مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 26/05/2002, 02:02 AM
محب الموج الأزرق محب الموج الأزرق غير متواجد حالياً
مشرف سابق في منتدى الرياضة السعودية
تاريخ التسجيل: 13/08/2001
المكان: عروس المصائف
مشاركات: 1,364
نهائيات كأس العالم الجزء الأول

[c]
نهائي مونديال1930 الاوروغواي والارجنتين
[/c]
[c]


المباراة: الاوروغواي - الارجنتين 4-2 (1-2)
تاريخ اقامتها: 30 تموز/يوليو
الملعب: مونتيفيديو (الاوروغواي)
الجمهور:90الف متفرج
الحكم: البلجيكي جون لانجينوس
الاهداف:
الاوروغواي: دورادو (12) سيا (57) وايريارتي (68) وكاسترو (89) الارجنتين: بوسيل (20) وستابيلي (37) =التشكيلتان=
* الاوروغواي: باليستريرو- ناسازي وماشيروني واندرادي وغستيدو وفرنانديز ودورادو وسكارون وكاسترو وسيا وايريارتي. المدرب: سوبيتشي
* الارجنتين: بوتاسو- ديلاتوري وباترنوستر وايفاريستو ج. ومونتي وسواريز وبوسيل وفارايو وستابيلي وفيريرا وايفاريستو م. المدرب: تراموتولا.
جرت المباراة النهائية في 30 تموز/يوليو على ملعب سانتياغو في مونتيفيديو امام حشد ناهز التسعين الف متفرج جاؤوا لمؤازرة منتخبهم الذي يطلق عليه اسم "سيليستي" اي المنتخب السماوي، وكلهم امل في احراز اول بطولة لكأس العالم خصوصا ان الاوروغواي هي صاحبة الارض والجمهور.
وكانت الاجواء التي رافقت المباراة مثيرة لانها تجمع بين الجارين اللدودين. وفتحت ابواب الملعب في الثامنة صباحا علما بان موعد انطلاق المباراة كان في تمام الثانية بعد الظهر.
واقيمت المباراة وسط اجراءات امنية مشددة وقد طلب الحكم البلجيكي جون لونجينوس حماية شخصية له وللطاقم المساعد له. كما خصص للمنتخب الارجنتين نحو 20 شرطيا يرافقونه اينما حل في الايام التي سبقت المباراة النهائية حفاظا على سلامة اللاعبين من اي اعتداءات محتملة.
واعتمد المنتخب الارجنتيني على التحركات السريعة لهدافه غييرمو ستابيلي لكن نقطة ضعفه كانت في الحارس خوان بوتاسو.
بدأت المباراة بمحاولات جس نبض من جانب الطرفين فانحصر اللعب في وسط الملعب من دون اي خطورة تذكر على باب المرميين.
وبعد مضي 12 دقيقة على بدء المباراة افتتح الجناح الايمن للاوروغواي بابلو دورادو التسجيل فعمت الفرح المدرجات ورفرفت الاعلام، لكن هذا الهدف المبكر لم ينل من معنويات لاعبي الارجنتينين فحققو التعادل بعد ثماني دقائق بواسطة لاعبهم الفرنسي الاصل كارلوس بوسيل وما لبثوا ان احرزوا هدف التقدم بواسطة قلب هجومهم وهدافهم ستابيلي في الدقيقة 37 اثر تسلل واضح لم يتنبه له الحكم وسط وجوم تام خيم على الملعب.
واعترض لاعبو الاوروغواي على الهدف لكن الحكم لم يأبه لاعتراضهم واكمل المباراة لينتهي الشوط الاول بتقدم الارجنتين 2-1.
عاد فريق الاوروغواي في الشوط الثاني الى الملعب وكله عزم على تعديل النتيجة فشن اللاعبون هجمات متلاحقة على مرمى الارجنتين التي تكتل لاعبوها في منطقة الدفاع للمحافظة على النتيجة ورغم تالق الحارس في الذود عن مرماه نجحت الاوروغواي بتسجيل هدف التعادل في الدقيقة 57 بواسطة شيا واتبعه اريارتي بهدف ثالث بعد 10 دقائق. بعد هذا الهدف استفاق منتخب الارجنتين من سباته وحاول ان يبعد كأس الهزيمة عن شفتيه لكن محاولات ستابيلي وبوسيل باءت بالفشل، واستطاعت الاوروغواي ان تعزز تقدمها بواسطة كاسترو قبل نهاية المباراة بدقيقتين لتحسم النتيجة في مصلحتها.
