنبلاء وعقلاء بني هلال يحملون منه الأوراق برغبته هو وبرغبة ظروفه الفنية ليس إلا، ويحمل هو أوراقه ويمتطي الريح

نزف الشريان الأزرق

** الكل في أروقة الزعيم يبحث عن حقيقة نزف الشريان الهلالي الذي أضنى القلوب والكل هناك ..وفي كل مكان للعشق الأزرق ينازل الألم ويصاحب اعصار الجماهير أماني مهزومة ??وللحقيقة ..فقد وصل باكيتا بعدم توفيقه أرضاً تبدو خالية إلا من وجود اللاعبين، لتتردى نتائج فريقه في قلب أزرق لا يتسع للاماني المهزومة ..لماذا؟ لأنه فريق بطل لا يزال يأخذ من أفواه البطولات انتصارات صاخبة





العبث بهندام الزعيم

** نعم ..لايزال الهلال بطل 54 بطولة قارية وعربية وخليجية ومحلية ..بيد أنه مستمر في العبث بزينته ومرمرياته وهندامه ..ورغم هذا تظل جماهيره تأخذ من أفواه المباريات عزيمتها المشتعلة، المتفانية في حبه والتي ألفت البطولات، فبات عنوانها صرخات معارضة لبسمة العذاب .. أضحت هذه الجماهير تخلخلها العناءات المحمومة والتداعيات التي أوقفت المساءات التي ليست بمساءاتها

يمٌ ..لا شطآن له

**وهي جماهير كانت لا تزال تسير بالفأل وفي ذاكرتها الآن سراب أو سهو ازرق يطبق الانفاس ..والسبب مساءات باكيتا وقراراته الفنية وورقات عمله التي أبحرت بالزورق الازرق إلى حيث لا يدري ؟ وجعلت ربانه ولاعبيه يترامون على وجوههم في اليم الذي لا شطآن له .

يهزه كل شيء

**وفريقنا ..أيها السادة، اصبح بمباركة باكيتا كئيباً، ممتلئاً بالانكسارات وكل شيء يهزه، فنحس بأنه ضائع في لا نهائية تتضارب وواقعه

سراب ..الهلال

**أبصرناه .. كنجمه سوداء ..بلا روح تحركه ..او تنأى به عن الدوامة التي لا ساحل لها كل محبي الهلال ..في ذاكرتهم سراب الهلال ، وصمته الرهيب الذي يقدُّ الرقاب ..

الجواد الأزرق الجامح

**أمير الهلال الشاب المستقيل محمد بن فيصل ..ربما عاد إلى جواده الززرق الجامح، يحمله ويحمل نزيفه الذي لم يضمد بعد إن هزيمته في نهائي البطولة الكبرى ..وخسارته لبطولتي الموسم الأخريين وخروجه من البطولة العربية تنثر سحيق الدهشة وتحمل جسداً أزرق كثرت فيه الشروخ ولزن أدهم بني هلال أضحى مخضباً بالسواد وقوائمه تتمايل فلا ندري هل السبب يكمن في ضعفه الفني أو الحضوري أو التشكيلي؟

ماهو السر؟

**وهل غياب باكيتا الوشيك بعد إقالته من المنتخب وتأكيد عودته مدرباً للهلال قد انتهى إلى معرفة السر في عدم نجاح الفريق رغم آلية القدرات والمهارات الحاضرة بشخوصها والتي تشكل السيقان والأقدام والرؤوس الحديدية للفريق الأزرق حتى يكتمل الهلال كله وينهض ..؟

أدوار كمبارسية

**وكم يعز علينا أن يلعب الزعيم ويظهر هكذا في الملاعب المعشوشبة والتي لا تعرف تلك الأيام إلا مباريات حامية الوطيس تظفر بالنقاط من أمامه ولا أدري بعد هذا من سيشكل أطراف الجسم الهلالي الأخرى حتى يقوم المدرب الجديد أو سواه من بعض اللاعبين الوافدين بالأدوار الكمبارسية التي يتقمصها الهلاليون حالياً؟ والهلال والحالة هكذا يكبو تارة .. ويقتلع روؤسنا من أماكنها تارات

الجواد المقلوب

**فمن يعيد تركيب الرأس المجتث؟ ورؤوسنا المجتثة بلوعة الخسارات والصدمات والانكسارات ..ونحن كجماهير نتخيل جسد الهلال مقلوباً، أصبح وراءه أماماً وأمامه وراء حتى الجواد الأزرق نراه يمشي مقلوباً يبدو أنه هو الآخر فعل به باكيتا أو سواه فعلته

آه ..يا حزن

**والآن ..وأمام كل العيون الهلالية وأمام هذا السواد من يستطيع بناء القنطرة الزرقاء ليَعْبُر من عليها بنو هلال؟ آه ..يا حزن ..يا رعب ابكِ . فشبح هلالي ابيض ينتصب امامنا، حينما ألقينا على الظلام نظرة خوف ..وكان لهذا الشبح هيأة دمعة، بل دمعات ..كان يشبه تفسخ الخلايا التي يمحيها البياض .. فهل أيدي بني هلال وهي تتجمع تدرك النور الأزرق مستقبلاً؟

بناء القنطرة الزرقاء

**يقول القادة الهلاليون : سنبني القنطرة الزرقاء وسيرفع الهلاليون رؤوسهم من الانكسار، فقد همس كبار اللاعبين اناشيدهم في آذاننا بعد أن منعهم باكيتا أو عدم توفيق اللاعبين عن غناء معزوفاتهم العريقة

