ليس من عادة الهلاليين أن يظلموا أحداً

ولا يجب أن تتغير هذه العادة

وعلى إدارة الهلال لا يكونوا كغيرهم وألا يستمرئوا الظلم ولا يستهينوا بحقوق الآخرين ....

حينما تستغل جهل البائع وتشتري منه سلعة غالية ونادرة بثمن بخس أليس هذا الظلم بعينه

كما يحصل حينما يشتري الرجل الغربي من الأفريقي الجاهل البسيط والمسكين قطعة ألماس ثمينة بقيمة متدنية جداً ثم يرفض بيعها بأغلى الأثمان

أو كما لو أن أحداً استغل طفلاً صغيراً لا يعلم قيمة الأشياء وأخذ منه جوال ثمين مقابل ريالين !

أليس في مثل هذا السلوك إجرام وغش وخداع وغبن

والأمانة تقتضي على من لديه ضمير أن يعدل خطأه ويعطي كل ذي حق حقه

لا بأس بالربح المعقول من وراء الصفقات لا بأس به حينما يكون معقولاً لكن أن يكون فاحشاً وفيه استغلال لغباء وجهل البائع بطريقة مبالغ فيها فهذا لا يليق بالزعيم أبداً .

يجب على إدارة الزعيم أن تعود إلى الحق وأن تبادر إلى أنصاف بسطاء القادسية وأن لا تستغل جهلهم بقيمة الكاسر ياسر وتقدم لهم مبلغاً إضافياً من قبيل التعويض عن خسارتهم الفادحة
ولا أقل من أن يعاد تثمين الكاسر بخمسين مليون ريال – يكفي أن تعلم أن قيمة عقد كالون مع الاتحاد ثلاثين مليون ريال في الموسم الواحد بينما عقد القحطاني 22 مليون لأربع مواسم كاملة ولا يوجد مقارنة بين الإثنين فياسر عن عشرة كوالين
.. ويكفي أن تعلم أن قيمة عقد بيتبول ( الذي أشك أن أحداً يتذكره الآن ) تبلغ اثنا عشر مليون ريال لموسم واحد .. بينما ياسر الكاسر المرعب القناص بكل فنه وإبداعه يلعب للهلال مقابل خمسة ملايين وخمسمائة ألف ريال في الموسم الواحد , أي أن بيتبول النكرة كلف الخزينة الاتحادية أكثر من ضعف تكلفة ياسر الأعجوبة على الهلال ,
وكل هذا عدا عن كون ياسر لاعب مواطن لا يؤثر على نصيب الهلال من المحترفين الأجانب على العكس من المذكورين - ..

امنحوا الياقوت وصويحبه الزامل حقهم وأكملوا لهم خمسين مليون ريال على الأقل كقيمة للكاسر حتى يخف الظلم الذي وقعوا فيه بجهلهم وقلة تدبيرهم

فهم قد أضاعوا على القادسية نجماً أسطورياً بقيمة بدت في وقتها ضخمة ... لكنها الآن وبعد أقل من موسمين تبدوا تافهة وزهيدة أمام ما يستحقه الكاسر ..
غلطة عمر وتفريط من إنسان بسيط في فهمه يجهل قيمة ما يمتلكه النادي الذي يترأسه ..
مع كامل احترامي لشخص الياقوت والزامل لكن من الناحية الكروية فهم قد ارتكبوا خطأً غبياً جداً بتفريطهم بلاعب من وزن ياسر لاعب نادر من الصعب أن يوجد في الملاعب ولا يتكرر له مثيل إلا مرة كل عشر سنوات بقيمة متواضعة جداً يدفعها أي نادي من أندية المقدمة كقيمة لمحترفين أجانب فاشلين خلال سنة أو سنتين فقط ..