ورفع قائد الاوروغواي كأس جول ريميه الذي صممها النحات الفرنسي ابيل لافلور. وفور انتهاء المباراة جابت شوارع مونتيفيدو مسيرات احتفالية صاخبة واطلقت البواخر الراسية في الميناء القريب من الملعب العنين لابواقها.
جاء فوز الاوروغواي بكأس العالم الاولى تتويجا لخبرة لاعبيها وارادتهم الصلبة وكان اندرادي افضل لاعب في المباراة وقد تميز بدقة تمريراته الى زملائه وبالتنسيق مع سكارون ما اتاح لهما ان يخترقا دفاع الارجنتين اكثر من مرة.
اما الارجنتين فقد استطاعت ان تصمد 57 دقيقة وان تقدم الى العالم نجوما اهمهم ستابيلي هداف كأس العالم اضافة الى بوسيل وايفارستو.
وبعد نهاية المباراة صرح ناسازي قائد الاوروغواي: "انه اجمل يوم في حياتي، صحيح اننا فزنا باولالمبياد مرتين لكن الفوز بكأس العالم له طعم آخر، انه لشرف عظيم ان نفوز بالبطولة الاولى لكأس العالم وقد بكيت عندما تسملت الكاس من جول ريميه".
وقال اندرادي: كانت المباراة صعبة جدا وقد خيل لينا اننا خسرنا بعدما تقدمت الارجنتين في الشوط الاول، لكن تشجيع الجمهور كان له وقع السحر في قلوبنا ففزنا بالمباراة، ان الجمهور وحده يستحق هذه الكأس".
اما قائد الارجنتين ستابيلي فقد علق قائلا: "لقد منيت الارجنتين بخسارة، وهذه ليست نهاية العالم فمعنوياتنا ما زالت مرتفعة وسنبرهن ذلك في المستقبل".
========================
نهائي مونديال1934 ايطاليا - تشيكوسلوفاكيا

[/c]
[c]


المباراة: ايطاليا - تشيكوسلوفاكيا 2-1 بعد التمديد (صفر-صفر و1-1)
تاريخ اقامتها: 10 حزيران/يونيو
الملعب: روما (ايطاليا)
الجمهور:55 الف متفرج
الحكم: السويدي ايفان ايكليند
الاهداف:
ايطاليا: اورسي (81) وشيافيو (96)
تشيكوسلوفاكيا: بوك (76)
=التشكيلتان=
* ايطاليا: كومبي- مونزيليو والماندي وفيراريس ومونتي وبرتوليني وغوايتا ومياتزا وشيافيو وفيراري واورسي. المدرب: بوتزو
* تشيكوسلوفاكيا: بلانيكا- زينيسيك وستيروكي وكوستاليك وكامبال وكرتشيل ويونيك وسفوبودا وسوبوتكا ونيجيدلي وبوك. المدرب: بترو.
اقيمت المباراة النهائية في 10 حزيران/يونيو على ملعب دل برتيتو في روما امام جمهور غفير يتقدمه رئيس الحكومة الايطالية بينيتو موسوليني والاف من الجنود الايطاليين جاؤوا ليشجعوا منتخبهم الوطني.
وجمعت المباراة بين منتخب ايطالي يتمتع لاعبوه بالقوة البدنية ومنتخب تشيكي يملك لاعبوه فنيات عالية. وقد قاد المنتخبين في المباراة النهائية حارسا المرمى وهما الايطالي جان بيارو كوجي الذي كان يخوض مباراته الاخيرة وهي المباراة الدولية السابعة والاربعين والتشيكي فرانتيسك بلانيكا الذي كان يعتبر من افضل حراس المرمى في العالم.
بدأ التشيكون المباراة بشكل رائع واعتمدوا على التمريرات القصيرة وبرز في صفوفهم ثلاثة لاعبين هم المدافع كامبال والجناج بوك ولاعب الوسط سفوبودا.
