السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


يصعب على اللسان أن يجمع كلمتين لكي يعبر ما بداخله تجاه ذلك النجم الأسطوري

النجم الذي اهتزت له المدرجات ورقصت على ألحانه الملاعب وتغنت على أقدامه الكرات

النجم الذي أطلق عليه محبوه [ الذئب ] ..

النجم الذي وجد الكأس عن يساره يلمع ووجد الجماهير عن يمينه تدمع

فأبي إلا أنت تخرج هذه الجماهير ترفع راياتها الزرقاء معلنة عن إنجاز أسطوري

كم وكم من الناس لا يستطيع التعبير بلسانه .. يستطيع التعبير بلغة التشجيع فقط

لأن من يشجعه يتحدث بلغة [ القدم ] لا اللسان الذي حاول به من يعري أسطورتنا من إنجازاته

ولكنه أخرسهم بقدمه وبفكره العالي ..

الأسطورة .. ومن هو الأسطورة في ألسنة محبيه وعشاقه ومن هم عاشوا معه





سامي بن عبدالله الجابر



سامي عبدالله الجابر (المولود يوم 2 ديسمبر 1972) هو لاعب كرة قدم سعودي، ولد في حي سكيرينا بالرياض. مهاجم ولاعب وسط متقدم بنادي الهلال، وقائد المنتخب السعودي. يعرف بتسجيله أهدافا حاسمة لناديه ومنتخب بلاده في المباريات الهامة، ويعد أحد اللاعبين القلائل على مستوى العالم الذين خاضوا منافسات كأس العالم اربع مرات متتالية وبإذن الله تعالى سيقود الأخضر في المونديال الرابع .



