مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 16/05/2002, 02:35 PM
نجمة الإبداع نجمة الإبداع غير متواجد حالياً
نجمة المجلس العام
وعضو سابق باللجنة الإعلامية
تاريخ التسجيل: 03/09/2001
المكان: على جناح الحب وبساط الأمل
مشاركات: 3,624
Lightbulb الجوهر رجل المهمات الصعبة

ناصر الجوهر .. اسم ارتبط دائما بالمهام الصعبة والقيادة إلى النجاح فبعدما لعب دور المنقذ خلال نهائيات كأس الأمم الآسيوية الخيرة في لبنان وقاد منتخب السعودي إلى الحصول على مركز الوصيف إثر تسلمه هذه المهمة بعد أن عزل التشيكي ميلان ماتشالا من منصبه للخسارة الكبيرة أمام اليابان في الافتتاح ، عاد الجوره مرة ثانية ليحقق إنجازا يسطر في تاريخه التدريبي بحروف من نور من خلال نجاحه في قيادة المنتخب السعودي إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان للمرة الثالثة على التوالي .
وجاء قرار الاتحاد السعودي للعبة باحتفاظ الجوهر بمنصبه في نهائيات المونديال ليكون خير مكافأة لهذا المدرب القدير الذي اثبت كفاءة في قيادة الأخضر في الظروف الطارئة ، وليؤكد الثقة في المدربين الوطنيين وأنهم على قدر المسئولية الملقاة على عاتقهم وأن تواجدهم الصحيح في مقدمة الصفوف الأولى لقيادة منتخباتهم بدلا من الاعتماد على مدربين أجانب أثبتوا فشلا ذريعا أكثر من مرة مع هذه المنتخبات.
وليس هذا الكلام من قبيل الإشادة دون الاعتماد على حقائق وإنما هناك دلائل تؤكده ، فبعد أن استغنى الاتحاد السعودي عن خدمات اليوغوسلافي سلوبودان سانتراتش بعد سقوط المنتخب في فخ التعادل على ارضه مع البحرين ، ثم خسارته امام ايران ، تمت الاستعانة بالجوهر ونجح في قيادة الأخضر للفوز على العراق ثم على تايلاند فالبحرين قبل ان يتعادل مع ايران ، ومن ثم يفوز على العراق مجددا ، ثم الفوز على تايلاند في الجولة الحاسمة الأخيرة وهو الفوز الذي أهدى بطاقة التأهل إلى الأخضر للمرة الثالثة في تاريخه.

وفي نهائيات كأس الأمم الآسيوية في لبنان ، كان الجوهر تسلم المهمة خلفا للتشيكي ميلان ماتشالا بعد خسارة السعودية امام اليابان في الافتتاح فنجح الجوهر في اعادة الثقة الي الاخضر قبل ان يخسر بصعوبة في النهائي امام اليابان بالذات ، مع انه اهدر ركلة جزاء .
وفازت السعودية بقيادة الجوهر في بطولة آسيا بثلاث مباريات على اوزبكستان والكويت وكوريا الجنوبية ، فيما تعادلت في واحدة مع قطر وخسرت النهائي.
ويملك الجوهر البالغ من العمر 42 عاما الذي اختير افضل مدرب آسيوي لشهر سبتمبر الماضي للمرة الثانية في تاريخه ، سجلا حافلا بالانجازات لاعبا ومدربا ، فقد انضم للمنتخب السعودي عام 1969م ودافع عن ألوانه لمدة ثماني سنوات ، منها اربع سنوات كابتن المنتخب السعودي.
وشارك معه في دورات الخليج العربية بالبحرين والسعودية والكويت وقطر في أعوام 1970 و1972 و1974 و1976 على التوالي

كما شارك في الدورة العربية الخامسة بسوريا 1976 ، ولعب في صفوف فريق النصر20 عاما وكان قائدا له لفترة طويلة أيضا.
وخاض الجوهر العديد من الدورات التدريبية في ألمانيا وانجلترا والمجر وماليزيا وعمل الى جانب افضل المدربين العالميين امثال جويل سانتانا وفيرنك بوشكاش وهنري ميشال وانطون بيتشنيك وبيلي بيكينجهام وايلي بيلاتشي وميلان ماتشالا.
واشرف على تدريب النصر وقاده الى نهائي كأس ابطال الاندية الاسيوية موسم 91-92، والى ثلاث مباريات نهائية محلية.
وعن هذا الاختيار ، قال الجوهر أنه تعزيز لدور المدرب العربي في كأس العالم بعد التونسي عبد المجيد الشتالي والمصري محمود الجوهري والسعودي محمد الخراشي الذي قاد المنتخب في مباراته الاخيرة من مونديال فرنسا 98 مع جنوب افريقيا .
وأكد الجوهر على ان تزايد الوجود العربي على الصعيد التدريبي في اكبر تظاهرة كروية عالمية يعني ان الثقة بدأت تعطى للكفاءة العربية، متوقعا أن تلجأ بعض الاتحادات العربية الاخرى الى اسناد مهمة تدريب منتخباتها الى مدربين محليين في حال تأهلها الى النهائيات لاحقا.
وأضاف ان المدرب السعودي اكتسب خبرة كبيرة من خلال احتكاكه بعمالقة المدربين في العالم سواء عبر اشرافهم على المنتخبات او على الاندية السعودية.
يذكر ان ثلاثة مدربين وطنيين فقط اشرفوا على تدريب المنتخب السعودي وكان لكل واحد منهم بصمته ، اذ نجح خليل الزياني في منح بلاده اول لقب آسيوي عام 1984 في سنغافورة ، وساهم محمد الخراشي في قيادة الاخضر الى نهائيات كأس العالم للمرة الاولى عام 1994 في الولايات المتحدة ، قبل ان يقوده الجوهر الى نهائي كأس آسيا في لبنان العام الماضي والى حجز مقعده في المونديال المقبل

غالبا ما لجأ الاتحاد السعودي الى التعاقد مع اسماء كبيرة في مجال التدريب كالبرازيليين ماريو زاجالو وكارلوس البرتو باريرا والارجنتيني وورخي سكولاري والهولندي ليو بينهاكر وغيرهم بيد ان قلة منهم نجحوا على رأس المنتخب باستثناء باريرا الذي قاده الى احراز كأس آسيا عام 1988 في الدوحة.
وكانت قصة المدربين العرب مع نهائيات كأس العالم قد بدأت مع التونسي عبدالمجيد الشتالي الذي قاد منتخب بلاده في نهائيات الأرجنتين 1978م، وحقق معه نتائج طيبة وكان صيحة عربية مدوية في ذلك المونديال بفوزه على المكسيك وتعادله مع ألمانيا بطلة العالم عام 1974م.
وأكمل الجزائري رشيد مخلوفي القصة وقاد منتخب بلاده في نهائيات إسبانيا 1982م وهزم ألمانيا 2-1 وهي التي بلغت المباراة النهائية للمونديال ، لكن مؤامرة بعد الجارتين ألمانيا والنمسا أبعدت الجزائر عن دخول دور ثمن النهائي.
وجاء الدور على المصري محمود الجوهري الذي حقق نتائج طيبة للغاية مع منتخب بلاده في نهائيات إيطاليا 1990م حيث أحرج الهولنديين بنجومهم فان باستن وجولينا وريكارد وعذب الإنجليز والأيرلنديين طويلاً قبل أن يخرج من الدور الأول.
ثم قاد المغربي عبدالله بلينده منتخب بلاده في نهائيات أمريكا عام 1994م وحقق حضوراً معقولاً قبل أن يخرج من الدور الأول.
اضافة رد مع اقتباس