والأدهى والأمر من ذلك أنهم أظهروا حينها غبطة عظيمة وراحوا يتراقصون فرحاً بخيبتهم وهم لا يعلمون حينما تركوه يذهب للزعيم وبكل بساطة أنهم أضاعوا قيمة القادسية .... !!
وكان حريَ بهم بدلاً من ذلك أن يتواروا .. أن يستقيلوا .. أن يشتكوا الهلال الذي خدعهم وأخذ منهم أعظم لاعب مر على فريقهم وأفضل المواهب في القارة في وقته بثمن بسيط ,, وياليتهم استفادوا فحتى هذا الثمن البسيط قد أضاعوه في هاوية الأسهم حسب ما يقال ..
كان الأولى بهم أن يبحثوا عن من يعرف معادن اللاعبين ويفهم بالكرة ليرشدهم إلى ما كان يجب عليهم فعله بدلاً من انزلاقهم خلف توهيقات ابو بلوي الذي لا يفهم في المستديرة أكثر مما يفهموا ...

******************

وعلى ذكر البلوي فيجب وجوباً على إدارة الهلال ومن باب العدل أن تكرمه و تقدم له كم مليون قيمة سمسرة حيث أنه هو الذي دفع القدساويين للبيع وهو من عجل بالصفقة وحدد ثمنها البخس ..

اعدلوا أيها الهلاليين وامنحوا هذا المخلص الأمين مليونين أو ثلاثة جزاء لما قدم للهلال من خدمات كثيرة وجليلة لا تقف عند حد الصفقة المذكورة بل تزيد عن ذلك لعدة خدمات جليلة

فهذا الرجل – مجازاً - قد أنقذ الهلال من مطب التعاقد مع المقلب الساخن الزايري الذي كان الهلال سيخسر سبعمائة ألف دولار مقابل هذا العالة ... لكن البلوي وبكل شهامة أقدم على التضحية بمليون دولار لمنع الهلال من ارتكاب هذا الخطأ الفادح وحول مسار هذا الغصة إلى حلق العميد ليشربوه سماً هارياً على كبودهم .. لكن المهم عند البلوي هو إنقاذ خزينة الزعيم ولو على حساب ناديه .

وقبل ذلك أنقذ الخزينة الهلالية حينما كانت في طريقها لخسارة ثلاثة ملايين قيمة تجديد عقد للمنتهي الدوخي , وأجبر الهلال على البحث عن ظهير أيمن حقيقي مبكراً بدلاً من قضاء مزيد من الوقت قبل اكتشاف حقيقة أن الدوخي منهي الصلاحية وغير مجدي .. وإن واجه الهلال صعوبات في توفير بديل ولكن النهاية كانت سعيدة بكسب اللاعب الصاعد عبدالعزيز العبدالسلام .. فعل البلوي ذلك للهلال ودفع في سبيل تحقيق هذه الغاية النبيلة ثمناً غالياً .. دفع ثمانية ملايين كاملة ... ودفع شارع مفتوح أمام الهلاليين في لقاءاتهم مع الاتحاد وهو الموقع الذي يلعب فيه الدوخي ...

امنحوا البلوي حقه على الزعيم فقد قضى على فريق قوي كان من الممكن أن ينتزع بعض البطولات من أمام الزعيم .. لكنه وبطريقته المثيرة تمكن من القضاء على العميد وجعله كالحمل الوديع أمام الهلال لا يهش ولا ينش بحضرة الزعيم وارجعوا لمباريات الهلال أمام الاتحاد منذ أن تولى البلوي رئاسته لتتأكدوا من ذلك – وإن كان الاتحاد في الحقيقة طوال تاريخه مسخرة للزعيم –

اعدلوا أيها الزعماء ... اعدلوا لعيون الكاسر وامنحوا الياقون والزامل والبلوي ما يستحقونه من تكريم مكافأة لإسهاماتهم المثمرة والمباشرة في نقل الكاسر إلى عشقة وبيته الذي يليق به .. إلى مدينة النجوم .. إلى زعيم المهرة والمبدعين