مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #8  
قديم 18/10/2006, 06:35 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ سامي (188)
سامي (188) سامي (188) غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 10/11/2005
المكان: [المجمعة # إدنبره]
مشاركات: 2,078
%[ الحلقة الثانية]%


مرت الأيام والأسابيع على يوم الملكة ، وكان وليد و لمياء لا يفتئان عن الحديث مع بعضهما في الهاتف لساعات طوال ، ولا يتوقفان عن تبادل الهدايا الجميلة والتي تعبر عن أحاسيس كل منهما تجاه الآخر.

ولما اقترب موعد حفل الزواج كان وليد و لمياء قد اتفقا على كل شيء من الأمور التي تسهل حياتهما فيما بعد.

فوليد مثلاً اتفق مع لمياء على أن يعيشوا في البيت مع أبيه وأمه وذلك لأنه لا يستطيع تركهما وحدهما وهما في هذا السن ، كما انه هو الابن الوحيد لهما!!

ووافقت لمياء علة ذلك بكل رحابة ، بل شجعته على بر والديه وعدم تركهما وحدهما.

وأيضاً وليد لم يمانع في أن تكمل لمياء دراستها الجامعية في قسم العلوم ، ولكن بشرط أن لا يتعارض هذا مع اهتمامها بزوجها وبيتها وأولادها مستقبلاً.

ولم ينسوا أن يتفقوا على المكان الذي سيتجهان إليه لقضاء شهر العسل.

وحينما حان موعد العرس اجتمعت العائلتان في منزل أبو حسام (والد لمياء) وعملوا حفلاً عائلياً مبسطاً ، لبس فيه الجميع أجمل ما لديهم ، كما لبست لمياء الثوب الجميل الذي صممته خصيصاً لهذا اليوم السعيد.

وارتدى وليد أيضاً الثوب الأبيض الذي أعده لهذه المناسبة و الشماغ والحذاء ثم ارتدى أيضاً العباءة (البشت) الأسود.

وبعد الانتهاء من الحفل أخذ وليد زوجته واتجهوا إلى المنزل.

وعندما دخل الزوجان إلى المنزل ... قال وليد:
وأخيراً تحقق حلمي يا لمياء ، فها أنا اليوم أراك زوجة لي.

قالت لمياء باستحياء:
أنا التي طالما دعوت الله أن تكون من نصيبي.

وليد: أتمنى أن نكون أسعد زوجين على وجه الأرض.

لمياء: سنكون كذلك ... أنا واثقة.

ثم اتجه الزوجان إلى غرفتهما للنوم فغداً صباحاً ستقلع طائرتهما متجهة إلى خارج البلاد لقضاء شهر العسل.

وفي الصباح سلم وليد و لمياء على أبي وليد وأمه وودعوهما ،
ثم اتجها إلى المطار وكان كل شيء ميسراً ، ثم ركبوا الطائرة وأقلعت بهم مغادرين بلادهم.

وفي غضون ساعات كان وليد ولمياء في عاصمة تلك البلاد الجميلة ، ثم استقلوا إحدى سيارات الأجرة واتجهوا إلى إحدى الفنادق الكبيرة.

##############################

قضى وليد ولمياء ثلاثة أسابيع في تلك البلاد ، كانت الأجمل في حياتهما.

وفي صباح يوم السبت من الأسبوع الرابع استيقظ وليد مبكراً وفتح النافذة الموجودة في الغرفة وبدأ ينظر من خلالها الى حركة الناس في الشارع.

وفي هذه الأثناء استيقظت لمياء من نومه فرأت وليد يطل مع النافذة ... فقالت له:
لقد استيقظت مبكراً اليوم ... هل نمت جيداً؟!

قال وليد مبتسماً:
هل أنت قلقة من أجلي؟

قالت لمياء: وهل تشك في ذلك.

قال وليد مداعباً: ربما.

لمياء:
أنت تعلم أني احبك أكثر من أي شيء آخر ... إنك أهم ما في حياتي!!

وليد: وأنا أعشقك لحد الجنون!!

تبسم الزوجان ... ثم قال وليد:
لقد حجزت على طائرة غداً الأحد لعودتنا.