مسيرته مع النادي

سجل سامي الجابر في مدرسة نادي الهلال عندما كان عمره 15 عاما. ورغم رغبة بعض الأندية الأخرى في ضم اللاعب الجديد، إلا أنه فضل الانضمام إلى الهلال. لعب الجابر على مستوى الناشئين والشباب في مركزي الوسط والهجوم، وحقق عدة بطولات محلية وخليجية.
في العام الثالث لالتحاقه بالنادي، بدأ مدرب الفريق الأول البرازيلي الجنسية كندينو باستدعاءه للفريق الأول. لعب كبديل في عدة مباريات، وكانت مباراته الأولى أمام الأهلي، وخسرها الهلال بهدف مقابل لا شيء. وسجل الجابر أول أهدافه مع الفريق الأول في الوقت الذي كان لا يزال فيه لاعبا في درجة الشباب، وكان ذلك أمام فريق الروضة.
في الموسم التالي، تم ضم الجابر رسميا للفريق الأول بالنادي. وشهد ذلك الموسم بداية قوية له، حيث حقق النادي كأس الاتحاد وبطولة الدوري، وحقق هو لقب هداف الدوري، وفاز بجائزة الحذاء الذهبي التي تقدمها مجلة الحدث الرياضي (الوطن الرياضي آنذاك) لأفضل هداف في الوطن العربي. في موسمه الثاني مع الفريق الأول واصل الجابر تألقه وكان وصيف هداف الدوري، لكن موسمه التالي كان مخيبا له ولجماهيره، إذ لم يخض سامي خلال ذلك الموسم إلا في 7 لقاءات سجل خلالها 6 أهداف.
في موسم 1993 استعاد الجابر توهجه وعاد ليحقق لقب هداف الدوري السعودي، ويحصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة النهائية على كأس الدوري التي خسرها الهلال أمام الشباب.
لم يشهد موسم 1994 أي مشاركة للجابر مع ناديه، وذلك لانشغاله باللعب للمنتخب الوطني. في الموسم التالي حرمته ظروف الإصابة من تمثيل النادي بشكل منتظم، لكنه عاد ليخطف الأضواء في نهاية الموسم حين سجل هدف الحسم لفريقه في نهائي كأس ولي العهد بعد نزوله إلى الملعب بدقيقتين. كذلك حقق مع الفريق لقب البطولة العربية، وحصل على جائزتي هداف البطولة وأحسن لاعب فيها.
موسم 1996 كان موسما غريبا للجابر الذي لم يسجل سوى 4 أهداف خلال 14 مباراة خاضها في منافسات الدوري. ولكن في المباراة النهائية على كأس الدوري، ووسط ظروف سيئة للهلال تمثلت في غياب قائده الملهم يوسف الثنيان، تألق الجابر وسجل هدفين رائعين في مرمى الأهلي ليحسم الكأس للأزرق. بالإضافة إلى ذلك، ساهم الجابر في تحقيق فريقه لكأس الاتحاد ولقب البطولة العربية الحادية عشر.
موسم 1997 شهد تحقيق الهلال للقب بطولة الأندية الآسيوية، حيث سجل الجابر هدفا وصنع آخر أمام فريق ناغويا جرامبوس ايت الياباني.
أما موسم 1998 فقد شهد فترة ذهبية للجابر الذي ساهم بفعالية في تحقيق فريقه لثلاثية مهمة، بدأت ببطولة السوبر الآسيوي التي خاضها الهلال أمام بوهانج الكوري حيث سجل الجابر هدفين، في الذهاب والإياب. بعد ذلك، خاض الهلال منافسات بطولة الأندية الخليجية في عمان، وسجل الجابر 5 أهداف لينال لقب هداف البطولة ويهدي لقبها لفريقه. أما كأس الدوري، فقد حققها الهلال إثر مباراة لا تنسى للفريق وللجابر على حد سواء. كان الشباب متقدما بهدفين للا شيء حتى منتصف الشوط الثاني، وفي الدقيقة 66 سجل الجابر الهدف الأول لفريقه، وحين ظن الجميع أن المباراة تتجه للنهاية، استلم الجابر كرة في منتصف ملعب الخصم وسددها بقوة لتسكن الشباك معلنة هدف التعادل في الدقيقة 90. في الوقت الإضافي مرر الجابر كرة لزميله في الفريق عبد الله الجمعان الذي حسم اللقب للأزرق بهدف ثالث.
لم يظهر الهلال بالمستوى المعروف عنه في الموسم التالي، لكن مع هذا، ورغم مشاركاته المتقطعة مع الفريق، تمكن الجابر من تسجيل 15 هدفا لفريقه. لكن الهلال عاد للتألق في موسم 2000 حين حقق الفريق رباعية تاريخية تمثلت في كأس الاتحاد وكأس ولي العهد وكأس المؤسس وبطولة الأندية الآسيوية، مع مساهمة فعالة من الجابر الذي تمكن من تسجيل 11 هدفا في جميع المسابقات، رغم أنه بدأ يميل أكثر للعب خلف المهاجمين بدلا من مركزه المعروف كرأس حربة.
في أغسطس 2000 ترك سامي الجابر فريقه لينضم في تجربة احترافية هي الأولى من نوعها للاعب سعودي إلى فريق ولفرهامبتون واندرز الإنجليزي على سبيل الإعارة. لكن تلك التجربة القصيرة لم يكتب لها النجاح وباءت بالفشل، فخلال خمسة أشهر قضاها الجابر مع فريقه الجديد، خاض 4 مباريات كبديل، ولم تعنه ظروف الإصابة وانتدابات المنتخب السعودي على تثبيت أقدامه في إنجلترا. ورغم أن نادي وولفز عرضت تمديد مدة الإعارة أو حتى التعاقد مع اللاعب بشكل دائم، إلا أن إدارة الهلال رفضت العرض الإنجليزي، وعاد الجابر ليلتحق بالهلال.
إثر عودته من إنجلترا، ساهم الجابر في تحقيق فريقه لبطولة النخبة العربية في سوريا، والتي خطفها الزعيم من أمام منافسه التقليدي فريق النصر. كذلك، شهدت نهاية الموسم الكروي تجربة أخرى خارجية للجابر، وذلك حين التحق بنادي الاتحاد القطري ليخوض معهم منافسات كأس أمير قطر على سبيل الإعارة، والتي اقتصرت على مباراة واحدة فقط!
إلى أن أتى موسم 2005 بعد أن حقق إنجازات مع النادي خلال السنوات القليلة الماضية ليكون هذا العام عام التميز بالنسبة لـ [ شايب ] الهلال كما وصفه البعض ويحقق مع النادي بطولة كأس الإرهاب وبطولة سمو ولي العهد والبطولة الأكبر في الدوري السعودي بطولة دوري كأس خادم الحرمين الشريفين ولم يشترك في بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد رحمه الله لأنها للأولمبي .




