مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 15/04/2002, 11:03 PM
الشيخ علي محمد الريشان الشيخ علي محمد الريشان غير متواجد حالياً
داعية
تاريخ التسجيل: 08/04/2002
مشاركات: 5
المقاطعة لليهود والنصارى

لا يخفى على الجميع شدة عداوة الكفار لنا وأنهم لا يحبوننا ولن يرضوا عنا حتى نكون مثلهم يهوداً أو نصارى عياذاً بالله من ذلك ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم )
وبالتالي فهم يسعون لكل ما يجلب لنا التعاسة والشقاء والضعف والهوان والعيشة النكده .
حتى وان تكونوا بشتى الألوان وأظهروا الصداقة والمحبة لنا والتعاون معنا فقلوبهم منطوية على بغض عظيم يظهر في الأزمات في صورة حرب مباشرة وتدمير لكل مقومات الحياة عندنا , ولسان حالهم يقول : أنتم لا تستحقون الحياة .
وفي أوقات السلم والأمن تظهر مكنونات الصدور في فلتات اللسان أحيانا ( قد بدت البغضاء من أفواههم , وما تخفي صدورهم أكبر )
وما تلك الممارسات التي تمارسها تلك الدول التي تسمى المتقدمة المتحضرة ضد المسلمين في المنتديات العالمية وعلى ساحة العالم إلا دليل واضح وبرهان ساطع على التزامهم بشعور البغضاء والحسد لنا .
ومعلوم أن من ثوابت الإيمان والعقيدة , الحب في الله والبغض فيه والموالاة فيه والمعاداة فيه .
فالمسلم نحبه ونواليه على قدر إيمانه والكافر نبغضه ونعاديه أياً كان ( لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آبائهم أو إخوانهم أو عشيرتهم)
والمسلم مأمور بمجاهدة المشركين والكفار بالمال والنفس واللسان كما قال صلى الله عليه وسلم( جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم ).
والحرب بالمقاطعة للكافر وسلعته من الجهاد بالقلب والمال والدعوة إليها من المجاهدة باللسان .
والمال عصب المجتمعات اليوم , وعليه تقوم .
ومن أقسى وسائل إضعاف الدول والمجتمعات اليوم أسلوب المقاطعة الذي يطبقه الكفرة المجرمون اليوم على بعض البلاد الإسلامية كما لا يخفى .
لذا وما دام الأمر كذلك من ظهور عداوة الكفار لنا وحربهم الشاملة لنا وتسلطهم علينا , فعلى المسلم أن يفعل المستطاع المشروع من المجاهدة لهم .
ومن ذلك المقاطعة لمنتجاتهم ومطاعمهم من باب رد العدوان وعدم تقويتهم على المسلمين ولكف أذاهم وشرهم عنا وليعيدوا الحسابات ويعلموا أن عداوتهم المعلنة هذه لن يجنوا منها إلا الخسارة .
والغريب أن بعض مطاعمهم ( مكدونالدز ) أعلن عن تخصيص ريع أحد الأيام لإعانة اليهود الذين يفعلون بإخواننا في فلسطين جميع ما يخطر وما لا يخطر على بالك من الأذية والقتل والتعذيب والتجويع والتخويف وصنوف الأذى والعذاب الذي يصبونه على رؤوس إخواننا الصامدين المظلومين المقهورين هناك .
فهل من وقفة لا تكلف شيئا ولا نخسر معها شيئا . بل نحقق منها فوائد جليلة منها :.
1- تحقيق الأصل العظيم من أصول الدين والإيمان وهو المعاداة في الله .
2- تحقيق نوع من أنواع الجهاد في سبيل الله .
3- تنمية الشعور بالأخوة والمشاركة الوجدانية لإخواننا المقهورين .
4- تنمية الشعور بالعداوة للكافر أياً كان نوعه .
5- رد شيءٍ من عداوة الكافر وشره .
6- عدم مساعدتهم ورفع مستواهم الاقتصادي عن طريق الشراء من منتجاتهم .
7- السلامة من الإثم عند القول بوجوب هذه المقاطعة للقادر على ذلك .
8- جعل الكافر يعيد حساباته ويغير كثيراً من سياساته تجاهنا . فالحكومات تخضع هناك لأهل المال والاقتصاد , فلو رأى أهل المال وأربابه هناك إنخفاضاً في المردود المالي لهم والمقاطعة لهم بسبب سياسة حكوماتهم , لقاموا بالضغط عليها بكل قوة لتعديل تلك السياسة إلى ما يظنون أنه يدفع عنهم المقاطعة .
وأمر المقاطعة قديم فقريش قاطعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن آمن وقام معه في شعب بني هاشم حتى نالهم الضر والبؤس . وثمامة بن أثال الحنفي رضي الله عنه لمّا أسلم منع الحنطة عن قريش لحربهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تضرروا ونالهم البؤس .وأرسلوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم يرجونه أن يكتب لثمامة أن يرفع عنهم المقاطعة التي أهلكتهم , وهذا من أعظم أنواع الانتصار للدين والإذلال للكافرين .
والمهم أيها الاخوة أن نقف وقفة جادة تجاه العدو ونعمل لديننا ومجتمعنا وبلادنا وعزنا .
وما يوجبه علينا ديننا الذي يأمرنا ببغض الكافر أولاً وثانياً مجاهدته ورد عدوانه .
بل ووجوب دعوته لديننا , كي نكون ممن قام حقاً وعمل لدينه وأدخر عملاً صالحاً يكون سبباً لنجاته يوم المعاد
اضافة رد مع اقتباس