مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 26/02/2007, 08:37 PM
محامي المرأة محامي المرأة غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 15/05/2004
المكان: الــــريــــــــــاض
مشاركات: 383
Post رســـــائـــــل مـــــجـــــهـــــولــــــة ( 1 ) ؟



ما أنتم بصدد قرأته هي مجموعة من الرسائل وجدتها مُلقاه

بجانب مدخل ( البناية التي أسكن فيها ) في ملف لونه أزرق ملف ضخم ،،،

فيه مجموعة من الرسائل لا تحمل تاريخاً ولا أسماء فقط حرف من أسم المُرسل

وحرف من أسم والده أو عائلته كما سترونها في آخر هذه الرسالة ،،

أعجبتني هذه الرسائل لأنها تناقش موضوعات متفرقة وكأنها صورة عن عالمنا

وواقعنا من بينها رسائل لحبيبة وأكثرها لصديق وبعضها رسائل ناقدة وموجهة

لوزارة ومسؤول ،، وقد حاولت معرفة من يملكها بسؤال الجيران ولكن لا أحد

يعرفها ولا يعرف عنها شيئاً ،،

وسأطرحها تباعاً بإذن الله متى ما أستطعت ،،

وقد أسميتها (( رسائل مجهولة )) لأنني أجهل صاحبها والشخص الموجهة لهُ ،,
















(( الــرســالــة الأولــــى ))



صديقي الغالي .....

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

أإتمنى أن تصلك رسالتي وأنت بآلف خير ،،

أشتقت لك كثيراً يا صديقي ،،

وأشتقت لتلك الساعات التي نقضيها أنا وأنت أسبوعياً

في مقهى من مقاهي (( الكوفي شوب )) التي كنّا أنا وأنت نعشقها ،،

وأشتقت لتلك الأحاديث والنقاشات المتنوعة التي تجعلنا لا نشعر بالوقت

وهو يمر سريعاً كإحدى السيارات التي رأيتها أنا وأنت ذات يوم ،،

وهي تمخر عباب الشارع الذي يقبع في زاوية من زواياه التجارية

مقهانا العزيز علينا كمعزتك لديّ أنا ،،،

( قاطعة الإشارة وضاربة بالأنظمة عرض الحائط )

هذه السيارة والتي حتماً يقودها أحد المجانين المتخلفين ناقصيّ العقول

الذين لا يضعون أي إعتبار لحياتهم وحياة الآخرين وسلامتهم ولا يهمهم

مُطلقاً الإلتزام بالأنظمة والقوانين التي وضعتها الدولة للناس

من أجل سلامتهم ،،

حينها قلت لي :

هؤلاء ينقصهم الوعي اللازم والثقافة التعاملية مع الأنظمة وإحترامها ،،

هؤلاء وجدوا قدوة للآسف أقتدوا بهِا سواءً كان أباً أو أخاً أو قريباً

أو صديقاً وجدوهم لا يحترمون الأنظمة المرورية وهنا كيف تريدهم

الإلتزام وهم يرون من يقتدون بهم يخالفون ؟؟؟


قلت لك حينها :

أنك بالفعل أصبت فيما ذهبت إليه ،،

وهنا ومن خلال رأيك يتضح حقاً أننا بحاجة إلى تأهيل كامل

للآباء ،، بحاجة إلى تأهيل كامل للكبار الذين لهم سنوات طويلة

وهم يرتكبون المخالفات ولا يحترمون الأنظمة ،،

كم وكم من الأرواح ذهبت نتيجة المخالفات المرورية ومخالفة أنظمة السرعة

التي تضعها الدولة وتبينها في كل شارع وطريق ،،

الغريب يا صديقي العزيز أن بعض الآباء يعطي أبنه الذي

ربما لم يصل عمره 12 عاماً سيارة وكأني بهِ يعطيه مفاتيح

الموت !!!

رأيت بأم عيني أطفال صغار لا يكادون يرون الطريق أمامهم

يقودون سيارات والدهم ويذهبون بأهلهم للسوق وغير السوق

السؤال الذي طالما أزعجني :

(( ألا يخاف على أبنه عندما يعطيه المفتاح وعائلته؟؟ ألا يخشى عليهم ؟؟ ))

بالفعل يا صديقي نحنُ بحاجة إلى تأهيل كامل ،،



ثم قلت لي :

أيضاً يندرج تحت هذا الأمر ( إحترام الأنظمة والقوانين ) قضية

رمي النفايات والبصق الذي أصبح عادةً عند البعض

ممن لا يهتمون لا بإحترام أنظمة الدولة وقوانينها ولا حتى لشعور الناس

ولا لنظافة مدينة هم يعيشون فيها ولها وبها ،،



فقلت لك حينها :

أن هذه بالفعل كارثة وكنت أريد أن أحدثك بها ولكنك كعادتك

سبقتني لدقة ملاحظتك التي أعتدتها منذ اللحظة الأولى التي تعرفت

بها عليك وكنّا وقتها في الصف الأول متوسط ،،

نعم يا صديقي العزيز طالما كنت أشعر بالقرف من بصق البعض

في الطرقات ورمي البعض الآخر لقاذوراتهم من شبابيك سياراتهم

وكأن نظافة المدينة ورونقها وجمالها لا يهمهم ولا يعنيهم !!!!