لعب المنتخبان كرة هجومية مشوقة وعلى الرغم من المواكبة الجماهيرية العريضة للمنتخب الايطالي والهتافات المدوية التي اطلقت لمؤازرته فقد فشل في هز شباك منافسه، طوال الشوط الاول، وخلافا لكل التوقعات افتتح اللاعب التشيكي انطونين بول التسجيل اثر ضربة ركنية رفعت داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 70 وفشل الدفاع الايطالي في تشتيتها فسددها بول من زاوية ضيقة محرزا الهدف الاول لتشيكوسلوفاكيا.
في هذه الاثناء خسرت تشكوسلوفاكيا لاعبها بوك لاصابته بتقلص عضلي. وعلى اثر ذلك خيم صمت جنائزي على المدرجات في حين ضغط المنتخب الايطالي على المرمى التشيكي املا في احراز هدف التعادل، وكادت تشيكوسلوفاكيا تعزز رصيدها من الاهداف بعد دقائق لولا رعونة مهاجميها سوبونكا وسفوبودا اللذين اضاعا فرصتين سهلتين.
واحترقت اعصاب الجمهور عندما شارفت المباراة نهايتها والنتيجة على حالها. وفي الدقيقة 85 راوغ اورزي الارجنتيني الاصل احد مدافعي المنتخب التشيكي على حدود منطقة الجزاء وسدد بطريقة بهلوانية ليسجل هدفا خرافيا اشعل المدرجات واثار عاصفة من الفرح الهستيري.
وبعد المباراة اصر اورزي على ان الطريقة التي سجل بها الهدف كانت مقصودة وتحدى الصحافيين بانه قادر على تكرار المحاولة بنجاح، لكنه في اليوم التالي فشل امام عدسات المصورين في اداء الحركة رغم محاولته القيام بها اكثر من عشرين مرة.
انتهت المباراة بين ايطاليا وتشيكوسلوفاكيا بالتعادل 1-1 فلعب المنتخبان وقتا اضافيا واضطرت ايطاليا ان تلعب بعشرة لاعبين بعد اصابة ميازا وذلك لان التبديل لم يكن مسموحا به في ذلك الحين (بدأ العمل بنظام التبديل ابتداء من العام 1970 في مونديال مكسيكو)، وبعد 5 دقائق على بداية الشوط الاول الاضافي سجل شيافيو هدف الفوز لايطاليا اثر تمريرة من غايتا فتحول ملعب "دل برتيتو" عرسا شعبيا بلغ ذروته عندما قدم موسوليني الكأس في نهاية المباراة الى قائد المنتخب الازرق.
وقد اثار سوء التحكيم خلال البطولة استياء في اوساط الراي العام الرياضي لان بعض الحكام كان منحازا الى الدولة المضيفة على حساب الدول الاخرى بشكل فاضح، لكن الدورة اصابت نجاحا كبيرا ورسخت مسابقة كاس العالم كأهم حدث رياضي بلا منازع.
==================================

نهائي مونديال1938 ايطاليا - المجر
[/c]
[c]


المباراة: ايطاليا - المجر 4-2 (3-1)
تاريخ اقامتها: 19 حزيران/يونيو
الملعب: باريس (فرنسا)
الجمهور: 55 الف متفرج
الحكم: الفرنسي جورج كابدوفيل
الاهداف:
ايطاليا: كولوسي (5 و35) وبيولا (16 و82)
المجر: تيتكوس (7) وساروزي (70)
=التشكيلتان=
* ايطاليا: اوليفييري- فوني ورافا وسيرانتونتي واندريولو ولوكاتيلي وبيافاتي ومياتزا وبيولا وفيراري وكولوسي. المدرب: بوتزو * المجر: تشابو- بولغار وبيرو وتشالاي وشوسيتش ولازار وساس وفينتس وساروزي وتشينغلر وتيتكوس. المدرب: شافر
اقيمت المباراة النهائية على ملعب "كولومب" في باريس وكانت ايطاليا تسعى الى ان تصبح اول دولة تحرز اللقب بعد ان توجت على ارضها في النسخة الاخيرة اثر تغلبها على تشكوسلوفاكيا 2-1 بعد التمديد.
