سواليف محمد البكر
البلوي وحق الشهيل!!
محمد البكر


لم تخطئ احدى الصحف الامارتية عندما وصفت مفاوضات منصور البلوي مع البرتغالي ( فيجو) بالفيلم الهندي , لأن المفاوضات فعلاً كانت طويلة ومرت بمشاهد غريبة ومضحكة انتهت لشئ اسموه اتفاقاً بينما اسماه فيجو ورفاقه بالتفاهم .
لم يعد الامر مهماً ماذا جرى في تلك المفاوضات لأن ماكان قد كان وخاصة ان معظم الاحداث قد ظهرت بشكل مهين للطرف الاتحادي الذي لاحق فيجو حتى المنامة بعد ان قالوا لنا ان النجم البرتغالي هو الذي سيتواجد في دبي .
انتهت المفاوضات دون ان يفهم احد إن كان توقيعاً نهائياً او انه تفاهماً او عقداً مع وقف التنفيذ , فالبرتغالي (فيجو) عمره الآن اربعه وثلاثين سنة وعندما يحل الصيف القادم يكون عمره قد وصل الى 35 سنة ولا احد يعرف ما الذي سيضيفه لأي فريق يمثله وهو في هذا العمر الخريفي .
يقولون ان هذه الاموال التي تدفع هي اموالا خاصة بالبلوي ونحن نتفق معهم ولايحق لأحد الاعتراض على مايصرفه بشرط الا يكون ذلك على حساب انديتنا السعودية.
لو كان الاستاذ منصور البلوي يتصرف بملايينه على اموره الخاصة فليس لأحد الاعتراض , لكن تصرفاته هذه ومبالغاته في الصرف على صفقاته الكروية سيكون لها اثار سلبية على انديتنا في المستقبل خاصة عندما تريد التفاوض مع اندية عالمية او مع لاعبين نجوم حيث سيعتقد اولئك ان كل الاندية السعودية قادرة على دفع مثل تلك المبالغ الخيالية . ولهذا اقول ان مايقوم به البلوي حالياً هو تخريب على انديتنا وحتى على اتحاد كرة القدم الذي سيجد صعوبةفي توفير الاموال التي ستطلبها المنتخبات العالمية في حالة الرغبة في إقامة مباريات دولية معهم .
علينا ان ننظر لما يقوم به البلوي من خلال الآثار الممكن حدوثها على الاندية السعودية ومدى الضرر الذي سيلحق بهم فالمسألة ليست مسألة شخصية وصفقاته ليست صفقات تخص شركاته او مؤسساته بل تتعلق بنادي سعودي قد يجد نفسه كما غيره من الاندية السعودية في مأزق المبالغات بعد رحيل البلوي عنه .
اتعجب كيف تتحول عشرات الملايين الى عشرات الريالات عندما يعقد البلوي صفقاته الخيالية بينما تتحول عشرات الآلاف الى ملايين من وجهة نظره عندما يتعلق الامر برواتب متأخرة او التزامات متراكمة للغير .
لقد سمعنا جميعاً ان عددا من العاملين في نادي الاتحاد لم يستلموا مستحقاتهم بعد , كما سمعنا ان الدولي السابق مشاري العويران له مستحقات وخلافات مالية , كما نشرنا في الميدان لقاء مطولا مع معالي الشيخ فيصل الشهيل اتهم فيه البلوي بالمماطلة وعدم تسديد باقي مستحقاته بعد تنازله عن جريدة الرياضي .
اجزم ان جميع هذه المستحقات لاتساوي نصف مايدفعه البلوي في صفقاته المثيرة للجدل والسؤال لماذا تصغر ارقام الملايين اذا كانت ستذهب للبهرجة وتكبر تلك الارقام اذا كانت ستذهب لمستحقيها .
اختم مقالي مكرراً ان البلوي حر في ماله بعيداً عن الرياضة , اما اذا كان في تصرفاته مايضر انديتنا مستقبلاً فهذا امر مرفوض .