الابتعاد عن العالم المذعور

**إن القرار الذاتي او الاداري لباكيتا في الابتعاد عن الهلال، ربما يبعدنا عن عالم الهلال المذعور ويجلب لنا نور الهلال المُشع وينفخ على شُعلاته حتى السماء ويوقدها ويتخبط ليل الهلال ..لأن الشمس ستضحك

اختلاط الأشياء

**لكن الهلال أيضاً ينهد من اختلاط الأشياء في فريقه الازرق بلغ حد الشلل الجزئي والإعاقة ..بصرف النظر عن تداعيات المدرب . ولعل اقتصاد صورة الطموح لدى الزعيم أو بطل الأبطال يدعو هو الآخر إلى تأسيس فكر رياضي جاد، يجد منابعه في اعادة التمييز بين الخبيث والطيب وفهم الجدل بينهما في : أولاً : التعاقدات مع اللاعبين الاجانب .. ثانياً : في الإعاقة المتباينة في مركز رأس الحربة وحيث الموقف الهجومي بعمومه ثالثاً : والإعاقة عن تدشين الهيمنة الشاملة دفاعاً ووسطاً من محاور الظهيرين وعمق وجنبي الخط الأوسط . رابعاً : والشح في الاستحواذ الكروي في الوقت الذي كان فيه الهلاليون يسرفون ويبالغون في تولي زِمام الأمر كروياً . خامساً : التكرار الماسخ الفاجع في مركز حراسة المرمى والاعاقة بعدم اليقظة والارتقاء وقياس خطورة الكرات الواردة والتي باتت تتسبب في اهداف تلج بكل رعونة مع اجتهادات لا نغفلها حيناً عندما تُشق نتوءات هذا المركز اتية بين تنفس القلق

إعاقة الفريق

**والملاحظ ..إنني قلت إعاقة وشلل جزئي، ولكنه واقع بمبرر الشعور بالمسؤولية تجاه الانتماء للنادي الكبير ..ومن ثم حتمية اللعب بروح قتالية في نطاق إثبات الذات للاعب نفسه وللنادي الزعيم بصرف النظر عن بعض اللاعبين المتعاقدين الذين أعاقوا هم هذا الفريق وأحبطوه بمستوياتهم المهترئة في أحلك موقف بطولي ..

نمط مختلف طوال الموسم

**وللحق ..فإن نمط العطاء الازرق أضحى يوازي عطاءات ألوان أخرى في أندية زهدت منه ورغبت بالإمساك بين يدي النبوغ الذي منحته نورها حين بنت خيامها فوق النجوم ولكن هيهات ..فالهلال بمستوياته يعتبر هُوة واضحة بين حضارة النادي ورموزه من اللاعبين الدوليين وخبراء الكرة الذين يعج بهم الفريق في كافة خطوطه ..والحصيلة أن نمط الحسم هو في الغالب وطيلة هذا الموسم : 1- فوز مهترئ .. 2- أو تعادل قاسر .. 3- أو انقيادية نحو الخسارة التي تدوس بعضها بعضا نحو مكاسب الآخرين الفجة التي يغنمونها من الهلاليين

تطلعات جذلانه

** ليس ثمة في الكرة مجال ينجو من الخسارة كقيمة سلبية ضمن الظاهرة الصحية للنتائج ؟ لكن الهلاليين ..جعلوا لجماهيرهم وضعاً لا يحسدون عليه في احتمالات الكسب ..حتى حين يواجهون أكثر أوأقل الفرق خبرة وقدرة مما يلح على نقاد هذا النادي بتوجيه مجهر التشريح ومباضع النقد إلى النتائج المضطربة التي تتقاذفها أمواج العروض من لدن اللاعبين وشواطئ التطلعات الجماهيرية الجذلانة

هلال ..أفل

**من كل ذلك ..يجدر بالهلاليين أن يستحضروا واقعهم ليفهموا الطرح العلاجي لجملة الإعاقات إذ إن خريطة الفريق الأزرق عبر شتى معطياتها تقدم نتائج قاتمة لا تساعد على تبيان رأس الخيط ضمن منظومة عناصر خبرة وقدرة يستعصى فك ثنائياتها المتجلية في هلال أفل ..فهل شاخ الهلال؟ . ولابد إذن وانطلاقاً من نهائيات آسيا للاندية من : أولاً : نُشدان الخلاص الفردي لعباً وإرشاداً فنياً ثم مداهنة العمل الجماعي بصورة أكثر حماسية ودقة وولاء وتطعيم الخبرة بقدرات الشباب ثانياً : الاستئساد على الضعف التحصيلي للنتائج المتباينة .. ثالثاً : التخلص من التعالي على الكرة ..واللعب بروح وفكر جاد يلفظ الأنانية والنرجسية وضخامة الأنا . رابعاً : تشخيص وعلاج الالتجاء إلى التخاذل واقتصاد الصورة الواقعية للحضارة الكروية الهلالية .

قبيلة خيامها فوق النجوم

**بلى فالهلال بشبابه ورجاله ميدان للافتتان البطولي فهذا فريق الهلال الشاب بطل المملكة في كرة القدم ..فهل عجز الهلاليون الخُلَّص عن التمييز بين الخبيث والطيب في تعاقد اللاعبين وممارسة التقنين للعناصر الجديرة والشابة والخبيرة والظهور في زينة تكتسي دلالة البطولة الزرقاوية الممتعة؟ إن هاته الأمور ..يجب أن تعالج في اطار مرجعيتها البطولية وإلا فكرة القدم بالهلال تظل تصارع كقبيلة تائهة في ليل صحراء سماؤها بلا نجوم اللهم ..إنا نستهديك ..لأرشد الأمور ..لا يهدي لأرشدها إلا أنت
اضافة رد مع اقتباس