لمياء: ولكننا لم نمكث هنا إلا القليل ... أتمنى أن نبقى هنا أسبوعاً آخر.

وليد: لقد مكثنا هنا لثلاث أسابيع ولكننا لم نشعر بالوقت ... كما أن أمي اتصلت تسأل عن ميعاد عودتنا فقد تأخرنا.

لمياء: ولكن لماذا لم تحجز لنا على طائرة الثلاثاء أو الاثنين على الأقل!!

وليد: لقد أردت ذلك ولكن لا توجد رحلات إلى بلادنا إلا أيام الأحد والأربعاء والجمعة ... وإذا بقينا إلى الأربعاء سنتأخر كثيراً.

لمياء: حسناً ... ومتى سيكون موعد اقلاع الطائرة؟

وليد: في الساعة الثانية عشر والنصف ليلاً من يوم الأحد.

لمياء: حسناً هذا جيد.

ثم نزلت لمياء من على الفراش قائلة: سأغسل وجهي ثم أعد لك الفطور.

وليد: ولكن الفندق هم من يقوم بذلك!!

لمياء: وأنا أريد أن اعمل لك الإفطار بيدي اليوم.

وليد: ولكن ليس لديك من الطعام ما تستطيعين إعداد الإفطار به ؟!

لمياء مبتسمة: لا تقلق سأتدبر ذلك.

وليد: حسناً ... إذاً سأنزل لأحضر بعض الصحف من المحل المقابل للفندق ... ثم آتي لأرى ماذا أعددتي ... بالتأكيد أنه سيكون رائعاً.

لمياء: حسناً ... ولكن لا تتأخر فأنا لا أستطيع العيش بدونك.

قال وليد وهو متجه إلى الباب وقد ارتسمت البسمة في وجهه:
ولا أنا أستطيع ذلك.

ثم خرج وأغلق الباب.

##############################

نزل وليد عبر المصعد إلى بهو الفندق ثم اتجه خارجاً إلى المحل المقابل للفندق.

وعندما وصل المحل اتجه إلى رف الصحف والمجلات وبدأ يقرأ العناوين التي كتبتها.

وفي هذه الأثناء سمع وليد صوت انفجار ثم صوت زجاج يتهشم فخرج مسرعاً ليرى ما حدث ، فوجد أن زجاج المحل قد تهشم واجتمع الناس حوله ، فقال بعضهم ربما أن أحداً قد رمى حجراً ليهشمه ثم هرب!!

ولكن وليد لم يقتنع بهذه الفكرة ... فقد سمع صوت انفجار!!

اقترب وليد من حطام الزجاج فرأى شيئاً صغيراً بين الزجاج ، فالتقطه وأخذ يقلبه في يده ثم ارتفع حاجباه فجأة وقال لنفسه:
إنها رصاصة!!

نظر وليد الى الجهة المقابلة للمحل ليعرف مصدر هذه الرصاصة ولكنه لم يرى شيئاً غريباً ، كل ما رآه أن الناس قد اجتمعوا بكثافة ليروا ما حدث.

فأراد وليد الخروج من المحل ولكنه لم يستطع ذلك بسبب كثافة الناس.

خرج وليد من المحل واتجه عائداً إلى الفندق وفي رأسه الكثير من التساؤلات!!

من الذي أطلق الرصاص؟
ماذا كان يريد من ذلك؟
هل بينه وبين صاحب المحل عداوات؟
هل كان يريد قتله؟ أم إخافته؟

لم يستطع وليد أن يجيب على هذه التساؤلات.

دخل وليد الفندق وصعد عبر المصعد وتوجه إلى الدور الثالث حيث تقطن غرفته.

وحينما خرج من المصعد توجه إلى آخر الممر حيث توجد غرفته ، ولكنه توقف في الطريق ينظر باستغراب إلى باب غرفته الذي كان مفتوحاً!!

فانتابه الخوف والقلق

فاتجه مسرعاً إلى غرفته وحينما دخلها أصدر صوت شهيقٍ قوي ثم صرخ قائلاً: يا إلهي ما هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟
اضافة رد مع اقتباس