مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 28/05/2007, 11:06 PM
ابوقنزالس الهلالي ابوقنزالس الهلالي غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 01/05/2007
المكان: نيوكاسل
مشاركات: 204
المربع يقتل الإثارة.. ويظلم المتصدر

بسم الله الرحمن الرحيم
لقد مضى على تطبيق نظام المربع لدينا 15 عاما ولم نر أو نسمع عن اي من دول العالم سواء المتقدمة منها كروياً أو حتى المتخلفة منها قد طبقت نظام المربع أو حتى جزءاً منه على أهم مسابقاتها وهو الدوري، رغم مرور العديد من المدربين العالميين واللاعبين الاجانب ممن عايشوا نظام المربع، ولماذا لم ينقلوا فكرة هذا النظام إلى بلدانهم؟ والسبب بسيط لانهم رأوا وعايشوا في هذا النظام والظلم الذي يسببه بحق المتصدر وهضم حقوقه، وان هذا النظام لا يساعد على تطوير ورفع مستوى الكرة لديهم.
ونحن حقيقة نتمنى ان يطبق نظام المربع في الدول المتقدمة لأن ذلك سيؤدي إلى انخفاض مستوى الكرة لديهم وعندها سنتمكن من مجاراتهم بل الفوز عليهم. نعم كان هناك مناقشة من قبل الرياضيين بجميع فئاتهم في جمهورية مصر العربية لتطبيق نظام المربع لكسر احتكار ناديي الاهلي والزمالك على البطولات، وكانت نتيجة هذا النقاش الرفض القاطع لهذا النظام، كما تم تطبيق نظام المربع في بعض دول الخليج لفترة بسيطة ومحدودة جدا وعدلوا عنه سريعا بعد ان اكتشفوا عيوبه، واذكر هنا ان الاستاذ محمد جاسم الصقر رئيس نادي الكويت الكويتي في مقابلة معه في تلفزيون الكويت رفض العمل بنظام المربع وتطبيقه على مسابقة الدوري لديهم، وقال نرفض تطبيق هذا النظام لأن فيه إجحافاً وظلماً لصاحب المركز الأول في مسابقة الدوري، رغم ان فريقه مستفيد لو طبق المربع لديهم بحكم ان نادي الكويت لم يتصدر الدوري بل يحل في مراكز أقل من ذلك.
يذكر بعض الرياضيين بأن نظام المربع المطبق في السنتين الماضيتين تميز بالقوة اعقبت القوة التي صاحبت مباريات المرحلة التمهيدية. وهنا يخالف الأخوان رأي اغلب متابعي الدوري السعودي الذين يرون انخفاضاً في مستوى الكرة السعودية، إلا إذا كان هؤلاء الرياضيين يرون ان القوة والإثارة تتمثلان في التصاريح الإعلامية فقط؟ ثم نتساءل ما هي المباريات القوية التي شهدتها المرحلة التمهيدية؟ هل نعتبر على افتراض ان عدد ست أو سبع أو حتى عشرين مباراة قوية من إجمالي 132مباراة هي مجموع مباريات المرحلة التمهيدية مقياساً على قوة المسابقة!
يقول هؤلاء الرياضيون بأن لا تأثير لنظام المربع عن عزوف الجماهير من حضور المباريات، وهذا مخالف للواقع وللحقيقة فمن عايش من الجماهير الرياضية النظام السابق ونظام المربع حاليا يجزم بأن هذا نظام المربع هو أكبر الاسباب وسبب رئيسي في هذا العزوف، لان المشجع يحضر للمباريات لتشجيع فريقه عندما يكون هناك حافز لهذا الحضور يتوج في نهاية الموسم ببطولة الدوري لا لتأهل فريقه لمرحلة جديدة تتطلب خوض مباريات إضافية وهذا ما جعل بعض الجماهير تؤجل حضورها للمباريات إلى مرحلة المربع، وهذا العزوف اثر على مداخيل الاندية بشكل واضح.
ومع كل ما ذكره هؤلاء الرياضيون من دفاع عن نظام المربع يأتون ويعترفون بأن المرحلة التمهيدية هي دوري مستقل بحد ذاتها!!! وهم محقون فيما يقولون، فلماذا لم يطالب بأن يمنح متصدر هذه المرحلة البطولة كحق مشروع له بل ابسط حقوقه، وان تكون مرحلة المربع بطولة مستقلة، لا ان تكون الاثنتان والعشرون مباراة التي يخوضها كل فريق تقتصر على نقل الفريق لمرحلة أخرى تعتبر منفصلة تماما عن المرحلة التمهيدية، وان لا يتم اختزال 132مباراة كان من الممكن ان تكون جميعها قمة الاثارة والقوة والمتابعة، وليس كما هو حاصل الآن حيث تبدأ الإثارة في الموسم الرياضي عندنا من آخر مباراتين من المرحلة التمهيدية وثلاث مباريات فقط هي مباريات المربع وبذلك تم تهميش سبعة أشهر هي عمر المسابقة واجتزت في شهر واحد تقريباً.