وصبت جميع الترشيحات في مصلحة المنتخب "الازرق" مع العلم ان معظم اللاعبين الذي احرزوا اللقب الاول لم يكونوا موجودين، لكن المنتخب كان يضم في صفوفه احد افضل نجوم الدورة وهو سيلفيو بيولا، بالاضافة الى القائد مياتزا.
ولم يكن بيولا يجيد التهديف بقدميه وبرأسه فقط بل كان صانع العاب حاذقا، وكان يستطيع فرض نفسه في خط الوسط لكن المدرب الايطالي الشهير فيتوريو يوتزو كان في حاجة الى حاسة التهديف لديه.
ووجد الباص الذي كان يقل اللاعبين الايطاليين صعوبة في اختراق الحشود الكبيرة التي اصطفت على الطريق المؤدية الى الملعب، فاوعز المدرب الى السائق بالعودة الى الفندق لانه لم يكن يريد ان يبقى لاعبوه جالسين لفترة طويلة قبل مباراة هامة جدا بالنسبة اليهم، قبل ان ينجح في المحاولة الثانية بالوصول من طريق اخرى. وما لبث المنتخب الايطالي ان افتتح التسجيل بواسطة كولوسي بعد هجمة رائعة على الجهة اليسرى فاطلق كرة مباشرة فشل في التصدي لها الحارس المجري شابو (5).
وظن الجميع ان المباراة ستكون نزهة للايطاليين، لكن الرد المجري جاء سريعا عن طريق تيتكوس بكرة قوية من زاوية ضيقة عانقت شباك الحارس الايطالي مدركة التعادل بعد دقيقتين فقط. يذكر ان تيتكوس اصبح في ما بعد عضوا في الاتحاد المجري ثم مدربا للمنتخب الوطني.
وتقدم المنتخب الايطالي مجددا عبر بيولا بعد سلسلة من التمريرات داخل منطقة الجزاء (16)، قبل ان يسجل كولوسي الهدف الثالث لايطاليا والثاني الشخصي له (35).
ولعبت ايطاليا في الشوط الثاني بطريقة دفاعية للمحافظة على تقدمها، لكن الضغط المجري اثمر هدفا عن طريق قائده ساروسي فغي الدقيقة 70 ليعيد الامل الى المجر.
بيد ان بيولا حسم المباراة في مصلحة منتخب بلاده عندما سدد كرة قوية بيسراه من 10 امتار مسجل الهدف الرابع قبل نهاية المباراة بثماني دقائق.
واعتبر الفوز بالكأس للمرة الثانية انجازا للمدرب بوتزو الذي نجح في بناء منتخبين مختلفين وقيادتهما الى احراز اللقب، في حين نال مياتزا وفيراري شرف احراز اللقب للمرة الثانية، اما فوني ورافا ولوكاتيللي فانهم احرزوا اللقب العالمي الى جانب الذهبية الاولمبية في برلين.
ولم يتمكن المنتخب الحالي وبوتزو من الدفاع عن اللقب لان الحرب وضعت اوزارها بعد عام واحد فلم تقم كأس العالم على مدى 12 عاما، حيث تنافست الدول على فرض سيطرتها على بعضها البعض وليس على المستطيل الاخضر.
==========================================

نهائي مونديال1950 الاوروغواي - البرازيل
[/c]
[c]

المباراة: الاوروغواي - البرازيل 2-1 (صفر-صفر)
تاريخ اقامتها: 16 تموز/يوليو
الملعب: ريو دي جانيرو (البرازيل)
الجمهور:173850 متفرجا
الحكم: الانكليزي جورج ريدر
الاهداف:
الاوروغواي: شيافينو (66) وغيغيا (79)
البرازيل: فرياسا (47)
=التشكيلتان=
* الاوروغواي: ماسبولي وغونزاليس وتاجيرا وغمبيتا، وفاريلا واندراده وغيغيا وبيريز وميغيز وشيافينو وموران
* البرازيل: باربوزا واوغوستو وجوفينال وباوير ودانيلو وبيغودي وفرياسا وزيزينيو وادمير وجاير وشيكو.
