نفر من الناس تدور في نفوسهم حرب عالمية , وهم على فرش النوم , فإذا وضعت الحرب أوزارها

غنموا قرحة المعدة , وضغط الدم والسكري . هذا هو حال من يريد من الهلال يمر بمرحلة

الحرب , مرحلة الدخول في حرب أهلية , (أنا أسميها كذلك ولا أخالكم أنكم تخالفوني الرأي بتلك التسمية ) وبدأت

علامات تلك الحرب في الظهور من التدخل في الشؤون الداخلية له , في المطالبة بطرد المدرب , إلى أن ظهر أمر يدعو

إلى الوقوع في المصيدة وهو السماع والاستماع والانقياد لبعض الكتاب والصحف الذين يدخلون إلى قلوبكم من باب

حرصكم على هلالكم ومدخراته ومنتجزاته ومن باب عاطفتكم المؤججة .... قبل فترة كانت الحرب عشوائية ظنا منهم أنها سوف تشغل قائدنا بها , وفي اعتقادهم ( إن الرصاص اللي ما يصيب يدوش ) ,

فمرة كانت الحرب موجهة ضد العجز المالي ومرة بوجود خلاف بين الإدارة ومرة بوجود خلاف بين اللاعبين مع مدربهم

وتارة ضد خشونة مدافعنا المفتعلة منهم وحينا بإقحام اسم نقي وطاهر ولست أنا من يقول عنه ذلك ولكنه معروف لدى

كل الأوساط الهلالية واللا هلالية في قضية تزويرهم وغيرها الكثير ولكن كل هذه

المحاولات باءت بالفشل بالنسبة لإدارة هلالنا وعقلاء الهلال ولكنها نجحت وتغلغلت في أوساط جماهير الهلال وشعبه الذي يحكم عواطفه قبل عقله إلا ما ندر منهم ....

بعد ذلك أبو إلا أنهم يحاولوا توسعة الرقعة وذلك بحرب مركزة وموجهة مباشرة لقائد رباننا ولمن معه من رجال مخلصين مستغلين في ذلك نقطة سقوط الراية يعني نهاية للحرب بفوز ساحق مدعمين بحب جماهير الهلال لناديهم الحب الأعمى الذي جعلهم لايرون شيئا ودون تفكير .....

أقول بدأت الحرب الكلامية وحرب أعمدة الصحف تشن ضد أميرنا المحبوب .. فأنا أخشى

عليكم وعلى نادينا من الضياع إذا التفت إليهم أبو سلطان وإذا سمع لجماهير الكلام المحسوبة علينا أنها هلالية ... رغم يقيني أنه لم ولن يلتفت لهم .....

ما أحببت قوله بعد هذه المقدمة انه عند الأزمات وافتعال المشكلات وجب علينا أن نلتحم ونتعالى على الفوارق ونتجاوز الخلافات، ونقف صفا واحدا في وجه عدونا ....

ولا شك أن هلالنا اليوم يواجه عدوانا خطيرا، يهدد استقراره وتكملة إنجازاته ، ويريد جرنا للصراعات والنزاعات الداخلية كما قلت مسبقا.

ومما يزيد من خطورة هذا التهديد، ان اطرافا خارجية تشارك في هذه المؤامرة

التي يتعرض لها كياننا اليوم ،وقد عرف عن هذه الاطراف الخارجية دعمها للمرتزقة والمخربين، وإثارتها للفتن والقلاقل

والبلابل في كل مكان، وقد عرف عنهم الجنون والتخبط وكراهية الاستقرار ....

ولقد بدى واضحا ان هذه الاطراف الخارجية تموت غيظا بسبب ما وصل إليه هلالنا في السنوات الاخيرة،

فواجبنا جميعا كغيورين ومحبين لهلالنا وعلى مسيرته الخالدة ان نقف وقفة رجل واحد في وجهها، وأن نعلم اننا مستهدفون جميعا وان هلالنا في خطر،

وخاصة إذا ما علمنا أننا نحن من طالب قائدنا بالاستمرار وسنطالبه بذلك -- رغم يقيننا أنه سيودعنا كقائد - ونحن من

رفعنا صوره ووضعناها كتواقيع لنا .. وهو الذي حارب من أجلنا وهو الذي ارهق وأهمل نفسه ومستقبله بسبب هلالنا

وبسببنا - ولا احسبه أنه سيقولها منة وفضلا - رغم أن الفضل له بعد الله فيما وصل إليه هلالنا مؤخرا - ولا ينكر ذلك إلا جاحد وناكر للجميل - بمعونة ممن وثق فيه....

أليس إذا وقعت المصيبة , وحلت النكبة , نادينا وصحنا : يا أبا سلطان ..

أليس إذا بدأ الهلال في الخمول وبدت عليه ملامح الشيخوخة , نادينا وصحنا : يا أبا سلطان..

أليس إذا أردتم لاعبا أو مدربا أو حتى فريقا , صحتم : يا أبا سلطان ..

أليس إذا تحقق لهلالنا من انجازات يعجب لها القلب , ناديتم : يا أبا سلطان ..


لذلك سنترك له كامل الحرية في العمل وفي اختيار من يعمل معه ولن نحاسبه ولا نملك الحق في ذلك ... نعم سنوجهه

سنعطيه رأينا بكل ما هو مفيد ..... فسر إلى نهاية المطاف فنحن معك ومن خلفك .....

أما هؤلاء الشرذمة من اتباع – داهني السير – فلا اعتقد يليق بهم من كلام إلا قول المثـل

العربي العامي: من قـلَّـة الخيـل شـدِّينا على ******سروج.

وإذا كان السلام يجر السلام والكلام يجر الكلام فإن المثل يجر المثل أيضاً، ولذلك فإن مثلاً آخر ينطبق عليهم ويقول :

"قالوا****** مين أبوك؟!"



والسلام ختام