مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 16/03/2007, 07:23 PM
محامي المرأة محامي المرأة غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 15/05/2004
المكان: الــــريــــــــــاض
مشاركات: 383
Post رســــــائـــــل مـــــجــــــهـــــولـــــة ( 3 )









وجدت بين الرسائل هذه الرسالة ،،

وقد توضح لي أنها رد على رسالة بحثت عنها فلم

أجدها ،،














( الــــرســـالـــة الـــثـــالـــثــــة )



أتمنى أن تصلك رسالتي وأنت بآلف خير ،،


في الحقيقة أسعدتني رسالتك السابقة ،،

وأسعدني أنك لا زلت على تواصل مع والديّ ،،

ولا أعرف كيف أشكرك فقد أرحتني وطمنتني ،،

وهذا رقم حسابي ( 102997547888 ) في (( بنك كندا المركزي ))

وأرجو أن يصلني المبلغ بأسرع وقت ،،

فأنا كما وضحت لك سابقاً أحتاج هذا المبلغ ،،


وأحب أن أوضح لك أنني أعمل في مطعم من الرابعة بعد الظهر

وحتى العاشرة مساءً ،،

صحيح أنهُ مُتعب قليلاً ( عمل ودراسة ) ولكن أحتاج لهذا العمل

حتى أستطيع تدبّر مصاريفي اليومية وسكني ودراستي ،،


ماذا أفعل يا صديقي فليست لديّ واسطة كما لغيري

ممن يذهب للدراسة في الخارج على حساب الدولة ( بأسم البعثة )

فوالدي ليست لهُ المكانة ،، وليست لهُ علاقة صداقة بوزير !!!!



المهم يا صديقي لفت إنتباهي في رسالتك الماضية حديثك وإعجابك بحرية

الغرب بشكلٍ لفت إنتباهي حقاً !!

الغريب أنني أوضحت لك سابقاً بأن هناك ما قد يُعجبك وهناك ما قد يسؤوك ،،،

هناك حرية نعم ولكن هناك ما يتناقض مع الحرية ذاتها ،،

أو حتى أكون واضحاً معك يوجد حرية ولكن في أمور وأمور آخرى لا !!!

ألم تسمع مثلاً بأن القانون الغربي يعاقب على تكذيب أوحتّى التشكيك

في المحرقة اليهودية ( الهولوكوست ) ؟؟

أليست هذه من ضمن ما يُعرف بحرية الرأي ؟؟


ألم تسمع بالبروفسور الأنجليزي الذي شكّك في المحرقة ؟؟؟

ألم تعرف بأنهُ قُدّم للمحاكمة ( وحُكم حقاً ) !!

أليس هذا داخل في قضية ( حرية الآراء ) ؟؟


ألم يُقدّم الكاتب البريطاني ( دان براون ) للمُحاكمة بسبب

ما جاء في روايته ( شـفـرة دافـنـشـي ) ؟؟؟


أتدري لماذا قُدّم للمحاكمة ؟؟

لأنهُ حاول التأكيد على أن الأنجيل تم تحريفه

في زمن الأمبراطور الروماني ( قسطنطين ) ؟؟

ووضع الفكر المسيحي أمام معضلة التحريف ،،

ووضعه في قوقعة التزييف ،،،



إن الإسلام يا سيدي أعطانا الحرية ولكنها الحرية المسؤولة ،،

التي تجعلنا مسؤولين عن إختياراتنا وإتجاهاتنا ،،

الحرية التي لا تكون سبباً في إنحرافاتنا عن الأخلاق ،،

التي تجعلنا نحترم أنفسنا ونقيم الوزن لأخلاقنا وديننا وعقيدتنا ،،


يقول البعض من أبناء وبنات عروبتنا ،،،

أن الغرب يحترم المرأة ويعطيها حقوقها ،،،

وأن أتفق معهم بأن المرأة لها كامل الحرية في أوروبا والغرب بشكلٍ عام ،،

على عكس ما يحدث هنا نوعاً ما كون المرأة مُقيدة بعض الشيء ،،

وهذا في نظري بسبب العادات التي تحكّمت في عقول الكثير من أمتنا العربية

والإسلامية وبسبب عُقد النقص الذكورية التي تتحكم بعقول بعض الرجال !!



ولكنني مع معايشتي للغرب وأفكارهم ،،

أكتشفت أنهُ كما يوجد لديهم الجيد فيوجد السيء وبكثرة ،،

بقدر ما أحترم تفكيرهم ونظامهم وحريتهم ،،

بقدر ما أحتقر بعض رؤيتهم للحرية وبعض تناقضاتهم

ومعظم أخلاقياتهم وتفككهم الآسري ،،

نعم يقولون أنهم يعطون المرأة حريتها ويحترمونها ،،

ربما في أمور معينة ولكنهم أشد قسوة في أمور آخرى ،،

مثلاً الزوجة تحمل أسم زوجها وكأنهُ أشتراها أو كأنها

سيارة خرجت من ملكية الأب للزوج ومن ملكية هذا الزوج لذلك الزوج !!!