جرت المباراة النهائية في 16 تموز/يوليو 1950 على ملعب ماراكانا الذي يتسع لمئتي الف متفرج والذي شيد خصيصا لهذا الحدث. وبالنسبة الى كثيرين كان الامر تحصيل حاصل بالنسبة الى البرازيل اولا لانها كانت في حاجة الى التعادل نظرا الى ان الدور نصف النهائي اقيم بنظام الدوري، وثانيا لانها تغلبت على اسبانيا 6-1 وعلى السويد 7-1، في حين جهدت الاوروغواي للتغلب على السويد 3-2، وتعادلت بصعوبة مع اسبانيا 2-2، وثالثا لانها كانت تضم افضل لاعبي البطولة وهم زيزينيو واديمير وجاير.
وحذر مدرب البرازيل فلافيو كوستا فريقه من مغبة الاستهتار بالمنتخب المنافس وقال بالحرف الواحد: "يملك منتخب الاوروغواي اسلوبا يزعجنا كثيرا وانا خائف ان يدخل افراد منتخب البرازيل مفرطين بالثقة الزائدة".
وتابع متوجها بكلامه الى اللاعبين "انها ليست مباراة استعراضية انها مباراة مثل اي مباراة اخرى قد تكون اصعب قليلا وبالتالي اطلب منكم بذل قصارى جهودكم لانكم على بعد 90 دقيقة من دخول التاريخ".
اما مدرب الاوروغواي فكان يذكر الجميع بان منتخبه سبق له ان هزم البرازيل قبل انطلاق بطولة كأس العالم ولا شيء يمنع ان يكرر ذلك.
وبلغت وقاحة البرازيليين وثقتهم العمياء بان الفوز سيكون حليفهم حدا برئيس بلدية ريو دي جانيرو الى مخاطبة الجمهور قبل انطلاق المباراة قائلا: "ايها البرازيليون الذين اعتبركم قد فزتم بهذه البطولة، ايها اللاعبون الذين ستتوجون ابطالا بعد اقل من ساعة لا مثيل لكم في الكون، فانتم اقوى من جميع منافسيكم واريد ان اوجه اليكم تحية".
وقد ضاقت المدرجات بالمتفرجين ومعظمهم من البرازيليين جاؤوا لمواكبة المنتخب البرازيلي الذي صبت كل الترجيحات في مصلحته بعد النتائج القوية التي حققها في الدور النهائي اضافة الى كونه يلعب على ارضه وبين جمهوره.
وبدأت المباراة بادارة الحكم الانكليزي ريدر وسط هتاف المشجعين البرازيليين "برازيل الى النصر" وقد سيطر البرازيليون على الشوط الاول من دون خطورة تذكر على حرص منتخب الاوروغواي الذي اكتفى لاعبوه بالدفاع وبناء الهجمات المرتدة وانتهى الشوط الاول بالتعادل السلبي.
وفي الشوط الثاني وبعد مضي دقيقة واحدة استطاعت البرازيل ان تتقدم بهدف سجله فرياكا كان كافيا بخروج الجمهور عن صمته واطلاق العنان لهتافاته. لكن فرحة الجمهور لم تدم طويلا فقد سجل شيافينو احد نجوم المباراة والدورة هدف التعادل وسط قلق الجماهير على نتائج المنتخب البرازيلي الذي اظهر بعض الضعف في الدفاع.
وفجأة وجد حارس البرازيل باربوزا الذي كان ضيف شرف طوال الدقائق السبعين الاولى نفسه مدعوا الى الدفاع عن عرينه ببسالة.
حتى كانت الدقيقة 80 حين سجل غيغيا هدف الفوز للاوروغواي وسط ذهول الجميع الذين لم يصدقوا ما تراه اعينهم.
وما ان اعلن الحكم انتهاء المباراة حتى تحول ملعب ماراكانا الى ساحة نحيب بعدما كان لساعة خلت مهرجانا كرويا في حد ذاته. وهرب كل المسؤولين الرسميين من المنصة ولم يبق سوى رئيس الفيفا جول ريميه، فيما خرج مدرب البرازيل فلافيو كوستا وسط حراسة مشددة خوفا على حياته.
وكان هداف البطولة اديمير البرازيلي برصيد سبعة اهداف. ولعب 22 مباراة سجل خلالها 87 هدفا، اي بمعدل 95ر3 اهداف في المباراة الواحدة.