مسيرته مع المنتخب


رغم مشاركاته الخجولة في بداية التسعينات مع المنتخب، فإن سامي الجابر لم يستطع حجز مكانه كأساسي في تشكيلة الأخضر حتى عام 1994. فخلال التصفيات النهائية لكأس العالم 94، والتي أقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية، سجل الجابر أولى أهداف المنتخب السعودي في مرمى إيران في المباراة التي حسمت تأهل الأخضر إلى النهائيات للمرة الأولى في تاريخه، وانتهت بفوزه 4-3. واستهل الجابر مشواره في النهائيات كاحتياطي في المباراة الأولى أمام هولندا. في المباراة الثانية أمام المغرب، دخل الجابر كأساسي، واحتاج إلى 7 دقائق فقط ليتحصل على ضربة جزاء ويتقدم لتسديدها في المرمى المغربي. بعد الخروج المشرف للمنتخب السعودي من الدور الثاني لكأس العالم إثر خسارته من السويد 3-1، توجه الأخضر إلى الإمارات العربية المتحدة ليخوض غمار كأس الخليج الثانية عشر. شارك الجابر أساسيا في جميع لقاءات البطولة التي انتهت بفوز المنتخب السعودي بلقبها للمرة الأولى في تاريخه، وسجل هدف الافتتاح من كرة جميلة أمام المنتخب المضيف.
في عام 1996، عاد الجابر مع الأخضر إلى الإمارات، ولكن هذه المرة للمنافسة على لقب كأس الأمم الآسيوية، التي استطاع السعوديون حسمها للمرة الثالثة في تاريخهم، وساهم الجابر بتسجيل هدفين وصنع أهداف أخرى لزملائه. وفي العام التالي دخل السعوديون معمعة تصفيات كأس العالم 1998، واستطاعوا حسمها ليتأهلوا إلى النهائيات في فرنسا. لكن مردود الأخضر في فرنسا 98 لم يكن موازيا لذلك الذي قدموه في مشاركتهم السابقة، وخرجوا من الدور الأول بهزيمتين وتعادل واحد. وخلال هذه المشاركة سجل الجابر هدفه الثاني في كأس العالم من ضربة جزاء أيضا، وذلك خلال مباراتهم الأخيرة في المجموعة أمام جنوب أفريقيا.
في عام 2000، شارك الأخضر في نهائيات كأس آسيا التي نظمها لبنان، ورغم البداية المتعثرة للمنتخب، إلا أن سامي الجابر استطاع قيادة الصقور الخضر للوصول إلى المباراة النهائية. خسر الأخضر الكأس لمصلحة اليابان، لكن النقاد أجمعوا على الإشادة بالروح القتالية والأداء المتصاعد للسعوديين.
في عام 2001، واصل الجابر قيادة منتخب بلاده إلى التألق، وساهم بشكل فعال جدا بتأهل المنتخب إلى نهائيات كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان. اختاره الاتحاد الدولي لكرة القدم ضمن قائمة لأبرز اللاعبين الذي ساهموا في تأهل منتخباتهم إلى المونديال. ولم تمض 3 أشهر على التأهل، حتى تمكن الأخضر، وبقيادة الجابر، من تحقيق لقب كأس الخليج للمرة الثانية في تاريخه، وذلك في الدورة الخامسة عشر التي جرت أحداثها في العاصمة السعودية الرياض. ورغم هذا التألق في التصفيات وفي كأس الخليج، إلا أن نتائج المنتخب السعودي في المونديال الآسيوي كانت صدمة عنيفة لمعظم المراقبين، ولجميع أنصار الأخضر.
مني الأخضر بثلاث هزائم خرج على إثرها من كأس العالم مطأطأ الرأس، كانت أولاها هزيمة قياسية على يد المنتخب الألماني، وصيف البطولة، بثمانية أهداف مقابل لا شيء. اقتصرت مشاركة الجابر في البطولة على تلك المباراة، إذ اضطر بعدها إلى الدخول إلى المستشفى لإجراء عملية إزالة الزائدة الدودية. أعلن سامي الجابر بعد نهاية البطولة اعتزاله اللعب على المستوى الدولي، إلى أن استدعاه المدرب الحالي للمنتخب، الأرجنتيني غابرييل كالديرون، للانضمام إلى صفوف المنتخب، فتراجع عن قرار الاعتزال، وعاد ليقود الصقور الخضر في حملتهم للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2006 في ألمانيا . وفي أول مباراة شارك فيها أمام أوزبكستان ذهاباً ومن أول دقيقة تطأ قدماه أرض الملعب سجل هدفاً خرافياً لا يسجله إلا الكبار . وقبل ختام التصفيات قابل منتخبنا الوطني منتخب الكويت في الرياض وسط 75 ألف متفرج أبدع الجابر وصنع الهدفين الأوليين للشلهوب . وفي المباراة التي تلتها بخمسة أيام أمام أوزبكستان أبى الذئب إلا أن تكون له بصمة قوية في المباراة وسجل الهدفين الأوليين ليعلن تأهل الأخضر لمونديال ألمانيا 2006 وليبرهن ويثبت تخصصه في النهائيات والمباريات الحاسمة .



