كان في السابق أحد المميزات اللتي تميز العربي الشهم الأصيل هو حفظ الدين ورد المعروف وكما يقال في المثل العامي (راعي الأوله مايلحق) إلا انه للأسف فيصل عبدالهادي أثبت بما لا يدع للشك ان صدام الحضارات وعصر العولمه قد الغت كل هذه المفاهيم اقديمه من خلال رفضه مشاركة لاعبيين سعوديين ولن أقول هلاليين في إحفالات المنتخب البحريني الشقيق .

الكل منا يتذكر تصفيات كأس العالم عام 2002 بكوريا واليابان وكيف أن حلم التأهل للنهائيات كان بالنسبه للسعوديين أشبه بالحلم خاصه بعد خسارتنا من إبران المنافس الأقوى وكذلك تعادله معنا في أرضنا وبالتالي تضائلت أحلامنا ، في نفس الفترة كانت مباراه مهمه لمنتخب البحرين مع المنتخب التايلندي في نفس المجموعه وبعد تلك المباراه أصدر الاتحاد البحريني قرار بشطب وايقاف العديد من اللاعبين المهمين نظير تصرفات خاطئه قاموا بها .

وحيث أن الشيخ فواز الشهم الفارس العربي اللذي يعرف معنى النخوة والفزعه شحذ همم أبنائة الللاعبين للفوز على المنتخب الإيراني وبالتالي تاهل السعوديه بعد ان تفوز على تايلند وهو متوقع.

وقبل المباراة بأيام طلب بعض اللاعبين البحرينين من الشيخ فواز العفو عن زملائهم ووافق بشرط أن يقدموا له هديه الفوز على إيران وتأهيل السعوديه لكأس العالم.

لم يقل لم يتم التنسيق معنا او لم يطلب منا الاتحاد السعودي ذلك لإنه يعرف واجبه تجاه ابناء منطقته ، وحدث ذلك وتاهلت السعوديه واخذ اللاعبون البحرينيون بعد المباراة العلم السعودي واحتفلوا مع الجماهير البحرينيه بتأهل السعودية.

وما أثار دهشتي ردود أفعال بعض المسئولين في الإتحاد السعودي أنذاك وقولهم أن تأهل السعوديه تم عن طريق ابنائه بعد فوزهم على تايلند ، كيف هذا وهل كان لديهم شك بعدم الفوز وخاصه اننا سحقناهم بثلاثية على أرضهم، ولكنه الغرور الذي دفعنا ثمنه ثمانيه تاريخيه من الألمان.

وحينما أتت الفرصه لرد الدين والجميل البحريني وبعد أن طلب الأخوة في البحرين بعض اللاعبين السعوديين للمشاركه ، كان الأجدر أن يرفضوا وقت وصول الطلب حتى يتسنى لهم توفير البديل ولكن تم إحراج الأخوة البحرينين من قبل جهله القوم ومن اوكلوا الأمر في ظلام الليل وغفله من الزمن وتم الاعتذار في آخر لحظه .

سامحنا يالشيخ فوزا والشيخ عيسى ومنتخب البحرين وجمهور البحرين (ما باليد حيلة)