لقد عادت الكأس الى مونتيفيديو بعد 20 عاما علما بان الاوروغواي لم تدافع عن لقبها عام 1934 وتغيبت عن النسخة الثانية عام 1938.
=======================================

نهائي مونديال1954 المانيا الغربية - المجر
[/c]
[c]


المباراة: المانيا الغربية - المجر 3-2 (2-2)
تاريخ اقامتها: 4 تموز/يوليو
الملعب: برن (سويسرا)
الجمهور:60 الف متفرج
الحكم: الانكليزي وليام لينغ
الاهداف:
المانيا الغربية: مورلوك (10) وران (18 و84)
المجر: بوشكاش (5) وتشيبور (8)
=التشكيلتان=
* المانيا الغربية: توريك- بوسيبال وكوهلماير وايكل وليبريخ وماي وران ومورلوك واوتمار فالتر وفريتس فالتر وشايفر. المدرب سيب هربيرغر
* المجر: غروسيتش- بوزانسكي ولانتوس وبوشيك ولورانت وزكرياس وتشيبور وكوتشيش وهيدجيكوتي وبوشكاش وتوث. المدرب غوستاف شيبش.
لم يكن يساور اشد المتشائمين بان المجر ستخرج فائزة على المانيا الغربية في المباراة النهائية وتحرز باكورة القابها العالمية خصوصا ان المنتخب لم يعرف طعم الهزيمة في 33 مباراة حيث فاز في 27 وتعادل في 6 في العاميين الماضيين اشهرها الانتصار التاريخي على انكلترا مهد الكرة 6-3 في عقر دارها ملعب ويمبلي وهي كانت الهزيمة الاولى لها في هذه القلعة.
اضف الى ذلك بان المنتخبين التقيا في الدور الاول واسفر لقاؤهما عن فوز كاسح للمجر 8-3.
وكان المنتخب المجري يعيش عصره الذهبي بقيادة فرانك بوشكاش وساندور كوتشيش وتسيور وزكريا وغروشيش.
وكان مدرب منتخب المجر الشهير غوستاف شيبيش حذر قبل المباراة من مغبة اعتبار ان الكأس اصبحت في خزائن المنتخب بقوله: "عدونا الاساسي ليس التعب الجسدي بل الضغوطات الكبيرة الملقاة على عاتق اللاعبين".
وبذل المنتخب المجري جهودا كبيرة في الدورين السابقين لتخطي البرازيل في ربع النهائي في مباراة اطلق عليها لقب "معركة برن" للخشونة الزائدة التي حفلت بها، ثم ضد الاوروغواي في نصف النهائي.
اقيمت المباراة في جو ماطر وحضرها نحو 60 الف متفرج بينهم 15 الف الماني. وحام الشك قبل بداية المباراة حول مشاركة بوشكاش المصاب لكن المدرب قرر المغامرة واشركه اساسيا.
وضغط المنتخب المجري منذ البداية وتصدى الحارس الالماني توريك لمحاولة كوتشيش هداف البطولة حتى الان برصيد 11 هدفا في الدقيقة الرابعة، ثم ما لبث بوشكاش ان افتتح التسجيل بعد دقيقتين مستغلا دربكة امام المرمى الالماني.
وما لبث المنتخب المجري ان سجل هدفا ثانيا بعد دقيقتين ايضا عندما مرر المدافع كوهلماير كرة الى الوراء باتجاه حارسه اذي فشل في تشتيتها ليعيدها تشيبور داخل المرمى. وخيل للجميع ان المباراة التي لم يمض على بدايتها سوى 8 دقائق قد انتهت فعليا في مصلحة المنتخب المجري، لكن الالمان سرعان ما قلصوا الفارق عبر مورلوك مستغلا تمريرة عرضية من شايفر (10).
وكم كانت مفاجأة الجميع وخصوصا المجريين كبيرة عندما ادرك الالماني التعادل بواسطة هلموت ران اثر ركلة ركنية رفعها القائد فريتس فالتر لتبدأ المباراة من جديد. وضغط المجريون مجددا وتصدى توريك ببراعة لكرة قوية سددها هيدجيكوتي (24)، ثم اصابت كرة الاخير العارضة ايضا (26)، وتغاضى الحكم الانكليزي لينغ في احتساب ركلة جزاء لمصلحة المجر اثر مخاشنة كوتشيش داخل المنطقة (37).
