مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #9  
قديم 01/07/2002, 01:17 PM
sport sport غير متواجد حالياً
عضو سابق باللجنه الإعلاميه
تاريخ التسجيل: 26/08/2001
المكان: السعودية "الــخــبـــر"
مشاركات: 13,852
بالرجوع إلى كتابنا " ولتعلموا عدد السنين والحساب " يلاحظ القارئ أن قصة أصحاب الكهف تعيد التذكير بالأحداث المحتملة في العام 2022 م الموافق 1443هـ. فإذا أضيف ذلك إلى ما ورد في كتاب الزوال هذا، يصبح احتمال زوال إسرائيل 2022م أرجح في العقل.

في دراسة جديدة لألفاظ الحج في القرآن الكريم فوجئنا بكثير من التوافقات العددية التي تعزز البحوث السابقة باحتمال زوال إسرائيل 2022م الموافق 1443هـ. وعليه يكون ما ورد في هذا الكتاب هو بعض من كل مما يجعل احتمال الصدفة في هذه التوافقات بعيدا.

خَاتِمَة

... وبعد:

ما كنتُ أُحب الخوض في مثل هذه القضايا، ولكن وَجَدْتُني مدفوعاً في هذا المسار من خلال عملية استقرائية. فرأيتُ من واجبي أن أضع البحث بين يدي القارئ ليخلُص إلى النتائج التي يراها، لعلمي أنهُ رُب مبلغٍ أوعى من سامع

ما أظن أن هذا هو نهاية المطاف. وكلما أعدتُ النظر وجدتُ جديداً. ومن أمثلة ذلك: (ملاحظات للمتابعة )، التي ألحقتها بعد أيام من فراغي من تدوين هذا الكُتيب. من هنا أرجو أن لا يبخل علينا القارئ الكريم إذا وقع على جديد في المسالة، أو رأى اعوجاجاً لا بُد أن يُقَوم.

والله هو الموفق.

قبـل أن نـخـتـم

عندما يواجه الإنسان مشكلة ما يحدث لديه توتر، فإذا استطاع أن يوجد لها حلاً زال توتره. ثم لا يلبث أن يواجه تحدياً آخر، فيحدث له التوتر الملائم لمستوى الحدث، فإذا استطاع أن يتوصل إلى الحل، ويحقق الانتصار، زال التوتر. وفي فلسفة التعليم لا بد من خلق توتر مناسب لدى المتعلم حتى تحصل عملية التعليم، ويكون ذلك بحل المشكلات، ثم مواجهة مسائل جديدة. وهكذا في طريق صاعد نحو تعلم أفضل، ووعي أعمق. ويصدق هذا على الأفراد والمجتمعات.

يقول الله تعالى في حق إبراهيم عليه السلام :"ونجيناه ولوطاً إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين" والمقصود هنا فلسطين، وهي مبارك فيها للعالمين، وما يحصل فيها من أحداث لا بد أن يكون له انعكاسات عالمية. واليوم نجد أن القضية الفلسطينية ذات أبعاد عالمية. وقد شكلت هذه القضية تحدياً للمجتمع العربي والإسلامي، وأحدثت توتراً مناسبا، وكانت هناك محاولات لحل هذه المسألة. إلا أن هذه المحاولات لم تكن مكافئة لهذا التحدي، ويرجع هذا إلى تخلف العالم الإسلامي ابتداءً. وسيبقى هذا العالم متوتراً أمام هذا التحدي حتى يوجد له الحل المناسب، عندها سيكون العالم العربي والإسلامي قد دخل مرحلة العالمية. إن الطفل الصغير لا يستطيع أن يحل مسألة رياضية معقدة، ذلك لأنها أعلى من مستواه المعرفي، فإذا استطاع أن يحلها فبإمكاننا أن نؤكد أنه لم يعد صغيراً. ونحن على ثقة بأن تصاعد الوعي في العالم العربي والإسلامي لا بد أن يفرز الحلول المناسبة. ولن تكون فلسطين قضية مستعصية، لأنها من صنع البشر، وعلى مستوى من التحدي يناسب قدرات البشر.

المتدبر لسورة الإسراء (سورة بني إسرائيل) يصل إلى قناعة أن السورة تتعلق بالمشكلة الفلسطينية ذات البعد العالمي، وأنها قضية قابلة للحل، بل إن الآيات لتبشر بهذا الحل، وهذا يعني أن العالم العربي والإسلامي سيصل إلى طور العالمية، ويكون من ثمرة ذلك أن يوجد الحل المناسب لهذه المسألة المفتعلة.

وسيواصل هذا العالم صعوده ليواجه مسائل أخرى ذات طابع عالمي. وسيستمر ذلك حتى يختم بالمهدي عليه السلام (1) . والمتدبر لسورة الكهف التي تلي سورة الإسراء يدرك أنها تتحدث عن طور الصعود هذا. وقد لاحظنا في اللوحات العددية أنّ الدورة (19) للعدد (309) ذات أهمية خاصة. ولها علاقة وثيقة برسالة القرآن الكريم. وسبق أن رأينا أن هذه الدورة بدأت سنة 1801م وتختم سنة 2111م. وأن أحداث 2022م ذات أهمية لافتة للانتباه، مما يجعلنا نرى أن المسألة الفلسطينية هي التحدي المناسب، وهي المقياس الدقيق لحالة الأمة ودرجة وعيها. ففي هذه الدورة تتحقق العالمية، وتُخْرج الأمة مرّة أخرى لتحمل الرسالة، وتقوم بدورها العالمي على وجهه الصحيح.

(1) الذي نراه ان المهدي هو خاتمة الصعود وليس بدايته، وبذلك تكتمل الحجة على مستوى الفكرة وعلى مستوى الواقع ويلحظ ان سورة الكهف تختم بقصة ذي القرنين الذي رأى فيه العلماء شبها بالمهدي عليه السلام
(انتهى)

منقول من موقع أرقام
sport2002
اضافة رد مع اقتباس