لم أكن احتاج إلى المباراة لكي أقتنع بأن البرازيلي باكيتا مدرب لا يحسن قراءة المباريات و التعامل معها؛ فمنذ عام أو عامين وصلت لقناعة بأن هذا المدرب محظوظ جدا في انتصاراته سواءا بالمباريات أو حتى النهائيات، فأكثر المباريات النهائية التي خاضها باكيتا مع الهلال انتهت بفوز الهلال حظا عن طريق كثرة الفرص الضائعة للفريق الآخر، ارجعو لمباراة الهلال و الأهلي كأس الاتحاد الموسم الماضي على سبيل المثال و شاهد تسديدات عبدالغني الضائعة أو عد لمباراة الشباب في نهائي الدوري قبل موسمين لترى كيف سيطر الشباب على مجريات المباراة و أن الهلال فاز بتسديدة صاروخية لم يحسن الحارس الشبابي التعامل معها، أتوقع أن جماهيرية باكيتا لدى الإدارة الهلالية هي أنه ينصاع بسهولة لها و هذا سر الاستمرار في المنصب، كما ظهر جليا فإن باكيتا أبكى الكثير من الهلاليين كما أبكى السعوديين في كأس الخليج الأخيرة، لقد كتبت في مشاركة سابقة: أقول لباكيتا دربك خضر مع غرافة قطر.

أما تفاريس صاحب الدموع الصادقة و اللعب الرجولي و الدموع المقهورة فإنه حرق قلوبنا أكثر عقب انهمار تلك المياه المتدفقة من عينيه، و كأنه يقول: لقد أبكاني باكيتا و جعلني مطرقا أبكي بكاء الفراق و ألم الخسارة !

خسر الهلال بلعبه و أداءه و لقد تذكرت مباراة نهائي كأس العالم 98 عندما لعبت البرازيل و كأنه لم تلعب ، لا تعرف أي هي و في أي عالم و لأي مباراة هم يلعبون !! اللاعبون كانوا شاخصون بأبصارهم و يجهلون مالذي يفعلون !! تذكرو تلك المباراة جيدا و قارنوها بمباراة البارحة.

لقد انتصر الاتحاد عن جدارة و استحقاق ، لأنه لعب جيدا و أضاع العديد من الفرص لأنه لعب أمام فريق مدربه محظوظ يدعى باكيتا المحظوظ، مبرووووك للاتحاد و بصوت أعلى أقولها مرة أخرى مبروووك.