يقول سامي :-


" عشقي للهلال كبر معي , أسترق السمع عن الهلال من أشقائي الكبار , يتحدثون عن الهلال فأصمت لأسمعهم .. أردد حديثهم لزملاء الحارة .. وفي المدرسة أفاخر بهلالي , وأرسم لاعبيه وألصق صور نجومه .. وهكذا صار قلبي هلالاً ولوناً أزرقاً موشحاً بالبياض .. "




إنجازاته الشخصية



حقق سامي الجابر العديد من الإنجازات الشخصية له .. وكان هذا نتاج طبيعي للمساهمات الفعالة التي قدمها سامي خلال مشواره المليء بالإنجازات لفريقه الهلال وللمنتخب الوطني .. ولعل أبرز الإنجازات الشخصية التي حققها خلال مشاركته مع الهلال والمنتخب السعودي هي :
حقق لقب هداف الدوري الممتاز برصيد (16) هدف عام 1990م..
حصل على جائزة الحذاء الذهبي .. بعد تحقيقه للقب هداف العرب لعام 1990م ..
حقق وصيف هداف الدوري برصيد (14) هدف عام 1991م..
حقق لقب هداف مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين برصيد (19) هدف ..عام 1993م..
اختير ضمن منتخب كأس العالم في المغرب 1993م ..
أفضل لاعب في بطولة الأندية العربية العاشرة .. عام 1995م ..
هداف بطولة الأندية العربية العاشرة برصيد (7) أهداف عام 1995م..
أفضل لاعب في بطولة كأس الكؤوس الآسيوية عام 1996م..
أفضل لاعب في بطولة كأس السوبر الآسيوية عام 1997م ..
أفضل لاعب آسيوي في شهر (يونيو) 1997م ..
هداف بطولة كأس الخليج للأندية برصيد (5) أهداف ..عام 1998م
حقق المركز الثامن بين هدافي العالم لعام 1998م
أفضل لاعب آسيوي في شهر (فبراير) 1998م ..
أفضل لاعب آسيوي في شهر (يناير) 1999م ..
أفضل لاعب آسيوي في شهر (ديسمبر) 1999م ..
اختير من الفيفا ضمن أفضل أربعين لاعب في العالم .. وحصل على
مركز رقم (32) بين نجوم العالم لعام 2000م ..
هداف بطولة النخبة العربية بسوريا .. عام 2001م..
وقع اختيار الفيفا على سامي الجابر ليكون من أبرز نجوم العالم المؤثرين في تأهل منتخباتهم إلى كأس العام 2002م باليابان وكوريا
فاز بالكرة الذهبية كأفضل لاعب عربي لعام 2001م ..
وهاهو هذا الموسم قريباً جداً من لقب لاعب الموسم ..


ورغم المشاركات المتقطعة لسامي الجابر مع المنتخب السعودي الأول إلا أنه حقق - العديد من الإنجازات .. وهي كالتالي :-
- الحصول على الميدالية الفضية بعد إحراز المركز الثاني في بطولة العرب بسوريا عام 1991م ..
- التأهل إلى المونديال العالمي ( أمريكا 1994م) .. وتقديم نتائج رائعة بالوصول الدور الثاني ..
- تحقيق كأس الخليج في الإمارات عام 1994م .. للمرة الأولى في تاريخ الكرة السعودية ..
- تحقيق كأس الأمم الآسيوية عام 1996م .. في الإمارات..
- التأهل للمرة الثانية على التوالي للمونديال العالمي ( فرنسا 1998م)..
- تحقيق المركز الثاني في كأس الأمم الآسيوية 2000م في لبنان..
- التأهل إلى كأس العالم 2002م بكوريا واليابان للمرة الثالثة على التوالي ..
- تحقيق كأس الخليج الخامسة عشرة بالرياض..
- التأهل الى كأس العالم 2006 بألمانيا للمرة الرابعة على التوالي ..