مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 21/04/2002, 10:07 PM
شيروكي شيروكي غير متواجد حالياً
مشرف سابق بمنتدى الثقافة الإسلامية
تاريخ التسجيل: 15/12/2000
المكان: القصيم
مشاركات: 2,953
أجوبة الشيخ علي الريشان على الأسئلة التي وجهت اليه 2

فليح العنزي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله الف خير اخوي شيروكي

لدي سؤال لفضيلة الشيخ وهو :

أنني اخذت عمرة قبل عدة سنوات ثم اتبعتها بعمرة أخرى قبل اربعين يوماً من الاولى ولم البس الاحرام وأديت العمرة كاملة لانني سمعت ان من اعتمر عمرة ثانية قبل اربعين يوماً لايلبس الاحرام وكنت جاهلاً بالحكم فماذ علي .علماً انني لست من اهل مكة المكرمة وجئت من خارجها ...................وجزاكم الله الف خير

الجواب :.

أولاً : أسأل الله تعالى لي ولك وللمسلمين التوفيق لما يحب ويرضى .
ثانياً : مطلوب من الإنسان أن يعلم كيف يعبد ربه على بصيرة , فيتعلم معنى الشهادتين , وكيف يصلي كما جاء في السنة , وكيف يزكي إن كان ذا مال , وكيف يؤدي شعائر الصيام والعمرة والحج , عن طريق القراءة وحضور الدروس وسماع الأشرطة العلمية أو عن طريق سؤال أهل العلم ( فاسلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ).
ثالثاً : من الغرائب أن الواحد منا إذا أراد أمراً دنيوياً سأل المختصين العارفين به ويسأل أكثر من واحد للتأكد والدقة في المعرفة ,
أما في شئون ديننا وهو الأهم الأعظم فإن البعض هداه الله يأخذ الحكم الشرعي عن كل أحد كما حصل لصاحب السؤال .
رابعاً : كان السلف- وهم من العلماء – يتدافعون الفتيا , وكل واحد يود لو أن أخاه كفاه الجواب ...وبعض الناس هداه الله يفتي بغير علم ولا هدى من كتاب أو سنة , بل محض التخرص والظنون الكاذبة كهذا الذي أجاب ذلك الجواب الذي لا دليل عليه من الوحي أو من العقل .
فليحذر المرء من القول على الله بلا علم فإنه من العظائم , والله المستعان
وكما هو معلوم فإن لبس ملابس الإحرام يجب على كل معتمر وحاج وجدهما وتيسر له ذلك .
وإذا أحرم الإنسان بعمرة أو حج ولم يلبس ملابس الإحرام فقد فعل محظوراً من محظورات الإحرام .
وقال كثير من أهل العلم أن من فعل ذلك عالماً متعمداً فعليه دم يذبح في مكة .
ومن فعله ناسياً أو جاهلاً فلا شيء عليه .
و عمرتك أيها الأخ السائل صحيحة لأنك لا تعلم الحكم الصحيح , وفعلت ما تظنه الصواب كما أخبرت. وآمل أن تكون مقبولةً عند الله عز وجل .
ودليل هذه المسألة ما جاء في الصحيحين من حديث يعلى بن أمية ( أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بالجعرانة وعلية جبة وعليه اثر الخلوق أو قال : صفرة , فقال : كيف تأمرني أن أصنع في عمرتي ؟ فأنزل الله على النبي صلى الله عليه وسلم فسُتر بثوب , وودت أني قد رايت النبي صلى الله عليه وسلم وقد أنزل الله عليه الوحي , فقال عمر : تعال أيسرك أن تنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد أنزل الله عليه الوحي؟ قلت : نعم , فرفع طرف الثوب فنظرت إليه له غطيط , وأحسبه قال : كغطيط البكر , فلما سّري عنه قال : أين السائل عن العمرة ؟ اخلع عنك الجبة , واغسل أثر الخلوق عنك , وأنق الصفرة , واصنع في عمرتك كما تصنع في حجتك )
فم يأمره النبي صلى الله عليه وسلم بفدية لأنه جاهل بالحكم , بل أمره بنزع ما عليه من الثياب وغسل الطيب الذي عليه
والله أعلم ..........................

###########################
###########################
abubader88
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البدايه اشكر شبكة الزعيم على هالبادره الطيبه...
اما سؤالي فهو: هل مصطلح الورد اليومي يختلف عن الاذكار؟؟؟وان كان يختلف فما هو الورد اليومي؟؟ ومتى يقال؟؟

وجزاكم الله خيراً...

الجواب :.

الأوراد هي الأذكار فأحياناً تسمى بالأوراد وأحياناً تسمى الأذكار والمقصود واحد .
ومتى يقال ؟
الجواب أن هذا يختلف بحسب نوع الورد أو الذكر فهناك أذكار الصلوات –داخلها- من التسبيح والتشهد والأدعية والتكبير وغير ذلك وهناك أذكار ما بعد الصلوات من الاستغفار والتهليل والتسبيح و التحميد وقراءة المعوذات وآية الكرسي .
وهناك ذكر الصباح والمساء ووقته كما بيّن الله تعالى في قوله ( وسبحوه بكرة وأصيلاً ) وقوله عز وجل ( واذكر اسم ربك بكرة وأصيلاً ) وقوله سبحانه ( وسبح بالعشي والإبكار ) وقوله تعالى ( واذكر ربك في نفسك تضرعاً وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال )ففي هذه الآيات وغيرها أن وقته يكون بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس وبعد العصر حتى تغرب الشمس , فهما أفضل أوقات الذكر , وبهذه المناسبة فإني أوصي نفسي وأخواني بكثرة ذكره عز وجل لأمر الله بذلك كما في قوله جل وعز ( يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً , وسبحوه بكرة وأصيلاً ) وبيّن جزاء الذاكرين فقال جل جلاله ( والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجراً عظيماً ) ولما كان ذكر الله من أعظم الأعمال التي تقرب إلى الله أمر الله به في كتابه وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ومع هذا فيستطيعه العالم والجاهل والغني والفقير والذكر والأنثى والصغير والكبير والصحيح والمريض ,ولله الحمد . بخلاف غيره من الأعمال التي لا يستطيعها كل أحد . وأختم كلامي بهذا الحديث الصحيح عن عبدالله بن بسرٍ رضي الله عنه قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال : يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علينا فباب نتمسك به جامع ؟ قال : لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله عز وجل , رواه أحمد والترمذي وابن حيان وغيرهم.
ولا يتسع المقام لبيان فضائل الذكر وآثاره على الإنسان في الدنيا والآخرة , ومن أراد معرفة ذلك فليطالع كتاب الإمام ابن القيم المسمى ( الوابل الصيب ) فقد ذكر آثاراً عظيمة يجدر بكل محب للخير حريص على نفع نفسه ونجاتها أن يقرأه ويطالعه .............. والله الموفق,
تنبيه :.كي يكون الإنسان من الذاكرين الله كثيرا فعليه أن يحفظ الأذكار الواردة في حالات الإنسان المختلف عند نومه ويقظته وفي بداية يومه وعند خروجه من المنزل وعند الدخول وأدبار الصلوات وفي كل أحواله .
وكتيبات الأذكار وبطاقاته كثيرة متنوعة فليحرص على اقتناص الفرص وحفظها لنفوز بالأجر الوفير . مع العلم أن حفظها لا يستغرق طويل وقت والسعيد من وفق للاستعداد ليوم المعاد والله الموفق
اضافة رد مع اقتباس