ولم تتمكن المجر من التقدم مجددا وبدا بوشكاش ليس على ما يرام لانه لم يشف تماما من الاصابة.
وانفرد بوشكاش بالحارس الالماني واضاع فرصة ذهبية في مطلع الشوط الثاني، وانقذ كوهلماير مرماه من هدف اكيد عندما ابعد الكرة التي سددها توث قبل ان تجتاز خط المرمى، كما سدد كوتشيش الذي يطلق عليه لقب "الرأس الذهبية" كرة رأسية ابعدتها العارضة (57). وسنحت فرصة ذهبية امام المجر عندما سدد تشيبور كرة قوية فشل توريك في السيطرة عليها ليطلقها هيدجيكوتي عاليا والمرمى مشرع امامه من مسافة قريبة (79) وفي الدقيقة 84 جاء الفرج لالمانيا عندما استخلص شايفر الكرة من بوتشيك ومررها باتجاه فريتز فالتر الذي مرر كرة امامية باتجاه الجناح ران فقام الاخير بفاصل مراوغة وهيأ الكرة لنفسه قبل ان يطلقها بيسراه قوية من 20 مترا لتعانق شباك الحارس المجري وسط صدمة في المدرجات.
وحاول المجريون في الدقائق الست الاخيرة انقاذ الموقف لكن الدفاع الالماني وقف بالمرصاد لجميع محاولاتهم ليحققوا انجازا مدويا.
لقد خسر المجريون اول مباراة لهم في ست سنوات، المباراة التي كانت ستمنحهم اغلى لقب عالمي.
وتسلم قائد المنتخب الالماني فريتز فالتر الكأس من رئيس الاتحاد الدولي الفرنسي جول ريميه غير مصدق حجم الانجاز الذي حققه منتخب بلاده، في حين كان اللاعبون المجريون جاثمين كالتماثيل ولم يقووا على الحراك.
وبعد المباراة اعتبر المدرب الالماني سيب هيربرغر الذي استلم تدريب المنتخب قبل 18 عاما: "ان السبب الاساسي في الفوز هو الروح الجماعية التي تميز بها افراد المنتخب".
ولخص بوشكاش ما حصل له ولزملائه بالقول بعد نحو 15 عاما عندما تولى تدريب باناثينايكوس اليوناني: "منذ نهائي عام 1954 لا يمكن ان يحصل لي ما هو اسوأ مما حصل ذلك اليوم، لقد كان شعور رهيبا".
==============================================

نهائي مونديال1958: البرازيل - السويد
[/c]
[c]


المباراة: البرازيل - السويد 5-2 (2-1)
تاريخ اقامتها: 29 حزيران/يونيو
الملعب: ستوكهولم (السويد)
الجمهور:49737 متفرجا
الحكم: الفرنسي موريس غيغ
الاهداف:
البرازيل: فافا (9 و32) وبيليه (55 و90) وزاغالو (68)
السويد: ليدهولم (3) وسيمونسون (80)
=التشكيلتان=
* البرازيل: جيلمار- سانتوس د. وسانتوس ن. وزيتو وبيليني واورلاندو وغارينشا وديدي وفافا وبيليه وزاغالو. المدرب فيسنتي فيولا
* السويد: سيفنسون- بيرغمارك واكسبوم وبيوريسون وغوستافسون وبارلينغ وهامرين وغرين وسيمونسون وليدهولم وسكوغلاند. المدرب راينور
جرت المباراة النهائية في 29 حزيران/يونيو على ملعب رازوندا" في ستوكهولم. وكان العالم اكتشف موهبة بيليه ابن السابعة عشر ربيعا و8 اشهر بعد ان سجل هدفه الاول في مرمى ويلز في ربع النهائي، ثم ثلاثية في مرمى فرنسا في نصف النهائي، وادرك الجميع ان البرازيل تملك الاسلحة اللازمة لاحراز لقبها الاول.
