بسمـ الله الرحمن الرحيمـ
هامة ( حائلية ) تجاري جبليها الشهيرين ..
في شموخه .. في ظهوره الملفت .. وفي ثباته المستمر
( طود ) شامخ .. يملأ مركزه بثبات .. وأعيننا بحب .. وقلوبنا بالثقة .. وأذهاننا بالذكريات الجميلة
ويملأ الأرجاء بتصفيق المحبين .. وآهات المعجبين .. وحسرات المهاجمين
يغيب عن مرماه .. فيقف شعر الشباك خوفا
ويحضر فيقف المهاجمون عاجزين .. والمحبون مبتهجين .. والمحايدون مذهولين
ويحضر فتضيق الحناجر بهتافات الجماهير .. ويتكرر السؤال الشهير .. كيف صدها ( المطاطي ) ؟
منذ البدايات الأولى .. انطلق حارس كرة اليد الناشئ نحو مسيرة الإنجازات ( العظيمة )
ويكفي أن تكون خطوته الأولى .. كأس العالم للناشئين
من أسكوتلندا .. ظهرت ملامح أسطورة المرمى ذو الأنامل الذهبية
وظهرت ملامح الفتى المبتسم .. البارد ... المضاد للقذائف و ( البلنتيات )
ظهر ليكون نجما حقيقيا .. وأبا روحيا للإنجاز التاريخي ببروزه وتصديه لضربات الجزاء خلال المباراة ثم الترجيح بعد تمديدها
ليعلن أنه لن يتفوق على ( عبدالله الدعيع ) إلا ( دعيع ) ... ولن يتجاوز ( الهلالي القادم ) إلا ( هلالي قادم )
ثم استمرت مسيرة مجده .. بتفوق في كأس العالم
يومها .. حمل الدعيع ( وطننا ) على كتفيه إلى الدور الثاني من مونديال 1994م
يومها أبهر الهولنديين .. وأبكى المغاربة .. وصعق البلجيك
وأشعر شباك السعوديين - بعد قلوبهم - بأمان كبير .. لم تهزه أخطاء المدافعين ولا قوة المنافسين
ويكفي أن يكون لدينا في المرمى ( دعيع )
وفي آسيا .. كان نجمها الأوحد .. وملكها المتوج .. حاملا لواءها كحارس للقرن
وكحارس أساسي لمنتخب آسيا ضد نجوم العالم ..
وكأفضل حارس في بطولة آسيا 96م
والتاريخ يحفظ لـ محمد .. أن المنتخب لايحصل على أي إنجاز شارك فيه ملك الحراس
مالم يحصل الدعيع على التكريم كأفضل حارس
وهذه الظاهرة .. لاتفسر إلا بتفسير واحد
( إذا ظهر الدعيع .. انتصر الأخضر)
وهذا ما حصل وتكرر دائما في جميع البطولات الخضراء
ويحفظ التاريخ للأسد أيضا ..
أنه الوحيد الذي جمع الأفضلية المطلقة خليجيا وعربيا وآسيويا
من خلال فوزه بجائزة أفضل حارس في بطولة خليجي 15 في الرياض عام 2002م
و فوزه بجائزة أفضل حارس في البطولة العربية بقطر عام 1998م
وفوزه بجائزة أفضل حارس في بطولة آسيا 1996م في الإمارات
فضلا عن تميزه العالمي … وحصوله على ثامن أفضل حارس في مونديال أمريكا 1994م
واستمر العطاء .. واستمر الإنجاز .. وكعادة حكايات الأبطال استمر الهمز والتشكيك
وكعادة كل بطل ..
استمر الدعيع .. يعطي الكثير بصمت .. ويرد بصمت .. وينتظر التقدير بصمت
واصل الأسد مسيرته بصمت .. فقدّره الكبار بـ ( صخب ) يطرب كل محب ويغيض كلحاقد
وكلما حاول الصغار الانتقاص منه .. جاءت شهاداته من فوقهم
فلا تأتي الإشادة للقمم الا من القمم
فهاهي بين يديك يا عميد كل اللاعبين " وثيقة الإنصاف العالمية "
فأخرج بها أمام العالم .. و أمامهم ..
و أصرخ بملءفمك ..
( لم يسعني إلا هذه الموسوعة عندما ضاقت بي صفحاتكم ... و تجاهلتني أقلامكم)
(خلفيه لسطح المكتب من الــ قمرـــهـلال )
في عالمنا
جرت العادة .. أن يبدأ الإنصاف للعمالقة من داخل حدود أوطانهم .. فيمتد إلى الخارج .. أما في حالة عميد لاعبي العالم فالأمر مختلف كثيرا .. !!
فقد تذكرته السجلات العالمية بمختلف مسمياتها ..
عندما نُسي هنا .. !!
كانوا يزيدون عليه قسوة لأي هفوة بسيطة .. رغم أن إنجازاته كانت كفيلة بأن تغفرها له ..
فيلتزم الصمت ..
منتظرا شمس الإنصاف التي ستشرق ذات يوم . .
كان الأسد يحزن كثيرا على النكران الذي يُقابل به كل إنجاز يحققه باسم الوطن ...
ولكنه ينهض بشموخ الكبار بانجاز جديد لوطنه يبقى به بين العمالقة ...
و ترتفع هامته إلى السماء ..
ليؤكد .. لن يقف بين الخشبات الثلاث مثلي ..
طيلة 17عـاما كان فيها العميد يحترق لحماية عرين الوطن ...
خلالها ذقنا حلاوة كؤوس عاندتنا كثيرا ...
و لامسنا إنجازات استعصت علينا عديد المرات ..
واعتدنا المسير على طريق العالمية الذي لم نعرفه قبله
التصميم.. لأطلق هلالي
أما نحن ..
" فيكفينا محمـدالـدعيع لندخل " موسوعة جينيس "
و " يكفينا أن يذكرنا الدعيع بالانجازات حتى ولو تناسيناه "
كل الشكر باسم قسم الجمهور الهلالي
نقدمه لكل من ساهم في هذا الموضوع.. بصورة.. أو بكلمة.. أو بتصميم.. أو رأي
الشكر :
للأخ خالديني .. على تقديمه الصور النادرة من أرشيفه الشخصي
الشكر :
والشكر للأخوات :
للأخت اموااج هلالية ... لمساهمتها الكبيرة والموفقة في تقديم المادة المكتوبة وجهدها الإبداعي المشكور
وللأخت.. الــ قمرـــهـلال لتقديم التصاميم كاملة.. وتنسيق الصور
:
و الشكر الكبير
للأسطوري محمد الدعيع .. الذي جمع بإنجازه كل هؤلاء المبدعين في موضوع واحد
وشرفهم بتقديم هذا العمل المتواضع كإهداء بسيط له.. وأتاح لنا الفرصة لرد جزء بسيط من الدين الكبير الذي نحمله كهلاليين لهذا النجم الأسطوري الخلوق الذي كثيرا ما حمى أفراحنا وساهم في استمراريتها
:
:: قسم الجمهور الهلالي بموقع القناص::
زعيم هلالي - فرحان الشمري - الــ قمرـــهـلال - خالديني
