مبـــــــاراة المــتــعة الكــــــــروية
الهلال vs الشباب المد الأزرق يكتسح الخصوم.. رباعية زرقاء في شباك الشباب نصبت الزعيم في قمة فرق الدوري بفارق خمس نقاط كاملة ليلة هلالية خالصة قدم خلالها نجوم الزعيم كل الإبداع .. فبعد الاتحاد فالنصر ثم الأهلي ها هو الليث الضحية الجديدة للتفوق الأزرق.. أداء هلالي رائع أمتع الجماهير بكل سحر وجنون كرة القدم.. وتنافس نجوم الزعيم على تقديم المتعة والابداع لجماهيرهم فمرة يظهر القناص ياسر ثم يتجلى الشلهوب تارة أخرى ليعود التايب ويعلن حضوره القوي بين الهلاليين.
أربعة أهداف هلالية نصفها في الشوط الأول للشلهوب ثم ياسر.. وفي الشوط الثاني حضر التايب بحرفنة بهدف ثالث ليختتم الموهوب أهداف الحفلة الزرقاء بهدف سينمائي جميل.. كل ذلك حدث وسط غياب تام للفريق الشبابي الذي ظهر أفراده دون حول لهم ولا قوة أمام الابداع الأزرق.. بدأ الفريقان المباراة بنفس التشكيل الذي خاضا به آخر مباراتيهما تقريباً..
واعتمد المدرب الهلالي على إغلاق ملعبه واستدراج الشبابيين للملعب الهلالي لإيجاد ثغرات في الصفوف الخلفية لينفذ الهلاليون هجماتهم المعاكسة بسهولة في ظل الدفاع الشبابي الهش أصلاً.. وساهم الهدف المبكر للشلهوب في الدقيقة السادسة من تنفيذ هذا الدور بشكل جيد.
ولم ينجح الشبابيون رغم استحواذهم على خط الوسط في بناء هجمات خطرة على المرمى الهلالي لإغلاق عزيز والغامدي منطقة العمق أمام تفاريس والمرشدي.. ولم يجد الشبابيون حلولاً أخرى باللعب على الأطراف لتهديد المرمى الهلالي.
وبعد كرة خطأ نفذها الشلهوب في الدقيقة الثانية مرت كرته خطيرة على يمين الحربي بجوار القائم الأيمن.. لكن الشلهوب كرر المحاولة وجاءت ناجحة وبنفس الطريقة لكن داخل الشباك.. حيث تصدى للكرة وسددها لولبية زاحفة اصطدمت بالأرض وتجاوزت الحربي نحو الشباك هدفاً أول ليندفع الشبابيون للهجوم واللعب داخل ملعب الهلال أمام تكتل هلالي في العمق ورقابة صارمة على حدود المنطقة صعبت مهمة الشبابيين.. بينما شكلت الهجمات المعاكسة خطورة حقيقية على مرمى الحربي بفضل تحركات قواروا وياسر المقلقة.. فمرر الأول كرة جميلة من ناحية اليمين على رأس ياسر الذي لعبها في يد الحارس ثم كرة أخرى من قواروا لياسر ينفرد ناحية اليمين ويسدد أرضية ضعيفة بجوار القائم.. ويواصل الهلال استغلال الجهة اليسرى للشباب التي كانت مسرحاً للهجمات والكرات المتبادلة بين قواروا وياسر. وفي الدقيقة 31 يمرر ياسر أيضاً كرة ولا أروع لقواروا ينفرد ويتزحلق على الكرة لتتجاوز الحارس وتمر بجوار القائم.. عندها وجد ياسر أنه لا بد من أن يقوم بنفسه بمهمة التسجيل وهو ما حدث بالفعل.
تسلم ياسر كرة في الجناح الأيسر وتلاعب بمدافعي الشباب واحداً بعد الآخر ثم دخل المنطقة من على خط المرمى وسدد كرة ماكرة تصطدم بالقائم الأيمن ثم الأيسر وتعود له في مواجهة الحربي ليسددها قوية أرضية على يسار الحربي هدفا ثانيا وسط دهشة الدفاع الشبابي الذي اكتفى بالفرجة.. واستمر أسلوب اللعب اندفاعا شبابيا ومحاولات لم يكتب لها النجاح لتجاوز لاعبي الوسط والدفاع الهلالي مقابل هجمات معاكسة سريعة للهلاليين افتقدوا التركيز في معظمها.. وفي الوقت الأخير من الشوط كاد تفاريس أن يسجل من كرة خطأ نفذها رودريقو ساقطة داخل المنطقة أكملها تفاريس تعود من القائم.. كآخر فرص هذا الشوط الذي انتهى بتقدم الهلال 2 - صفر.