فعندما تتزوج ( كريستينا مايكل ) برجل أسمه ( روبرت سيمون )

تصبح ( كريستينا سيمون ) !!!

أو سيدة سيمون !!

نعم أعطوها ما يزعمون أنهُ حرية ،،

وهي ( أي المرأة الغربية ) أنطلت عليها الخدعة ،،

أعطوها الحق في لبس القصير والمثير من أجل أن تلبّي

رغباتهم الحقيرة وشهواتهم الضعيفة ،،

ضحكوا عليها بأن مثل هذا الأمر حرية !!

ولكنني لا ألومهم بل ألوم تلك التي تنتسب لأمة محمد ( صلى الله عليه وسلم )

وتصدق ألاعيب هؤلاء ورغباتهم في جر العالم للإنحلال ،،

نعم هي محاولة لجر العالم للإنحلال أقول العالم وليس العرب

والمسلمين فقط فأنا لا أؤمن بقضية ( المؤامرة ) ،،



نعم أنني أؤمن بأن ( كندا ) أرحم في أمور كثيرة وأشعر أنهم أقل إنحلالاً

من ( أمريكا ) تلك التي ظهرت عندهم بأسم الحرية جماعات المطالبة

بإعتبار الزواج المُثلي ( زواج الرجل بالرجل والمرأة بالمرأة )

زواج مُعترف بهِ في القانون !!!!

( وبعد ذلك بدأت هذه المُطالبات تغزو العالم الغربي )

تلك هي أمريكا التي قرأت أن هناك جماعات شاذة وحقيرة ،،

تُخرج النساء ( الأموات ) من قبورهن وتُمارس الجنس معهن ؟؟

وأن هناك أيضاً ( حسب ما قرأت ) أن ما بين ألف شخص هناك شخص

واحد يعاشر الحيوانات جنسياً !!!

أي حرية تلك يا صديقي ؟؟


أعلم أنك مُعجب ببعض حريتهم وببعض أفكارهم ،،

ولكننا أنا وأنت والبقية علينا أن نؤمن بالفلسفة ( الإنتقائية ) كما أسماها

غازي القصيبي فيلسوفي وصديقنا هه هه هه ،،،


تلك الفلسفة التي تجعلنا نختار ما يصلح ونترك ما لا يصلح ،،

نأخذ الحسن ونترك السيء ،،



فمثلاً الفيلسوف الفرنسي الوجودي ( جـان بـول سـارتـر ) أنا أكيد بأنك تعرفه

صاحب رواية ( الغثيان ) والمجموعة القصصية ( الغرفة ) وكتابه ( الكلمات ) ،،

حتماً يا صديقي تعرفهُ أنهُ صديق الأديبة الفرنسية ( ســيــمــون دي بــوفــوار ) ،،

كان يقول :


(( أن على الإنسان أن يُحدد لنفسه مبادئ وقيم ومُثل وإقتناعات

بكل حرية ))



ويؤكد في ذات السياق :


(( أن كل القيم والمثل والإقتناعات التي يصادفها الإنسان في مُجتمعه

هي بالضرورة قيود وأغلال لابد أن ينفلت منها ويحطمها إذا أراد الحريه ))





هنا نستطيع أن ننتقي الرأي الأول بل علينا الإيمان بهِ ،،

وهو أن الإنسان يجب أن يرسم لنفسه طريقاً خاصاً بهِ

ويؤسس لنفسه مبادئ وقيم وإقتناعات ولا يرضخ للآخرين

في تشكيل إقتناعاته ولا يسمح للآخرين بممارسة الوصاية عليه

وعلى أفكاره ( المهم أن لا تنحرف تلك الأفكار عن الطريق القويم والأخلاقيات )



وفي جانب آخر نختلف مع ( سارتر ) في تعميمه أن كل الإقتناعات

والقيم والمبادئ التي نصادفها في مُجتمعاتنا هي سيئة وقيود

علينا أن نحطهما !!!



لا بل هناك قيم جميلة في المجتمع يجب أن نُحافظ عليها تماماً ،،

وهي كثيرة وفوق الحصر على سبيل المثال فقط :

(( الكرم _ نجدة الآخرين _ الوقوف مع الناس في أزماتهم ))

وغيرها الكثير والكثير ،،


ولكنني في ذات السياق مع نسف العادات التي أصبحت تتحكم

في عقولنا وتؤخرنا بل تعيدنا للوراء مسافات ومسافات ،،


تلك العادات التي قيدت عقولنا وأفكارنا في قيود الحماقة والتحجر

تلك التي ينادي بها الآخرين مُرددين (( المجتمع يقول ذلك ويفعل ذلك ))

وكأن المجتمع مُقدس علينا أن نحترم قدسيته !!

