الغالي للغاية .. أبا سعد .. صاحب الصوت النافذ الى قلوب الزعماء .. ولإعتبارات عدة .. من أهمها نقاء الطرح وصفاءه ..
ابا سعد ..
قد تنقلت بين رسالاتك الواحدة تلو الأخرى ..
شأني شأن أي باحث لمكمن الصدق .. و ناشد عن موطن العشق ..
ولي بهذ الطلب أن يتحقق في قلمك ونزفه .. وفي سطرك وحرفه ..
فوجدت في مسيرة ناظري .. مزيج مشاعر .. مشاعر محب ..
ليس كأي محب .. وليست أي مشاعر ..
وجدت الترقب .. والخوف .. والأمل .. وجدت العشم ..
وجدت الوفاء .. والنداء والإستجداء ..
عشتها وعايشتها ..
كم أعلم ياصاحبي عن هاجسك .. وعن توجسك ..
كم أعلم يارفيق العشق عن هدفك .. ومقصدك ..
أعلم .. أو هكذا .. أضن ..
أبا سعد ..
انا في حيرة من الأحاسيس .. وتضارب في الرؤية .. أكاد أفقد التمييز ..
هذه العشوائية .. فرضتها ظروف هلالي [ الغير إعتيادية ] ..
فإن قلت لك أني متفائل متطلع .. فأنا كذلك ..
وإن قلت لك أني متردد قلق .. فأنا لست بعيد من ذلك ..
لكني .. ؟؟ .. قد عاودت التفكير وكررته .. تناولت الأمر ومحصته ..
وجدت أننا قد بكرنا البـكاء .. وسارعنا ضرب الكفوف ..
هما يومان .. قد فرطا ..
لم نمهل رجالنا رفع أنظارهم .. أو أخذ أنفاسهم ..
أما توقيت الرحيل .. فرأي ( عقلي ) لا ( قلبي ) يقول أنه الأنسب ..
فإفرازات التغيير لا بد لها أن تأخذ وقتها ..
فخير لهلالنا أن يهتز الآن وفي وقت العطلة الرياضية من أن يحدث في قلب الأحداث الساخنة ..
إذا .. لنتحمل قراراتنا .. ونقف مع رجالات الهلال في تلك المرحلة .. باختصار لنعطيهم الفرصة .. لنمكنهم من إتخاذ القرار .. وهم لها إن شاء الله ..
بقيت لنا ولهلالنا أباسعد .. وليحفظك المولى ويرعاك .. |