إلا المنتخب يا منصور
علي الزهراني
12/01/2007



للمنتخب رجال تحميه، وللمنتخب قيادة لها من الخبرة والدراية ما يكفي لقطع دابر أي خلل حتى وإن تعلق هذا الخلل بالبعض وما ينشرون أو بمزايدات نسجوا خيوطها في ظلام دامس فترك باب الخلاف مفتوحا على مصراعيه.
ـ مقدمة هي كامل الجواب لفئة سألت وتساءلت عن ذاك التحدي الذي انثال من لسان منصور عبر قناة دبي عندما قال هناك اثنان من نجوم المنتخب سيرتديان شعار الاتحاد.
ـ بل هي رد بليغ لكل من يخشى على المنتخب من مثل هذا العبث الذي يتكرر مع أي حضور للمنتخب والمستفيد من الأحداث شخص لا يفرق بين مصلحة وطن وبين مصلحة فرد طغت عليه النرجسية حتى أوشكت على الانفجار.
ـ والمؤلم أن البعض أكمل بدوره المسلسل وبات يمارس الكذب ويحيط مالك معاذ بمفاوضات وهمية الهدف منها مكشوف ولا يتجاوز التأثير على وضعيته في المنتخب قبل الأهلي.
ـ من يردع هذه التصرفات؟ أسأل لأنني أعرف أن الجدلية حاضرة في أعماق لاعبي المنتخب ما بين فئة تحسب أرقام منصور وما بين أخرى تتعشم في أن تكون أسماؤها من ضمن من وقعت عليهم أنظار البلوي وبالتالي أضحت مهمة اللاعب مشتتة ولأنها تبدو كذلك فربما انعكست على نتائج المنتخب ومسيرته في كأس الخليج التي لم يعد يفصلنا عنها سوى أيام.
ـ إنها تصفية حسابات اختارها البعض والمراد منها تشويه سمعة الهلاليين في وقت الجميع فيه يعرف أن الهلال ورجاله وجمهوره لم ولن يساوموا يوما على حساب المنتخب حتى وإن خسر الهلال بألف هدف.
ـ أقول تصفية حسابات خانت أصحابها وكشفتهم وساهمت في إظهار سلبيات تكررت في كأس آسيا وكأس العالم وها هي تعود مجددا على طريقة البلوي بمفرده.
ـ فهل بعد هذا نصمت ونترك لمنصور العنان كي يعبث بمفاوضات ومزايدات ونهج هو أكبر من يهزم الرياضة أم أن الزمن حان كي نحاسب المخطئ ونعيد الاستقرار للمنتخب في مهمة لا تقبل من يحاول التأثير عليها؟
ـ أسئلة أرى من الضرورة الاهتمام بها ليس لأنه مختلف على طول الخط مع ما يفكر به منصور البلوي وإنما لأنني أدرك أن تجاهلها منذ سنوات هو من ساهم في ترسيخ تكديس نجوم الكرة في فريق واحد وها هم النجوم باتوا يتساقطون واحدا تلو الآخر بعد أن أخذ منهم منصور مبتغى الشهرة ورمى بهم.
ـ الكل شاهد كيف تحول تكر من مدافع جيد إلى آخر متواضع والجميع رأى بأم عينه ماذا حل بمحمد نور وملايين ممن استهووا مشاهدة المنتخب لازالوا محل سؤال عن انحدار مستوى سعود كريري والدوخي ومحمد أمين.
ـ ولم يقف الأمر عند حدود هؤلاء وإنما طال حتى مالك معاذ الذي جعلوه بالأمس هلاليا رغم أن مالك أعلنها رسميا بأنه أهلاوي وسيبقى كذلك.
ـ وما بين إصرارهم على هلالية معاذ وما بين تكذيبهم له الحقيقة تجلت ولأنها تجلت فنصيحتي أن يكون للقائمين على الرياضة تحرك وإلا وأنا المسؤول عما أقول سيأتي الزمن أغبر ومواهب الزمن ستنتهي بسلبيات هذا الاتحاد الذي اختار ذاته على حساب حتى مصلحة المنتخب.
ـ وأخيرا كل ما أخشاه أن يصبح كايو الذي أبرم عقدا مع الأهلي نسخة من ديالو.. وإلى لقاء الغد.