ولم يبق امام المنتخب البرازيلي سوى تخطي عقبة نظيره السويدي صاحب الارض والجمهور وهي مهمة لم تكن سهلة لان المنتخب المضيف قدم عروضا جيدة بقيادة غوستافسون وغرن ونيلز ليدهولم الذين احترفوا فيما بعد في ميلان وروما الايطاليين ومرسيليا الفرنسي. وخدم الحظ منتخب السويد منذ بداية البطولة لانه اوقعها في مجموعة سهلة نسبيا ففازت على المكسيك 3-صفر، وعلى المجر 2-1، قبل ان تتعادل مع ويلز سلبا.
وفي ربع النهائي تغلبت على الاتحاد السوفياتي بهدفين نظيفين، قبل ان تتفوق على المانيا الغربية حاملة اللقب 3-1 في نصف النهائي.
اما البرازيل فبلغت النهائي بسهولة تماما بقيادة مهاجمها فافا واكتشافها الجديد بيليه.
وصب الطقس الماطر وسوء ارضية الملعب في مصلحة المنتخب السويدي الذي افتتح التسجيل بعد خمس دقائق بواسطة ليدهولم الذي تخطى المدافعين البرازيليين اورلاندو وبيليني قبل ان يسدد كرة خدعت الحارس الشهير جيلمار. وكانت المرة الاولى التي يتخلف فيها المنتخب البرازيلي فكان الجميع ينتظرون ردة الفعل.
وبالفعل رد البرازيليون التحية بعد اربع دقائق فقط عندما اندفع غارينشا الجناح الايمن بالكرة ومررها الى زميله فافا فاودعها مرمى السويد محرزا هدف التعادل. وبعد دقيقة واحدة سدد بيليه في القائم.
وانقذ ماريو زاغالو مرماه من هدف اكيد لسكوغلوند عندما شتت الكرة قبل ان تدخل المرمى (27)، قبل ان ينجح فافا في تسجيل الهدف الثاني في منتصف الشوط الاول في سيناريو مشابه لهدفه الاول لان غارينشا الذي كان يطلق عليه لقب "عصفور الجنة" تلاعب بمراقبه كما شاء ومرر كرة عرضية تابعها فافا داخل الشباك (32) لينتهي الشوط الاول بهدفين في مقابل هدف لمصلحة البرازيل.
في بداية الشوط الثاني سجل بيليه هدفا رائعا في مرمى السويد عندما تلقى الكرة من فافا فمرر الكرة بحركة فنية رائعة من فوق الحارس السويدي الذي خرج لملاقاته قبل ان يسدد داخل المرمى (55).
وبدل ان يرتد لاعبو البرازيل الى الدفاع للمحافظة على النتيجة واصلوا ضغطهم على مرمى سفنسون حارس السويد، واثمر ضغطهم هدفا رابعا سجله ماريو زاغالو مستغلا سوء تفاهم بين الحارس ومدافعه برغمارك (68).
لكن السويديين لم يستسلموا امام الاجتياح البرازيلي وشنوا هجوما مضادا اتاح لسيمونسن ان يسجل هدفهم الثاني، واختتم بيليه مهرجان التهديف بكرة رأسية اثر تمريرة عرضية من زاغالو والمباراة تلفظ انفاسها الاخيرة قبل ان يطلق الحكم الفرنسي صفرة طويلة معلنا فوز البرازيل للمرة الاولى بكأس العالم.
وبات بيليه بالتالي اصغر لاعب يحرز كأس العالم وهو انجاز لم يحطم حتى اليوم. وتسلم قائد المنتخب البرازيلي بيليني الكأس من ملك السويد غوستاف ادولف قبل ان يطوف به في الملعب وسط التصفيق حتى من الجمهور المحلي الذي اعترف باحقية البرازيل باللقب وامتع بفنيات لاعبيه طوال البطولة.
كما كسر المنتخب البرازيلي العرف التقليدي بان القارة التي تنظم البطولة هي التي تحرز الكأس كما حصل في النسخات الخمس السابقة.
وعلق قائد السويد ليدهولم على المباراة بقوله: "اعتقدنا للوهلة الاولى باننا نستطيع ارباك المنتخب البرازيل لكن سرعان ما عدنا الى ارض الواقع. المنتخب البرازيلي يملك لاعبين من كوكب اخر".
====================================
الى اللقاء في الجزء الثاني من نهائيات كأس العالم