تقتـرب الساعات وتدق القـلوب بقرب نهائـي الحلـم ، نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين بعد موسم شاق ورائع استطاع فيه الزعيم خطف المركز الاول بكل جداره والوصول نحو النهائي مُباشرة ً وليس عليه سوى انتظار المنافس القادم لمواصـلة المشوار واضافة البطوله السادسه والأربعون لسجـلاته
حينما يطأ احد عشـر لاعبا ً أرض استاد المـلك فهد الدولي مكتسيـن اللون الأزرق وخلفـهم لايقل عن الخمسون ألف مُشجعا ً يؤازر بكل اناقه وجماليه فلابد من وجود المتعه
هي البطوله الأخيره للزعيـم ومااصعب الخروج من الموسم خالي الوفاض ، فلم نعتد على ذلك لطالما اسعدنا الأزرق بمختلف المجالات والسنين ، ولكن نحنُ نثق ثقه كاملـه بالفريق واللاعبين والمُدرب ولابد ان نكون يد واحده سوية ً ، واذا اتحدنا فلن يردنا بعد توفيق الله اي مُنافس للوصول الى منصة التتويج واستـلام الذهب بكل شرف من يدي ابو متعب سواءً كان المُنافس اتحادي او وحداوي فالزعيـم بأذن الله بالجماعيه لن يرحم ابناء الغربيـه أي رحمـة
تلك بعض كلماتي النابعه من قلب عاشق للكيان الأزرق ، وسأدخل ببعض الأمور التدريبيه والتي ليست من اختصاصي لكنّي اود ان اطرح وجهة نظري لزعماء الكون
منذُ قدوم السيد ماركوس باكيتا قبيل موسمين وهو يتبع طريقة 4-5-1 والتي لطالما انتقده الكثير بزعمه انه لاتناسب الهلال ولم يتعود على اللعب بتلك الطريقه !! لكن هيهات هيهات فكيف لم تناسبه واستطاع تحقيق اربع بطولات في أول موسم وبنفس ذلك النهج !!
الكل يعلم مدى غياب ياسر عن التهديف الذي لازمه لشهرين ونصف وكانت آخر اهدافه ضدّ الاتحاد والتي صادفة اولى مُباريات رودريجو مع الفريق ومن بعدها اختفت اهداف ياسر ، فهل هذا يعني تواجد رودريجو مع ياسر اضر بياسر !! ام توظيفهم كان خاطئ !!
ومع عودت باكيتا هذا الموسم اعتقد بأنه أُجبر باللعب بمهاجمين كونه يمتلك اثنين من خيّرة اللاعبين أولهم القناص ياسر القحطاني والبرازيلي رودريجو الفين
ولكن لم يستطع لا باكيتا ولاسيريزو بتوظيـف المهاجمين جيدا ً ، فلاعب كرودريجو يمتاز باقتناص الفرص والتمركز الجيّد فهذا مايُسمى مُهاجم منطقه ، فخروجه من الصندوق خاطئ ، والكلام ينطبق على ياسر فهو مهاجم فذ وسريع ومراوغ ولكنه لايستطيع ان يكون أمام رودريجو فلو استطاع المدرب تبديل مراكزهم لتحرك الفريق بشكل أفضل وكان خط المقدمه أخطر ومعدله التهديفي اكبر
حاولت فهم تلك النقطه بأشد متابعتي للفريق وحزني الشديد لما أصاب ياسر ، فحينما عُدت للقاء الطائي الأخير وجدت غياب ياسر عن الهجوم وتواجد رودريجو وحيدا ً في المقدمه كرأس حربه صريح ورأينا له تلك اللمسات المُنسقّه والرائعه وتسجيله لهدف ، ولم يقتصر اداء رودريجو على تلك المُباراة فأيضا ً في لقاء النصر بعد خروج ياسر وانزال لاعب وسط " فهد سرور " وتقديم رودريجو وحيدا ً في المقدمه ظهرت اللمسات الهلاليه وربما توّجت بهدف الفوز على الغريم الأزلي
ونفس تلك النقطه كانت ضدّ الاهلي ولكن مع ياسر فـ مع خروج رودريجو بمطلع الشوط الثاني انتفض ياسر وعاد كما كان حيثُ دُعّم بنواف وطارق وفهد خلفه واصبح وحيدا ً في المقدمه بتمركز صحيح ولمسات ساحره اشار الكل اليها بعودة القناص لمستواه وفكّه لصيامه التهديفي
نقطه كانت في مخيّلتي وأرقتني لبعض الاوقات ، فمنذً غياب ياسر عن التسجيل وهي تتأزم معي حتى حاولت الوصول نحو الطريق واين تكمن تلك المشكله فحاولت الاستنتاج وذلك مابرز لي بعد تفكيري الشديد وملاحظتي الكبرى على تحركات المهاجمين ومدى انتعاشهم باللعب بمراكزهم الأساسيه ، فكل الامنيات بأن يتلافاها الفريق في اللقاء الحاسم
تلك كانت اسطري واتمنّى بأن تكون لائقه بمستوى الطرح والمناسبه ، وحاولت ان اطرح بها وجهة نظري فربما تكون صائبه وربما خاطئه ، فهي ليست سوى تعبيرا ً عن وجهة نظري ومايدور بخاطري حول النهائي
كل التوفيق للزعيـم وبأذن الله الكأس الغاليه لن تخرج من الرياض