يا صديقي نحنُ هنا للآسف لا نلتزم بما يجب علينا الإلتزام بهِ ،،

نحنُ بحاجة إلى الفهم والوعي لأهمية إحترام الأنظمة والقوانين

وننطلق لزرعها في عقول صغارنا الذين يُقلدوننا ويعتبروننا قدوة

صغارنا الذين هم عماد المستقبل وسواعد الوطن والأمة الإسلامية ،،

نحنُ بحاجة إلى من يلتزم بالسرعة القانونية للشوارع والطرق

ويعتبرها جزء من نفسه يحافظ عليها تماماً ،،

بحاجة إلى من يقف عند الإشارات والإلتزام بها لأننا ندفع الثمن

غالياً عندما ( نقطعها ) ونضرب بها عرض الحائط ندفع أرواحنا وأرواح

من نحبهم وأرواح الآخرين ثمناً للحظة طيش ولحظات عجلة لا مُبرر لها ،،،

نحنُ بحاجة إلى المحافظة على مُدننا والتي هي حقاً حزء منّا ،،

يجب علينا الحفاظ على نظافتها وجمالها الذي هو جمال لنا ،،،

نعم نحنُ نمثلها وهي تمثلنا ،،،



يا صديقي الغالي ربما أنني أزعجتك بحديثي وحديثك ذات يوم

ولكن هو الشوق لك الذي دفعني لكتابة هذه الرسالة عندما مررت بالمكان

الذي أحتضن جلساتي أنا وأنت في زمن مضى ،،

وخاصةً أنني شاهدت شاب أرعن قطع الإشارة أمامي ،،

فتذكرت ذلك الحديث بيني وبينك وتذكرتك وكتبت لك ما كتبته ،،


عزيزي ،،

كيف هي أوضاعك في (( كـنـدا )) ؟؟ وكيف هي دراستك ؟؟؟

وكيف هو تأقلمك مع هذه البلاد والتي حتماً لن ترى الكثير

مما ذكرتك بهِ في ثنايا هذه الرسالة ورأيته اليوم من مخالفة الأنظمة

لأن لديهم قوانين صارمة جداً وربما عقول تحترم الأنظمة وتعيها جيداً ،،



لقد أشتقت لك حقاً وأشتقت لرسائلك التي لم تعوّدني على قطعها

عنّي فهي التي تعالج أشواقي لك وللحديث معك حتى أنني أحياناً أحس

بأنك معي وأننا نتحاور عندما قرأت رسالتك التي أرسلتها منذ عدة أشهر ماضية ،،


أرجو أن أجد لك في بريدي رسالة وأن تكون بخير وبصحة جيدة ،،

أرجو ذلك ،،





صديقك المخلص لك دوماً (( م - ع )) .......


الرياض _ المملكة العربية السعودية .
















(( فـــــاصـــــلــــة ثـــقــافـــيـــة ))


الطوارق :

شعب مُسلم من البربر يُعرف أحياناً بأسم ( المُلثمين ) ،،

لأن الرجال يضعون على وجوههم لثاماً أسود أو أزرق ،،

بينما النساء لا يضعن لثاماً ولا حجاب ،،

يسكن الطوارق في غرب الصحراء الكُبرى ،،

ويشتغلون الطوارق في تربية الآبل ويحتفطون ببعض الغنم والماعز ،،

ويعتمدون في معيشتهم على آلبان ماشيتهم وأحياناً

على اللحم والحبوب ،،

ويحتقرون الزراعة ويتركونها للعبيد ،،

يعيشون في قبائل وإتحادات ،،

تتآلف القبيلة من طبقتين : النبلاء والعبيد ،،

ولكل قبيلة شيخ والإتحاد يتم ترشيحه من قبل

شيوخ القبائل والتنظيم القبلي عندهم يعكس بعض

ملامح النظام الأموي فمركز الرجل تُحدده طبقة الأم ،،

فمثلاً ( أبن الأمة ) يُعتبر عبداً حتّى لو كان أبوه نبيلاً ،،

والرئاسة ليست وراثية بالمعنى الصحيح فهي تنتقل

في العادة من الشيخ إلى أبن أخته ،،

وتتمتع المرأة بمركز ممتاز في مجتمع ( الطوارق ) ،،

وتكاد تكون مُطلقة الحرية في مخالطة الرجال والإشتراك

أحياناً في مجالس القبيلة كما أن لها الحق في إختيار الزوج .
















(( فـــاصـــلـــة وجــــدانــــيـــة ))


يـقـول مــجــهــول :

سألتُها عن فؤادي أين موضعهُ ** فإنهُ ضلّ منّي عند مرآها

قالت : لدينا قلوبٌ جمّةٌ جُمعت ** فأيها أنت تعني ؟ قلت : أشقاها





















( نــــفــــق إلــــــــى الــــــــذاكـــــــرة )


يقول جــبــران خــلــيــل جــبــران :

(( أنتم أيها الناس تفرحون وتسعدون عندما تضعون القوانين وتسنونها ،،

ولكنكم تفرحون أكثر عندما تخرجون عليها وتتجاوزونها ،،

إنكم كالأطفال الصغار على شواطئ البحار تبنون من الرمال قصوراً

ثم تهدمونها ))
















كونوا بالجوار ،،


وتقبلوا تحيتي ممزوجة لكم بأعذب وأرق عطور الياسمين ،،،،





أخوكم المحب :



محامي الحب والمرأة .......... سعود العتيبي
اضافة رد مع اقتباس