هذه بعض الفتاوى المهمة لمن أراد نشرها يا أهل الهمة 000
وهي تتعلق (( بأهل الميت )) 00 لكي نستن بسنة نبينا عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم 0


*******************
س1: هل تشرع قراءة سورة (يس) للمحتضر ؟

ج1: الفقهاء رحمهم الله استحبوا قراءة هذه السورة عند المحتضر ، وذكر بعض أهل العلم أنها مما يسهل خروج الروح ، واستحباب قراءتها عند المحتضر مبني على قول النبي – صلى الله عليه وسلم – (( اقرءوا على موتاكم يس ))0 وهذا الحديث ضعفه بعض أهل العلم ، واحتج به بعضهم 0 فإن قُرأت فأرجوا ألا يكون في ذلك بأس ، وإن لم تُقرأ واقتصر على التلقين ، أي تلقين الميت ( لا إله إلا الله ) ليكون ذلك آخر كلامه من الدنيا فحسن 0 ( ابن عثيمين )0

*****************************************

س2: هل يجوز للإبن غسل والدته وزوجته المتوفية ؟

ج2: لا يجوز للرجل أن يتولى تغسيل أمه ولا بنته ولا أخته ، ولا غيرهن من محارمه سوى الزوجة فإن له أن يغسلها ويكفنها ، لقول عائشة رضي الله عنها (( لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما غسل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – سوى نسائه )) " رواه الإمام أحمد "، ولأن علياً رضي الله عنه غسل زوجته فاطمة ، وكذا يجوز للمرأة أن تغسل زوجها ، فإن أبا بكر رضي الله عنه غسلته زوجته أسماء بنت عميس ، وذلك أن الزوجين يحل لكل منهما النظر إلى جسد صاحبه في الحياة ، فكذا بعد الموت ، وأما بقية المحارم كالأم والبنت ، فإنه لا يجوز له النظر إلى عورتها ، حتى في الطهارة للصلاة ونحوها ، والله أعلم 0 ( ابن جبرين )0

**************************************

س3: سئل سماحة الشيخ " محمد بن إبراهيم" : إذا أصاب الكفن ماء نجس فماذا يكون العمل ؟

ج3: إذا أصاب الكفن ماء نجس لزم غسله وتطهيره وتجفيفه أو يبدل غيره ، ولا تصح الصلاة على الميت مع هذه النجاسة المذكورة 0 والله أعلم 0

**************************************

س4: عند وفاة زوجي حضرت لتكفينه ، وبعد أن غسل وكفن رفعت عنه الكفن لاستودع وجهه الطاهر ، فقال لي بعض أقاربي : إنه لا يجوز لكِ أن تفتحي الكفن ونحن غسلناه وكفناه ، وحيث أنه ينقض وضوءه ، فهل علي إثم في ذلك ؟ وإذا كان كذلك ، فماذا أفعل الآن ؟ أفيدوني ؟

ج4: لا شئ عليك في تقبيل وجه زوجك بعد تغسيله وتكفينه 0 وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم 0 ( اللجنة الدائمة )0

***************************************

س5: ما رأي فضيلتكم في المقصورة التي توضع على المرأة الميتة على نعشها لتسترها ؟ وهل المرأة عورة حية وميته؟

ج5: لا شك أن المقصورة إذا وضعت على نعش الميتة الأنثى أنه أستر لها ، لأن أحياناً تقدم جنائز من النساء يشاهد الإنسان حجم الميتة تماماً ويتبين بلك مقاطع جسمها وهذا أمر لا يرغب فيه ، وما يوجد في الحجاز ولا سيما في مكة من وضع (المكبة) هذه التي تكون على النعش ، لا شك أنه أستر وأبعد عن رؤية الميتة 0 أما ما ظهر من المرأة من ثياب ونحوه فليس بعورة سواء كانت حية أو ميتة إلا إذا كان عليها ثياب لاصقة بالجسم ضيقة تبين مقاطع الجسم ، فإنه لا يجوز لها أن تفعل ذلك 0 ( ابن عثيمين ) 0

***********************************

س6: ما حكم تلقين الميت بعد دفنه ، يقال له : يا عبد الله اذكر العهد الذي خرجت عليه ، إذا جاءك الرسولان فقل لهما : الله ربي ، ومحمد نبيي ، والقرآن إمامي ، والإسلام ديني ، وغير ذلك ؟

