مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #33  
قديم 03/04/2007, 07:56 PM
ابؤاسامة ابؤاسامة غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 20/09/2002
مشاركات: 4,490
باكيتا والمحك الجديد
عبدالمحسن الجحلان
02/04/2007



هناك من ينتقد ويرمي بالآراء السائبة التي لا تستند على أرضية صلبة، وتجره عواطفه أحياناً ونزعات داخلية أحياناً أخرى لتصوير رؤية لا يدرك أبعادها، ويشعر من خلال تفنيده للأشياء أنه ضالع في كشف أبعادها.. أعيد القول إن هناك قلة على قدر القلة انتقدوا عودة باكيتا للهلال، ووصفوا ذلك القرار بأنه بجانب الصواب، ويرون أن هناك مدربين أكفأ من باكيتا الذي بات مفلساً، وللأسف الشديد أن مثل هؤلاء كان ينتقد في محاولة لتعزيز آراء كتاب لهم حظوة عنده، والبعض كان ينتقد لغرض في نفس يعقوب.. ورغم احترامنا لجميع ما طرح حول عودة باكيتا للهلال إلا أن نظرة هؤلاء ربما أنها لا تتجاوز الفكر الذي خرجوا به من المدرجات التي كانوا يجلسون عليها ويصفقون لأنديتهم البعيدة عن وهج الكبار، وسار من خلفهم يقرعون الطبول، في محاولة لتعزيز رؤيتهم والتأكيد على وجاهتها، والتي في الحقيقة خارج دائرة الهدف.. فالهلاليون جاء اختيارهم لباكيتا باعتباره صانع المجد الهلالي خلال السنوات الأخيرة، بعد أن انتشل الفريق من غياهب الهبوط إلى مؤشرات غير مقبولة.. ولكن بعد تولي الأمير محمد بن فيصل مقاليد رئاسة النادي أكد للجميع أنه حضر من أجل صناعة جيل للهلال وليس تحقيق البطولات، وإن كانت تلك الكلمات فيها نوع من المناورة لكي يكون له خط رجعة، لو قدر أن هلاله لم يحقق الإنجازات، لكن استراتيجية الأمير محمد بن فيصل تحققت في ظرف وجيز نظراً لخصوبة الأراضي الزرقاء وقدرتها على إنماء الجذور وتجليها للأعلى، فجمع الرئيس الهلالي الحسنيين بصنع جيل صلب إلى جانب هيمنته على البطولات المحلية بشكل لم يسبق لأي فريق أن حققها.. وكانت تلك المعطيات الزرقاء تسير وفق قالب واضح.. وبعد أن ارتكز الهلال على قدميه بجهود إدارية ودعم من الجهاز الفني الذي يقوده (باكيتا) كان طبيعياً أن يزيد الطلب على هذا المدرب الذي سبق أن حقق أمجاداً بالبرازيل تفوق ما صنعه بالسعودية.. فنيل البرازيل كأس العالم للشباب والناشئين وباكيتا يقف على هرم التدريب بلا شك أنه إنجاز غير عادي ويستحق التوقف عنده.
عموماً باكيتا مدرب كبير وليس بحاجة لأن نذكر معطياته والإنجازات التي حققها.. وأعتقد أن الفترة الحالية مناسبة لعودة هذا المدرب للهلال، لأن الفريق محتاج إلى انضباط تكتيكي داخل الميدان وتوزيع الأدوار بشكل واضح للاعبين الذين غابت هويتهم خلال المواجهات الماضية وتحديداً بعد تولي (سيريزو) زمام التدريب.
أخيراً وليس بآخر، كل الأشياء ستتضح خلال المواجهات المقبلة بداية من لقاء الرد أمام الأهلي الذي يعد المحك الحقيقي لقدرات هذا المدرب.. ويقيني أن الهلال سيكون في وضع مختلف عما كان عليه في مواجهة الذهاب
اضافة رد مع اقتباس