مع بداية الشوط الثاني زج المدرب الشبابي لويلهو بالمهاجم فيصل السلطان بدلاً من لاعب الوسط محمد الهليل وهو ما سهل مهمة الهلاليين في السيطرة على وسط الملعب والاستحواذ على الكرة واجبار الشبابيين على اللعب في ملعبهم.. وبعد دقيقتين من بداية هذا الشوط كاد معاذ أن يحرز هدفاً مبكراً عندما تصدى لكرة خطأ ونفذها جميلة مرت بجوار الزاوية العليا وبفارق سنتيمترات فقط رد عليها الشلهوب بهجمة معاكسة عندما تلقى كرة رائعة من التايب وتجاوز عطيف ثم دخل المنطقة في مواجهة الحربي لكن كرته مرت بجوار القائم البعيد كفرصة حقيقية ضائعة.
وبدا واضحاً أن الهلال قادر على صنع الهجمات والوصول لمرمى الشباب ليقوم مدربه باشراك عبد الله شهيل في الظهير الايسر مكان الاشقاء ويحاول الشباب العودة للمباراة عبر تحويل الكرات للأطراف في محاولة لتجاوز الدفاع الهلالي لكن الفريق لا يوجد لديه من يستطيع القيام بهذا الدور فأصبحت هجماته مقصوصة وناقصة ومن خطأ نفذه نداوي على رأس عطيف لعبها خلفية في يد الدعيع عاد الشباب قليلاً لمشاركة الهلاليين الخطورة ويفقد كويلهو مهاجمه البديل فيصل السلطان للاصابة ليشرك فهد فلاته بدلاً منه لكنه لم يكن أفضل من سابقه لقوة وصلابة الدفاع الهلالي ونجاح لاعبي الوسط في قطع الامدادات الشبابية في مهدها فضلاً عن غياب اترام ونشأت وابناء عطيف عن مستوياتهم المعهودة ليستثمر الهلاليون كل ذلك بتسجيل هدف ثالث جميل
حيث قطع المتحرك والخطير ياسر القحطاني الكرة من مدافعي الشباب ثم تجاوز من قابله منهم داخل المنطقة ليحرر الشلهوب بتمريرة رائعة على نقطة الجزاء ليقوم بدوره بتجهيزها بشكل أروع للمندفع طارق التايب الذي ركنها بحرفنة ودقة عالية في الزاوية البعيدة للحربي هدفاً ثالثاً أنهى اللقاء فعلياً رغم أنه كان منتهياً مع أول الأهداف الهلالية في ظل الأداء الهزيل للشباب وعدم قدرته حتى على اختبار الدعيع.
بعد ذلك رأى المدرب الهلالي اراحة مدافعه المتألق تفاريس باشراك أحمد خليل مكانه ووسط الربكة الهلالية جهز نشأت كرة الشهيل العرضية برأسه خلفية لاترام ليسددها مباشرة في يد الدعيع كأول تواجد حقيقي لاترام في المباراة حيث ضيق الهلاليون عليه المساحات ولم يستطع ممارسة هوايته المعتادة في التسرب بين المدافعين في الفراغات والمساحات الخالية ومع مرور الوقت كانت الأمور تبدو أسهل للهلاليين حيث ارتدت الهجمة الشبابية لكرة هلالية معاكسة قادها الخثران ودخل المنطقة محولاً كرة عرضية لياسر الذي عالجها بيساره أبدع الحربي في التصدي لها.. ثم كرة أخرى نفذها قوارو من خطأ جانبي أبعدها الحربي أيضاً ركنية.. لتأتي اللحظة الحاسمة للشلهوب ليحرز الهدف الرابع قبل مغادرته الملعب بدقيقة واحدة.
فمن خطأ لمصلحة فوارو على بعد 20 ياردة تصدى الشلهوب للكرة ونفذها بالمسطرة والقلم في الزاوية التسعين للحربي محرزاً هدفاً تخصصياً صعباً ومثيراً غادر بعده الملعب تاركاً مكانه لزميله عبد اللطيف الغنام ثم تلاه دخول الجمعان مكان المتألق ياسر القحطاني لتحظى الدقائق وسط احتفاظ هلالي بالكرة وتمريرات متبادلة هنا وهناك وسط استسلام شبابي وانتظار انهاء اللقاء حيث اعلن الحكم الاسباني جونزايس نهاية المباراة بفوز أزرق كبير. من المباراة ...................................... الهلال (4) / (صفر) الشباب محمد الشلهوب د : 7 / د : 82 ياسر القحطاني د : 34 طارق التايب د : 71 