يا سيدي ...
تعاقبت الأسماء ودارة دائرة المدربين ومنتخبنا لا يتطور ولن يستطع مجابهة الكبار في المحافل الدولية .
ديدنٌ ودستورٌ لم يتغير معسكراتٌ طويلة مبارياتٌ وديةٌ كثيرة وحينما نصطدم بالإخفاق نخرج بالقرارات والإقالات والعقوبات دون جدوى .
شهرين ... ومن ثم نعود إلى السطر المكتوب قبل أن نكتبه .

يا سيدي ...
يجب أن نسلم بالأمر الواقع ونعترف وأن لا نكابر بأننا لن نتطور ولن نتقدم والإخفاق ربما ينتظرنا في الخليج وربما في آسيا وربما في كليهما معاً .
وسوف نعود إلى السطر المكتوب قبل أن نكتبه .

يا سيدي ...
أنا مواطن من ضمن عشرين مليون مواطن محب وغيورٌ على راية ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) .
فحب الوطن من الإيمان يخرج من المنزل إلى النادي ومنه إلى المنتخب منظومة لو أختل أحد أضلاعها سنخسر النجاح لا محالة .
فكل شاب رياضي محب تجده رافعاً راية المنتخب بحماس منقطع النظير وقلبه ينبض عشقاً لناديه فهذا هو الحب الحقيقي للمنتخب والنادي .

فحينما أقول بأن حب الوطن في المنزل :
هو أن لا نسمح بأي شخص ٍ كان أن يحجب عنــّا مشاهدة منتخبنا وأن تكون الوطنية فوق المادة . فيجب مراعاة دخل الفرد عندما تكون المباريات المحلية ومباريات المنتخب محتكرة من قبل بعض القنوات
يجب أن تكون أسعار الاشتراك في تلك القنوات ملائمة وأن يوضع هذا بنداً من بنود العقد المبرم مع القناة لظروف المواطن المادية أو يساوى أجر الاشتراك ببعض الدول العربية لكي لا يقع المواطن الرياضي ضحية الاستغلال المادي من أشخاص لا يشبعون .

وحينما أقول حب الوطن في النادي :
هو أن أقف معه فهو الشريان الذي يضخ الدماء إلى المنتخب
يجب أن يعمل له جدولة خاصة لكي لا تتداخل مشاركاته مع مشاركات المنتخب ولكي لا أجرده من سلاحه وأزرعه في قلب المعركة وأطلب منه الانتصار
أقف معه في مشاركاته الخارجية فهو يلعب للوطن وهو غصن من أثنا عشر غصناً تفرعت من شجرة الوطن .
فالنادي يدفع الملايين من أجل أن يبقى المنتخب شامخاً فلما لا نرد له بعض الدين وأن لا نسمح للكرة الخليجية والعربية والآسيوية أن تعبث به وبتاريخه وأن نقف معه لكي يكون لسمعة الكرة السعودية هيبتها وسطوتها في المحافل الإقليمية والقارية والدولية فقوة المنتخب من قوة النادي .

وحينما أقول المنتخب :
فأنا أسأل سؤالاً ؟
هل طموحنا كأس الخليج أم العرب أم كأس آسيا ؟
هل طموحنا التأهل لنهائيات كأس العالم للمرة المليون ونعود بأقل الخسائر ؟
طبعاً ... لا
لأن طموحنا أكبر من ذلك ولكن ليس على حساب الأندية فهي المنبع وهي الضلع الثاني من منظومتنا الرياضية
لما لا يكون طموحنا كأس العالم نعم الحصول عليه صعبُ جداً ولكنه ليس مستحيلاً .

يا سيدي ...
لن نتقدم إذا لم نبتعد عن الاجتهادات الشخصية الوقتية وأن نفتح قنواتنا واتصالاتنا وتعاوننا الحقيقي مع من تقدموا علينا في مجال الرياضة والاستعانة بهم استعانة حقيقية بتطوير المنشآت والاهتمام بالنشء
فالبنية التحتية للرياضة ليست المنشاة فقط .
البنية التحتية الحقيقية هو الشباب الرياضي بصقل المواهب والاهتمام بهم وفتح الأكاديميات الرياضية في جميع مناطق المملكة فلما لا يكون ( علماً ورياضه )
وأن لا ننساق خلف الاجتهادات الوقتية ولن يكون ذلك إلا بتضافر الجهود

يا سيدي ...
يجب أن يكون هناك اجتماعا شهرياً لرؤساء الأندية تحت إشراف الرعاية العامة لرعاية الشباب لطرح المشاكل والمعوقات التي تواجه الأندية وتذويب ما يدور في الساحة الرياضية من مشاكل وخلافات ظهرت على السطح بين الأندية لكي ننهض بالحب قبل الرياضة .

يا سيدي ...
لما لا يصدر قانون رياضي خاص بالعقوبات أو لائحة تضم مسميات المخالفات :
كالبصق ، والتلفظ ، والقذف ، والخشونة ، والاعتداء ، والتحايل ، والتزوير ، وما شابه ذلك من مخالفات لكي يكون الرياضي على بينة من العقوبة لكي لا يقع فهيا إذا كان العقاب صارماً مجرداً من أي عفو ٍ شامل .


يا سيدي ...
إن النقل التلفزيوني للمباريات سئ جداً لنقص الإمكانيات والتخصصية في الإخراج فليس من المعقول أن يقوم مخرج للأخبار بإخراج مباراة كرة قدم .
فلما لا نبحث عن من لديه موهبة الإخراج ونبعثه لدراسة فن الإخراج لكرة القدم وتوفير الإمكانيات التقنية في هذا المجال للاستفادة منه .

يا سيدي ...
أطلت عليك فربما تجاوزت الحدود
ولكنني أحبك في الله
وأتمنى أن يسمح وقتك الثمين بأن تقرأني
فلك مني الشكر والحب والامتنان يا سيدي ،،،