أما من يقول بأن نظام المربع فتح المجال امام الفرق جميعها للمنافسة فهذا فيه ظلم لصاحب المركز الأول ان يحقق البطولة غيره، لان ذلك يكون على حساب المتصدر في كل الاحوال، وبذلك نكون حرمناه من حقه المشروع وهو أكثر الفرق فوزا وجمعاً للنقاط خصوصا عندما يحقق البطولة من هو في مركز أقل منه وبنقاط أقل. ثم من هو الفريق الذي حقق بطولة بنظام المربع منذ إقراره غير الاندية صاحبة البطولات، وهذان السببان يدحضان مقولة توسيع المنافسة. كما ان من لم يحالفه التوفيق من الفرق في تحقيق بطولة الدوري هناك فرصة بكسب إحدى بطولات الموسم الاخرى إذا علمنا ان كل بطولة لا يحققها سوى فريق واحد، ومن هنا نقول حان الوقت بأن من يحقق أية بطولة من البطولات السعودية يجب ان يكون عن جدارة واستحقاق وبعرقه ومجهوده والا يكون للصدف أو الحظ أو آية عوامل أخرى دور في تتويجه بطلاً.
يتطرق بعض المطالبين باستمرار المربع بحجة اننا قد نتعرف على البطل قبل نهاية الدوري بأسبوعين أو ثلاثة، و هذه ميزة وليست سلبية فعلى من يريد البطولة ان يجعل المركز الأول هدفه وان يكون طموح كل الفرق التسابق إلى الصدارة وبذلك ستسعى جميع الفرق لهذا المطلب وسيرتفع مستوى الدوري وسيكون لكل مباراة قيمتها بل ان الهدف سيكون له قيمته وان فقد النقطة لها تبعاتها وسيتم تفاعل جميع الرياضيين والمهتمين بالرياضة مع كل مراحل المسابقة وفي جميع المباريات وعندها سنقول بأن لدينا اقوى دوري عربي وسينعكس ذلك على جميع المجالات التي لها علاقة بكرة القدم مثل القنوات الرياضية والصحافة والجماهير وقبل ذلك ارتفاع المستوى الفني للاعبين الذي بلا شك سيؤثر بالإيجاب على المنتخب. ولو نظرنا إلى أهم مسابقات كرة القدم في العالم واغلاها لهذا الموسم لوجدنا في الدوري الإنجليزي ان نادي مانشستر يونايتد حقق بطولة الدوري بعد ان جمع تسع وثمانين نقطة مبتعدا عن أقرب منافسيه تشيلسي بفارق سبع نقاط اي قبل نهاية الموسم بثلاثة أسابيع. وفي الدوري الإيطالي حقق نادي الانتر ميلان بطولة الدوري بفارق ثمانية عشر نقطة عن اقرب منافسيه وهو روما كذلك قبل نهاية الدوري بما يقارب ثلاثة أسابيع ايضاً،
ومع ذلك لم يخرج من عندهم من يطالب بتطبيق نظام لعرقلة المتصدر، كما ان الدوري الاسباني كان على أشده ولم تحسم البطولة إلا بنهاية آخر مباراة في الدوري. فهل نحن اعرف من هؤلاء الدول. بل ان مشاهدة مباراة في الدوري الإماراتي يجعلك تتحسر على مستوى الدوري لدينا. ومما ذكر يتبين ان السبب هو فارق الطموح لدى الفرق، وجود الحافز ووضوح الهدف والرغبة في تحقيق البطولات والسعي لها مع معرفة النتيجة النهائية للمجهود المبذول.
هذا ما احببت ان ابينه فيما يخص نظام المربع والذي يشاركني الرأي فيه الكثير من الرياضيين الحريصين على الكرة السعودية وتطورها، ويتضح ذلك من خلال الاصوات والكتابات والنقاشات التي تطالب بإلغاء المربع والعودة إلى النظام النقطي أو ما يسمى بالنظام العالمي. اما من يدافع عن المربع فإنما يريد خدمة فريقه دون النظر إلى عواقبه التي ظهرت على الكرة السعودية.
وفي الختام نرجو من المسؤولين في الاتحاد السعودي وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فهد سرعة اتخاذ القرار المنتظر والذي صار مطلبا وإلغاء المربع والعودة إلى النظام السابق ونضعه تحت التجربة من جديد لعدة مواسم وبعدها يمكن الحكم القطعي والنهائي على الاصلح منهما.
وهنا اقترح ان تكون مسابقاتنا ابتداءً من الموسم القادم (2007-2008) على النحو التالي:
1- الدوري الممتاز (بنظام الذهاب والإياب والبطل صاحب النقاط الاكثر).
2- كأس سمو ولي العهد ويشارك فيه الفرق الثمانية في ترتيب الدوري للعام الماضي وبذلك تضم قوة إضافة للدوري بحيث تبحث فرق الدوري عن مكان لها للمشاركة في هذه البطولة ويضاف لهم أربعة فرق من الدرجات المختلفة ويكون دور الاربعة والنهائي بنظام الذهاب والإياب.
3- كأس خادم الحرمين الشريفين وتشارك فيه جميع أندية المملكة بكل درجاتها لما لهذا الاسم من مكانه وتقدير في قلوب الشعب السعودي وتكون هذه المسابقة بنظام الذهاب من دور 16أو دور 8وبها يكون ختام الموسم الرياضي.
4- إحداث بطولة باسم (بطولة السوبر) تحمل اسم الأمير فيصل بن فهد رحمه الله عرفانا وتقديراً لما قدمه سموه وتقام في بداية كل موسم رياضي كافتتاح له وتكون المباراة بين بطل الدوري وبطل كأس خادم الحرمين الشريفين.
5- تسمية بطولة الأمير فيصل بن فهد تحت 23سنة باسم الأمير سلطان بن فهد.





اضافة رد مع اقتباس