هلال المبادرات التقنية!!
سبق وأن اشرت في كثير من التعليقات بأن الهلال «الكروي» يمثل السهم القيادي «الوحيد» في سوق الأندية السعودية ولم تكن هذه الاشارة وليدة عاطفة جياشة أو شعور وقتي أو ردة فعل لفعل معاكس.
بل هي حقيقة ماثلة للعيان لا ينكرها إلا «متعصب» اعماه داؤه عن مشاهدة الحقيقة الواضحة بدلائلها وشواهدها «الرقمية» التي لا تقبل الا لغة المنطق فالارقام يا أعزائي لا تكذب ونال الهلال «القيادية» نظير اساسيات سعى اليها ونالها بجهده وعرق رجاله الذين تعاقبوا عليه من إدارات ولاعبين وجماهير عريضة ووصلت في اعدادها لدرجة لا يمكن ان تقارن مع الآخرين بل ان الآخرين جميعاً يمكن أن يشكلوا ثلثي الدعم الأزرق.
وهو صاحب المبادرة في تحقيق الألقاب بعد أن تزعم الجميع بعددها وبفارق عن أقرب المنافسين يصل للنصف بل انه «الوحيد» الذي نال جميع القاب البطولات التي نافس عليها».
ومابين الاقواس دليل يثبت ضعف دعاوى المشككين فكل صاحب نعمة محسود.
٭٭ بعد أن تمكن الهلال من الريادة بكل جوانبها من مجالس الأندية أصبح الوحيد الذي يضم مجلس ادارته «نخبة أكاديمية» من دكاترة ومهندسين وأصحاب فكر مروراً بالنجوم المتلألئة التي يتوشح بها تاريخه الطويل مع الذهب إلى «جماهيرية» طاغية حصرت نفسها في جانب الحب الايجابي فالنقد عند الاخفاق والابتهاج والمديح عند الانتصارات.
حتى وصل «الأزرق» اخيراً إلى مبادرة وريادة جديدة تجاوزت العنصر البشري ودخلت في التقنية الحديثة. ولأن الأمور تبنى على أسسها الاصلية فإن وجود مجلس إدارة أكاديمي لابد أن يثمر عن مخرجات تتناسب مع الفكر المدبر.
فجاءت البداية ب «جوال الهلال» الذي تبناه عضومجلس الإدارة «المهندس» فيصل السابر صاحب النهج التقني والاستثماري وهي الفكرة التي وجدت معارضة من البعض في البداية والذين مالبثوا أن «هرعوا» خلفه مقلدين بعد أن اثبت نجاحه بعد فترة بسيطة.
ثم جاءت فكرة «قناة الزعيم» بجوار شقيقها الجوال لتثبت من جديد أن إدارة الهلال صاحبة الريادة والفكر الاستثماري خصوصاً وأن العالم اليوم يسير في اتجاه التجارة الالكترونية ولتمد القناة من جديد حبل التواصل بين النادي والجماهير الرياضية وفق اطر ونظم دينية واجتماعية محافظة وهي التي اكدها صاحب الفكرة ومنفذها المهندس السابر والذي اكد أن القناة ستدر على النادي ما يقارب الستة ملايين ريال سنوياً كأرباح صافية وهو رقم يقارب الذي سيجنيه من الجوال.
وقد أكد السابر في أكثر من مناسبة أن الجوال والقناة يمثلان بالنسبة له «الأبناء» الذين حرص على وجودهم وسيسعى جاهداً إلى نموهم بالشكل الملائم.
وهذه النجاحات التي حققها السابر في مسألة الفكرالتقني الاستثماري ما كانت سترى النور لو أن رئيس مجلس الإدارة لم يكن «الظاهرة» محمد بن فيصل وبدعم «لوجستي» آخر من المهندس طارق التويجري نائب الرئيس وهي إدارة نموذجية بكل معنى الكلمة اختارت الاعضاء بعناية فائقة ووزعت لهم المهام بما يتناسب مع قدرات وامكانات كل عضو دون أن تستأثر كغيرها بكل شيء ودون أن تعمل أي شيء.
٭ في العارضة ٭
٭ كشقيقها «الجوال» هوجمت قناة الزعيم مبكراً قبل أن تدشن رسمياً واراهن انه في القريب العاجل سيسعى المهاجمون إلى التقليد وفتح قنوات مماثلة.
٭ إدارة الهلال امتلكت الشجاعة في المبادرة لاطلاق الجوال اولا والقناة ثانياً فيما بقي الآخرون في دور المتفرج فإن نجحت سيسعون للمحاكاة وان فشلت سيكتفون بالانتقادات «المبسترة».
٭ يقول نور في معرض خطابه الاستئنافي «وما أنا الا.. صاحب شكوى» تنازل عن شكواه تحوّل إلى متهم ثم مدان.. الخ وفي المقطع الاخير من الخطاب يقول: «وقد قمت أنا صاحب الحق اصالة التقرير بعدم صحة ما ذكره شقيقي وقمت بسحب الشكوى مقراً بعلمي بالتعديل».
وأقول مع أن صياغة الخطاب جاءت من محام خبير إلا ان العطار لا يصلح ما افسده الدهر، فكيف تناقض نفسك مابين أنك صاحب حق وشكوى ومابين علمك بالتعديل وسحبك للشكوى عجبي!!
