بهرجة.. وتفشل!!

- عادل بن عبد الله التويجري - 20/12/1427هـ
قلت قبل أسبوع تقريباً في حوار تلفزيوني إن (التوأمة) الإتي- برشلونة أخذت أبعاداً إعلامية أكثر مما تستحق، وإنها لا تتعدى بالشكل الذي ظهرت به (بهرجة) إعلامية لا داعي لها، لكنها تجسد بلا شك حالة الفراغ البطولاتي الاتحادي، وعزوف الإدارة عن مناقشة الأسباب الحقيقية لذاك الفراغ، والفلسفة الاتحادية القائمة على كثرة (الكذب) عند أي خسارة مفجعة، لامتصاص غضب الجماهير، والحنق الرهيب الذي يعتريها، ولتركيد (الرأي) العام الاتحادي. أسميتها بهرجة، فغضبوا كثيراً، واتهموني بالتحامل على العميد، رغم أنني ما قلت غير الواقع الذي ألمسه. وجاء فيلم (فيجو) الهندي، حسب تعبير جريدة الراية الإماراتية، ليكشف لنا مجدداً حالة البهرجة المضحكة والمبكية لإدارة ناد تهمنا صورته الخارجية، ولا نرضى أن يُـستهزأ به علناً.
مشكلة الإدارة الاتحادية المزمنة منذ اتخذت سياسة (الضدية) ومنهج (الخصام) في تعاملها مع بعض الأندية، ومع الهلال خاصة، مشكلتها تعاملها البدائي (السطحي) مع الإعلام. ففي عصر الاحتراف، غالباً ما تغطى الصفقات بكثير من السرية، وقليل من (الخربطة) الإعلامية. كثير من الاحترافية، وقليل من البحث عن (طهبلة) إعلامية سخيفة ترضي غرور المفلسين. مشكلة الإدارة الاتحادية ومن ورائها بعض صفحاتها الصفراء جر العربة قبل الحصان، وتجهيز العصابة قبل الإصابة، لكن غالباً ما تكون النهاية مأساوية على جماهير النادي التي تنجرف بعاطفتها وتصريحات غير ناضجة لمسيري النادي.
لم تدرك الإدارة الاتحادية إلى الآن فائدة الصمت والحكمة في التعامل مع الصفقات. فمنذ صفقة ياسر القحطاني الشهيرة التي قال فيها الاتحاديون ما لم يقله مالك في الخمر، والاتحاديون كما هم! الأخطاء نفسها.. والسيناريو نفسه!! أتى فيجو، وقع فيجو، قام فيجو، نام فيجو! دعوة لمؤتمر في دبي، وحضور جميع وسائل الإعلام بمراسليها ومحرريها ومصوريها، وقدها وقديدها، والنهاية، بيانات صحافية خرقاء! ليس بعد! لم ينته الفلم الهندي! فلابد من صورة لفيجو مع الشعار الاتحادي! وجاءت العناوين الصحافية و(المانشيتات) العريضة بأن الاتحاد (جاب الذيب من ذيله)! لتنكشف الحقيقة، ويهرب (الذيب) ويبقى (ذيله)!
أما من عاقل (إعلامي) حول الإدارة الاتحادية ينبئها بخطورة فقدان الثقة بينها وبين الجماهير إن هي استمرت في لعب أدوار البطولة (الهوليوودية) المنقضية بنهايات (عربية) سقيمة! أما من حكيم (إعلامي) اتحادي يناشد الإدارة الرحمة والرأفة بقلوب جماهير النادي التي ملت آذانها سماع الخداع العلني المنمق! أما من متعقل (إعلامي) اتحادي (يوشوش) في أذن الإدارة ويقول لها ( قليل من العقل)! كلي أمل بأن تحترم إدارات الأندية جميعها عقليات المتابعين والجماهير وألا تبيعهم (كلاما) رخيصا! كلي أمل أن نشاهد إدارات أندية تنتهج (الثقل) الإعلامي منهجاً، ولا تستفزها الأهواء والمعكرات والبحث عن الفلاشات لتخرجها بثياب (أكبر) من ثيابها.
نوافذ
ـ على بوسيرو أن يعيد فعلياً ترتيب أوراقه الداخلية، وإلا ذهبت مجهوداته أدراج الرياح!
ـ ما زال الأمين العام (يتخبط) بشكل علني، ويدخل نفسه في متاهات هو في غنى عنها تماماً!
ـ باكيتا يحرج نفسه كثيراً بتصريحات غريبة، وأخشى أن نهايته باتت قريبة!
ـ هناك (دلع) زائد في الهلال بحاجة إلى صرامة احترافية وقرصة أذن حامية!
ـ كان منظر الجماهير مضحكاً و(مبكياً) وهي تمارس لعبها على الميدان في ظل (الانفلات) الأمني في المباريات!

[email protected]

var isReady=true; var stitle='بهرجة.. وتفشل!!'.replace(/[^a-zء-ي0-9]/gi,"_");function popIt2(h,w) {var n = window.open('misc', 'nwsformwin', 'scrollbars=yes,height='+h+',width='+w+',status=no');return true;}function doSaveAs(){if (.execCommand){if (isReady){window..execCommand("SaveAs",1,stitle);}}else{alert('Feature available only in Internet Exlorer 4.0 and later.');}}