لقي هذا المقال الذي كتبه المبدع محمد البكر المذيع والناقد الصحفي المميز اعجابي

لما به من انصاف لنجوم الزعيم واحببت ان اطلعكم عليه


الميدان السعودي
سواليف محمد البكر
آسر ومدرسة الفنون الجميلة
محمد البكر

** مدرسة الفنون الجميلة هو الاسم المناسب لنادي الهلال، فالزعيم لقب استحقه لان هذا الفريق حصد أكبر عدد من البطولات المحلية والقارية فأصبح زعيما لكل الأندية. ولكنني اضيف للهلال لقب مدرسة الفنون الجميلة لانه اشمل في الوصف وأكثر قربا للواقعية.
** مثل هذه المدارس لا يتخرج فيها الا الفنانون المبدعون, الذين يقدمون فنهم لمن يعشق الفن ويقدر الابداع ويفهم معناه، ولعل الهلال قدم لرياضتنا ولإعلامنا ولمجتمعنا فنانين متميزين.
** نتفق جميعا على ان التاريخ هو الشاهد الوحيد على الحقائق والوقائع، وإذا كان عدد بطولات الهلال موثقة ويشهد لها التاريخ، فان النجوم التي قدمها عبر تاريخه معروفة ومازالت ساطعة في سماء الكرة السعودية رغم ان من بينها من مضى على تركه الكرة عشرات السنين.
** الهلال في مباراته الأخيرة لعب امام فريق اعتبره من افضل الفرق الكروية السعودية وهو الشباب الذي يحتل مركز الوصافة والذي يملك نجوما كبارا واجانب مؤثرين ويتمتع باستقرار اداري وفني ولا مثيل له. ومع ذلك تحول هذا الفريق العملاق الى حمل وديع في تلك المباراة.
** الهلال منذ فترة وهو يقدم كرة جميلة وممتعة كما كان في تلك الامسية حتى اننا اشفقنا على منافسه الذي فعلا نحبه ونقدره. فالهلال جمع خصومه كلهم في تلك المباراة ليقول لهم كالعادة استمتعوا بفننا وتعلموا كيف تبنى الفرق وكيف تتحقق البطولات وكيف تنتج النجوم.
** آسر القلوب (ياسر) جمع المجد من اطرافه، فان اردته فنانا فهو فنان يداعب الكرة كما لو كانت جزءا من جسده وان اردته رساما فهو اجمل الرسامين وان اردته مثالا للتواضع والمثالية فهو كذلك وان اردته قدوة لجيل الاطفال والناشئين فهو فخر وقدوة.
** (آسر) تحول من نجم في القادسية الى اعجوبة من اعاجيب الكرة السعودية في أرض الهلال الخصبة حتى اصبح نجما للوطن (كل الوطن) فمن المستحيل ان تسمع او تقرأ لشخص لا يحبه او يقلل من مستواه أو اخلاقه وان حدث ذلك فحتما سيكون إنسانا غير سوي وشاذا عن قاعدة العقل والمنطق.
** اما حبيب القلب (الموهوب الشلهوب) فانه مدرسة من مدارس الفن الراقي تعشقه كفنان وكإنسان، فرغم صغر سنه ونحافة جسده الا انه مبدع ويلعب للكرة ولإمتاع الناس سواء أكانوا من انصار ناديه او غيرهم ممن يتابعون مسلسل (الفن الراقي).
** أربعة أهداف أولها سجله الهلال في مرمى من طالب بحكام أجانب, وثانيها لكل من شكك في مستوياته، وثالثها سجله في مرمى تلك الاقلام المريضة التي شخبطت معتقدة انها ستفقد الثقة بالهلال، ورابعها سجله المبدع الفنان (آسر) في مرمى من حاول اسقاطه قبل دورة الخليج في الكويت وبعدها.
** نصيحة من القلب ان تتغير اساليب اعداء الابداع والنجاح فبدلا من محاولة زعزعة الهلال او محاولة هدمه, انصحهم بان يبحثوا عن افكار لبناء انديتهم والتخطيط لمستقبلها بعد ان أكدت الأحداث للمرة الالف ان الهلال أكبر من كل الشخبطات.
ولكم تحياتي.
[email protected]