مع العلم بأن تلك العادات والتقاليد التي نعطيها صفة العمومية

أبتكرها أشخاص لا يتميزون عنّا !!

ولكن مشكلتها ( أي تلك العادات السيئة ) وجدت من يُطبل لها !!

ويُعمّمها ويجعلها من أساسيات الوجود المُجتمعي ،،

وأي شخص يخرج على تلك العادات أو يرفضها ،،

يُنبذ ويُعتبر خارجاً عن المجتمع ويجب أن يُعاقب !!!!


وهكذا تحولت إلى شيء أساسي مع الوقت وتوالي الأجيال ،،

الغريب يا صديقي أن هناك من ينادي بها وهو في أعماقه غير مُقتنع بها !!!!!!!

وكأنها أصبحت غولاً يخافها وهو لا يراها ولا يؤمن بها !!!


صديقي العزيز ،،،

نحنُ شباب هذا الجيل علينا مسؤوليات جِسام ،،

يجب أن نكون قادرين على تحمّلها وحملها ،،،

ولا نكون مثل ( طائر الببغاء ) نُقلد ما يفعلهُ الآخرين ،،

ونتبعهم دون تفكير ودون وعي ،،

علينا أن نكون عقلانيين في كل شيء ،،

وأهم شيء أن لا نصبح ممن يرضخ لوصاية الآخرين

مهما كانت ثقتنا بهذا الشخص فالله خلق لنا عقول

تُفكر وتبحث عمّا يطورها خلق لنا عقول تُفكر

وتعرف ما هو الصح وما هو الخطأ ،،

تعرف ما يضرها وما ينفعها ،،

عقول لا تحتاج للوصاية من أحد ولا تحتاج لأحد ليُمهد

لها طريقها ويمنحها مبادئ وقيم ومُثل وإقتناعات ،،


وإذا حدث ذلك فهذا يعني أننا لم نستفد من عقولنا أبداً ،،

وهذا دلالة على أننا لم نستخدم أعظم هبات الله ،،

التي وهبها للإنسان ،،

التفكير يا صديقي التفكير ،،،


كن بخير وقبّل والديّ عنّي ما لو قابلتهم مُجدداً ،،




أخوك المُحبك لك ( أ _ ص )


أوتـــــــوا _ كــنــــدا




















(( فـــــــاصـــــلــــة ثــــقــــافــــيــــة ))



الفلسفة لفظة يونانية تعني ( محبة الحكمة ) ،،

والفلسفة بشكل عام هي :

البحث في ما وراء الأشياء وحقائق الأشياء ،،

وللفلسفة عدة فروع هي :


1_ الـمـيـتـافـيـزيـقـيـا ( الماورائيات ) :

والميتافيزيقيا فرع يعني بالنظر في الغيبيات وحقيقة الوجود

وحقيقة النفس وحقيقة الحياة .


2_ الـــمـــعــرفــة :

وهي الفرع الذي يهتم بطبيعة المعرفة ( ماهيتها و أساسها وجوهرها ) .


3_ الـــمــنــطق :

وهو الفرع الذي يختص بتحليل الطرق والوسائل التي يستعين بها

العقل للوصول إلى الحقيقة .


4_ الأخــــلاق :

وهو الفرع الذي يهتم بطبيعة الشر والخير الصواب والخطأ .


5_ الــجــمــال :

وهو الفرع الذي يُحلل الإبداع ،، ويهتم بتحليل كيفية تآثر حواسّنا

بالجمال سواءً كان رسماً أو نحتاً أو أدباً أو شعراً أو موسيقى .




















(( فــــاصـــلـــة وجـــدانـــيــــة ))



من روائع الشاعر مـحـمـد يـاسـر الأيــوبــي :



حروف أسمكِ كالترياق يشفيني ** وتبعثُ الحبّ دِفئاً في شراييني

أهيمُ في نبراتِ الصوتِ أحسبُها ** همساً من الملإ الأعلى يناجيني

أعلّلُ النفس بالذكرى وأطعمُها ** طيف السراب الذي أمسى يُواسيني

لا لن أسمّيكِ جهراً يا مُعذبتي ** فما ألاقيهِ في الكتمان يكفيني




















( نـــــفــــق إلـــى الــــــذاكـــــــرة )




يقول رئيس جمهورية إيران سابقاً ( مــحــمــد خــاتــمــي ) :


(( التحجر هو آفة الفكر والتحجر هو الإطمئنان للتقاليد الفكرية والعادات

الإجتماعية والتشبث العشوائي بها ومن ثم سريان قداسة الدين ومطلقيته

على هذه العادات والتقاليد ))
















كونوا بالجوار ،،


وتقبلوا تحيتي ممزوجة لكم بأعذب وأرق عطور الياسمين ،،،





أخوكم المحب :



محامي الحب والمرأة .......... سعود العتيبي
اضافة رد مع اقتباس