تغنت جماهير نادي الهلال عبر الجهات الأربع في الجزيرة العربية بانتصار فريقها وفوزه بأول نسخة جديدة من كأس دوري خادم الحرمين الشريفين الحالية، بعد أن تغلب بخبرة لاعبيه وهدوئهم وتمرسهم وتعاملهم وفهمهم لطبيعة النهائيات التي اعتاد الفريق الأزرق الوجود فيها باستمرار في العقدين الأخيرين اللذين أنجز خلالهما أكثر من 80% من بطولاتهما البالغة إحدى وأربعين بطولة كروية محلية وخليجية وعربية وقارية.

وعلى الرغم من إقامة المباراة على أرض وبين جمهور أعرق الأندية السعودية (الاتحاد) إلا أن الفريق قدم في شوط المباراة الثاني درسا من دروس الكيفية المثلى لحسم المباراة، ليس من خلال عنصر، وإن كان المهاجم الدولي عبدالله الجمعان قد حسمها، لكن من خلال تحركات وفكر الثلاثي الدولي المتميز (سامي الجابر، نواف التمياط، أحمد الدوخي) ولا يمكننا والحديث عن بطولة كبرى، كبطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين إلا أن نمنح فريقا كبيرا كالاتحاد أعطى وأثبت جدارته باللعب على نهائيين لأكبر بطولتين مميزتين في البرنامج الكروي في المملكة العربية السعودية، فقد شاطر (البطل) في تقديم نهائي أعطى صورة مشرفة للكرة السعودية، وأنه لا يمكن بخس القيمة العالية الفنية للمباراة لمجرد وقوع حدث من حكم أو غيره. فلقد كان الفريقان كبيرين في نهائي كبير شرفه رجل كبير في مقام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ويكون بذلك قد أنصفت (قدرة الله) المتصدر الحقيقي للمرحلة التمهيدية والمعروفة دوليا بأنها هي الكفيلة بتحقيق اللقب على أي مستوى في العالم ألا وهو الحصول على مركز الصدارة في المرحلة التمهيدية.
وبذلك فإن المباراة النهائية قد آلت إلى واقع طبيعي أنتج بطولة ضمها بطل معتاد هو (نادي الهلال).

مع تحيات اخوكم ............. نبض الهلال .............


كتب الموضوع : عبدالله الفراج