ج6: تلقين الميت بعد دفنه مبنيٌ على حديث أبي أمامة رضي الله عنه ، وقد تنازع الناس في صحته 0 والصواب أنه حديث ضعيف ، لا تقوم به الحجة ، وأن تلقين الميت بعد دفنه بدعة ، لأن ذلك لم يرد عن النبي – صلى الله عليه وسلم – ولا عن أصحابه في حديث يركن إليه 0 وإنما ورد عن النبي – صلى الله عليه وسلم –أنه إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه ، وقال ( استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت فإنه الآن يسأل )) " رواه أبو داود " 0فيقف بعد الدفن ويقول : اللهم اغفر له ، اللهم اغفر له ، الهم اغفر له ، اللهم ثبته ، اللهم ثبته ، اللهم ثبته ثلاث مرات ثم ينصرف 0 ( ابن عثيمين )0

************************************

س7: هل يجوز قراءة الفاتحة على الموتى ؟ وهل تصل إليهم ؟

ج7: قراءة الفاتحة على الموتى لا أعلم فيها نصاً من السنة وعلى هذا فلا تقرأ لأن الأصل في العبادات الحظر والمنع حتى يقوم دليلٌ على ثبوتها وإنها من شرع الله – عز وجل – ودليل ذلك : أن الله أنكر على من شرعوا في دين الله ما لم يأذن به الله ، فقال تعالى :{ أم لَهُم شُركاء شَرَعوا لهُم مّن الدينِ ما لَم يأذن به الله } 0 وثبت عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال : ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) 0 وإذا كان مردوداً كان باطلاً وعبثاً ينزه الله عز وجل أن يتقرب به إليه 0 ( ابن عثيمين )0

**********************************

س8: هل يجوز كتابة اسم الميت على حجر عند القبر أو كتابة آية من القرآن في ذلك ؟

ج8: لا يجوز كتابة اسم الميت على حجر عند القبر أو على القبر ، لأن الرسول – صلى الله عليه وسلم – نهى عن ذلك حتى ولو آية من القرآن ، ولو كلمة واحدة ، ولو حرف واحد ، لا يجوز 0 أما إذا علّم بعلامة غير الكتابة ، لكي يُعرف للزيارة والسلام عليه ، كأن يخط خطاً ، أو يضع حجراً على القبر ليس فيه كتابة ، من أجل أن يزور القبر ويسلم عليه ، لا بأس بذلك 0 أما الكتابة فلا يجوز ، لأن الكتابة وسيلة من وسائل الشرك ، فقد يأتي جيلٌ من الناس فيما بعد ، ويقول : إن هذا القبر ما كُتب عليه إلا لأن صاحبه فيه خير ونفع للناس 0 وبهذا حدثت عبادة القبور 0 ( الشيخ الفوزان )0

************************************

س9: ما حكم اجتماع الناس للعزاء ؟

ج9: اجتماع الناس للعزاء بدعة ليس من عادة السلف وإن انضاف إلى ذلك صنع الطعام والولائم والاجتماع عليها ، كان هذا من النياحة ، كما كان الصحابة رضي الله عنهم يعدون الاجتماع إلى أهل الميت وصنع الطعام من النياحة ، ولعن النبي – صلى الله عليه وسلم – النائحة والمستمعة 0" رواه أبو داود "0. ثم هذا الاجتماع ماذا يفيد ؟؟ لا ينفع الميت ولا الحي ، بل إن الحي ربما يزداد غماً وهماً ، حيث يجتمع بعضهم إلى بعض ولا سيما النساء ، فيشرعن في البكاء والندب ، فليس فيه خير بل فيه ضرر 0 فالذي ينبغي لطلبة العلم أن ينهوا عن هذا ، ومن أراد أن يعزي فإنه يجد الرجل في المسجد ، يجده في السوق أو غير ذلك 0 ثم العزاء أيضاً يكون لمن أصيب بالمصيبة ، ليس لمن مات له قريب ، فقد يموت للإنسان قريب ولا يهتم به ، ولكن إذا رأينا رجلاً مغموماً مهموماً متأثراً بالمصيبة جلسنا إليه ، وقلنا : يا فلان اصبر ، احتسب فلله ما أخذ وله ما أعطى وكل شئ عنده بأجل مسمى 0 ( ابن عثيمين ) 0


************************
فتاوى لأهل الميت " جمع وترتيب : دخيل الله بخيت المطرفي "

دار ابن خزيمة 0