فضائح خلف كواليس الجائزة الآسيوية وتبديل للدروع بعد اكتشاف خطأ واتهام العرب بالأصوات النشاز !!

29 نوفمبر 2006:
كتب: محمد العتيبي

[[فوضى كبيرة , وفضيحة لاتغتفر , كانت هذه أبرز مااكتشفه الإعلاميون والحضور اليوم في حفل توزيع جوائز الإتحاد الآسيوي الذي أثبت أنه لازال يدار بطريقة غير احترافية في عهد محمد بن همام رغم أنه نشأ من الاتحاد القطري الذي يعد أحد أفضل اتحادات الكرة الآسيوية احترافية في التنظيم .

أولى هذه الفضائح كانت حين تسلمت لاعبة كورية جائزة أخرى صينية في جوائز أفضل لاعبات القارة غير أن العذر رمي على الإخراج وسوء النقل كما قيل .

أما الكارثة الثانية والأقوى في تاريخ الإتحادات القارية حين أعلن الاتحاد الآسيوي جوائزه بالخطأ فيما يخص صاحبي المركزين الثاني والثالث في جائزة أفضل لاعبي القارة , فقد أعلن محمد بن همام أثناء الحفل أن صاحب المركز الثاني هو السعودي محمد الشلهوب , أما المركز الثالث للكويتي بدر المطوع لكن المفاجأة كانت أن اللاعبين اكتشفا بأنفسهما أن الشلهوب ثالثا والمطوع ثانيا حسبما هو مطبوع على درعيهما اللذين تسلماها لتطلب منهما اللجنة خلف الكواليس استبدال الدرعين ولتعلن اللجنة في بيان إلحاقي أن الشلهوب ثالثا والمطوع ثانيا .

هذا وأكد اللاعب الكويتي بدر المطوع في اتصال مع قناة العربية قبل قليل صحة هذه الأنباء مؤكدا أن اللجنة طلبت منهما استبدال الدرعين وأنه - والحديث لبدر - اكتشف أن الدرع الذي حصل عليه أمام وسائل الإعلام أثناء سير الحفل كان مكتوبا عليه : "صاحب المركز الثالث : محمد الشلهوب" .

هذا الخطأ الذي ارتكبه الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أوضح للمتابعين صحة خبر مجلة "سوبر" التي أعلنت أسماء الفائزين بالجوائز قبل إعلانها للعام الثاني على التوالي في الوقت الذي كان البعض وقت الحفل ظنوا ان خبر المجلة لم يكن سوى تخمين لكنه خلف الكواليس وبعدما اكتشف الخطأ الفادح بين المطوع والشلهوب اتضح أن خبر المجلة كان صحيحا لكن الخطأ كان في إعلان محمد بن همام نفسه أثناء مراسم الحفل .

من ناحية أخرى رفع بعض الصحفيين والإعلاميين العرب من المملكة العربية السعودية والكويت وسوريا أصواتهم احتجاجا على الاتحاد الآسيوي الذي فقد مصداقيته بالكامل مثلما هو الأمر كل عام خاصة في جائزة أفضل لاعب التي كان الجميع يجمع بأنها لن تخرج عن الشلهوب أو المطوع أو جائزة أفضل فريق الذي لم يكن يستحقها سوى الكرامة السوري الفريق الذي أذهل الجميع واستطاع إخراج حامل اللقب من دوري أبطال آسيا , لتعلو أصوات بعض المرافقين لمحمد بن همام ضدهم بأن أصواتكم العربية في آسيا ليست سوى نشاز !!

هذا وكان متابعين للكرة الآسيوية قد استغربوا قبل عدة أيام من توزيع الجوائز ترشيح لاعب ناشيء كالموهوب خلفان إبراهيم لجائزة اللاعبين الكبار وعدم ترشيحه على الجائزة التي يستحقها وهي جائزة أفضل لاعب ناشيء حيث يبلغ خلفان من العمر 18 عاما أي أنه كان أصغر حتى من اللاعب الذي فاز بجائزة أفضل لاعب شاب لهذا العام , وهذه كانت أحدى ثمار التخبط الآسيوي من جديد في جوائزه السنوية !!

يذكر أن خلفان إبراهيم خلفان حسب تقرير مفصل لقناة العربية لعب في العام 2006 مع منتخب بلاده أكثر من 6 مباريات في التصفيات الآسيوية سجل منها فقط هدفين , بينما سجل لفريقه السد آسيويا هدف وحيد !!

من ناحية أخرى اعترف محمد بن همام في تصريح لوكالات الأنباء قبل قليل بكثرة الأخطاء وقلة الدقة في الجائزة ووعد بقوله حرفيا : " في المواسم القادمة ستكون هناك تعديلات كثيرة على معايير الجائزة حتى تكون عادلة فعلا " .

يذكر أن الاتحاد الآسيوي منذ تولي محمد بن همام منصب رئاسته تعود تعليل اتهامات عدم الدقة له في جوائزه بتغيير المعايير سنويا لدرجة أن المعايير لاتعلن سنويا إلا بعد توزيع الجائزة وكلها تدور مابين يجب أن يلعب اللاعب دوري أبطال آسيا ومابين يجب أن يكون اللاعب مسجلا للعديد من الأهداف مع فريقه وهذا مالم ينطبق حتى الآن على أي ممن اختارهم الاتحاد الآسيوي منذ العام 94 حتى اليوم .