مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #34  
قديم 04/04/2007, 12:28 AM
ابؤاسامة ابؤاسامة غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 20/09/2002
مشاركات: 4,490
باكيتا ضالة الهلال وعنوان قوته


كتب - فهد الروقي:
باكيتا وإن لم يكن قبل حضوره معروفاً في وسطنا الرياضي إلا أنه كان يضع في حقيبته التاريخية "كأسي عالم" وباكيتا الذي لا يختلف عن غيره من المدربين في مسألة "الآراء" القابلة للصواب والخطأ والنجاح والفشل.
وباكيتا الذي نجح مع "مرتبة الشرف الأولى في الهلال سقط دون "إعادة" مع المنتخب الوطني.

باكيتا الذي حضر قبل ثلاثة مواسم "مغموراً" لا تمتلك أغلب وسائلنا الإعلامية صوراً شخصية له عاد قبل ثلاثة أيام لهلاله وارشيف المطبوعات تحتفظ له بمئات اللقطات اشكال واحجام واوضاع وحتى ملابس مختلفة.

وباكيتا الذي اختلف عليه الهلاليون ووصفوه ب"الدفاعي" طالبوا به عندما اثبت لهم تعاقب المدربين انه الأقدر والأجدر والأقرب ملامسة لواقع الفريق وخاصية نجومه.

وهو للحق يمتلك خاصية فريدة تتلاءم مع الوضع الأزرق حيث يبدع في انتهاج اسلوب "4*5*1" نظراً لضعف غالبية عناصر الفريق في الالتحامات الثنائية والاستحواذ على الكرة وقطعها من المنافس في المناطق الشاسعة في الملعب فتأتي هذه الطريقة ولتضرب أكثر من عصفور بحجر أزرق حارق وسريع.

فالطرق التقليدية التي جربها أكثر من "ممرن" لعل آخرهم "سيريزو" وإن استثنينا فقط "بيسيرو" فهو من ذات المدرسة الحالية.

هذه الطريقة تضعف الهلال وتشد من قوة وعزم منافسيه وبجهد قليل حيث يعمد مدربهم إلى مراقبة "صانعي الألعاب أو أحدهما مع عزل المهاجمين والضغط على "المحاور فتقطع الكرة بسهولة وتنعدم الخطورة والألعاب الهجومية ويصبح الحل الفردي هو "الفيصل" الذي يلجأ إليه بنو هلال وهو الذي يرتبط بالحالة النفسية والمزاجية لدى "الموهوب". ولا يظهر الهلال بدراً إلا في حالة ان يكون المنافس "مسترخياً" أو يسعى للفوز عن طريق فتح ملعبه.

أما "منهجية باكيتا" فهي تعتمد على تكثيف الوسط بوجود ثلاثة لاعبين مهرة امام "المحورين" هذا الثلاثي يمتلك خاصيتي التهديف والصناعة ويشكلون مع المهاجم "مثلث مقلوب" للخلف أو للامام على ان يدخل احدهم كمهاجم "وهمي" وهو المعروف ب"عنصر المباغتة أو المفاجأة". وهذه الطريقة لا تعتبر دفاعية كما يتوهم الكثير لأن غالبية الفرق المقنعة في العالم تلعب بها كبرشلونة والارسنال وحتى ريال مدريد مع "كابيللو". وهي تضمن السيطرة على منطقة العمليات وتضييق المساحات في المناطق الخلفية وتقتل بدرجة كبيرة العاب المنافسين الهجومية الذين لن يجدوا إلا وسيلة الألعاب الثابتة كحل ربما يكون أخيراً وفي كل الأحوال سواء نجح باكيتا في مهمته الأخيرة أو لم ينجح فهو ضالة الهلال التي افتقدها وافتقد معها الانتصارات بعد رحيله.
اضافة رد مع اقتباس