--------------------------------------------------------------------------------

منصور البلوي ومحمد بن فيصل في أصعب امتحان أمام جماهير العميد والزعيم
رئيسان من أعظم رؤساء الأندية في تاريخ الكرة السعودية خاصة من الناحية الإعلامية التي صاحبت فترة رئاستيهما مابين المؤيدين والمضادين , كانا ندين تقليديين على صعيد رؤساء الأندية السعودية مثلما أصبحا نادييهما نديين تقلديين , فالبلوي والاتحاد تركا منافسة الجار الأهلي واتجها للأمير محمد بن فيصل والهلال , والحال نفسه مع الرئيس الهلالي الأمير محمد بن فيصل الذي آثر منافسة البلوي واتحاده على منافسة نده التاريخي النصر .

في النهائي المرتقب اليوم في ختام الدوري السعودي الممتاز يدخل الأمير الشاب محمد بن فيصل والمليونير الشاب منصور البلوي أول مباراة نهائية تجمعهما منذ أن أصبحا ندين تقليديين , فكل تلك الهالة الإعلامية التي عاشاها والحرب الجامحة التي عاصراها مابين الإعلام الهلالي ومضاده الاتحادي كانت فقط لمباريات وأحداث عادية , فكيف بالأمر وهم يجتمعان في نهائي أكبر البطولات السعودية ؟ .

هذا النهائي أتى في وقت لمّح فيه كلا الرئيسين للابتعاد عن كرسي الرئاسة , فالبلوي الذي فقد فريقه الكثير من بريقه على صعيد البطولات في الموسمين الأخيرين وختمها بخسارتين قاسيتين على أول نهائيي الموسم السعودي أمام الند التقليدي الأهلي ألمح إلى أنه ربما يستقيل إن لم يقال بعد نهاية هذا الموسم , والحال نفسه للأمير محمد بن فيصل الذي أطال التلميح للإستقالة والتفرغ لحياته الخاصة بعد ارتباط دام ثلاث سنوات مع الهلال .

لقاء النهائي المرتقب لن يدع الرئيسان يقرران مصيرهما بنفسيهما , فالرئيس الاتحادي منصور البلوي واجه حملة شرسة من معارضيه داخل أروقة نادي الاتحاد في الفترة الأخيرة ظهرت على السطح ووصلت إلى التهجم على مباني النادي بعد الخسارتين القاسيتين التي تلقاها الفريق في نهائي كأس الأمير فيصل ونهائي كأس ولي العهد وضياع بعض الصفقات التي كان البلوي قد أعلن عنها كصفقة نادي برشلونة وصفقة البرتغالي لويس فيجو ممادعى معارضي البلوي لإستخدامهما كأداة ضده من أجل الإطاحة به خاصة إذا ماخسر من الهلال الند الحالي بعد تلك الخسارتين من الأهلي الند القديم , في الوقت الذي أكدت أنباء إتحادية أن عدد من المعارضين رفعوا أوراقهما لخلافة البلوي على كرسي الرئاسة الاتحادية بعد تأييد تلفزيوني تلقوه من رئيس هيئة أعضاء شرف النادي حسن جمجوم والذي تبرأ مما يحدث للاتحاد وأعلن بأن الأمور صعبة وأن لا أحد يضمن سلامة البلوي في حال خسارته من الهلال على حد قول جمجوم في مقابلته التلفزيونية الأخيرة .

في المقابل يسعى كثير من أعضاء شرف نادي الهلال لتجهيز أنفسهم لخلافة الرئيس الأمير محمد بن فيصل والذي يشتكي الهلاليون من خوفهم من رحيله لإستكمال دراسته في أي لحظة الأمر الذي حداهم لتفادي بقاء النادي معلقا في فراغ إداري لو حدث ذلك خاصة وأن الأمير محمد بن فيصل أعلن ذات مرة أن الرئاسة أصبحت متعبة له ماديا وشخصيا في ظل مطالباته الدائمة لأعضاء الشرف بدعم الفريق وانتقاده للكثير منهم حتى اعتمد في النهاية على دعم والده الملياردير الأمير فيصل بن سعود , كما أن الكثير من الهلاليين يعيبون على الأمير محمد بن فيصل تسرعه في اتخاذ القرارات المصيرية والتي ربما يكون أحدها تركه النادي والرحيل بإتجاه الولايات المتحدة الأمريكية لإستكمال دراسته التي بدأها هناك , فيما لو خسر نهائي الليلة أمام نظيره العنيد منصور البلوي .

ناديين من أكبر الأندية السعودية , ورئيسين من أعظم رؤساء الأندية السعودية يفصلنا عن مصيريهما النهائيين ساعات معدودة , فهل سيدخل الهلاليون ناديهم يوما ما ويجدوا كرسي الرئاسة خاليا من الرئيس الذي سيتجه نحو بلاد العم سام والبعد عن هموم النادي برمته ؟ أم أن البلوي سيجد نفسه ممنوعا ذات يوم من دخول مكتب رئيس نادي الاتحاد السعودي الذي شغره لعدة أعوام ؟ عدة ساعات فقط كفيلة بالإجابة عن هذين السؤالين أو حتى ربما نفيهما جميعا !! .