السلام عليكم ،،

صبحكم الله بالخير ،،

..welcome everybody without kalafa

يوم الجمعه ، غالباً ما أقضي نهاره في بيتنا متسدحاً في الصاله، منبطحاً في المجلس العربي ،مضطجعاً في غرفتي، وأحياناً مبوبزاً في مكانٍ ما

الجمعه الفائته كنت منسدحاً في الصاله قبل اذان المغرب بنصف ساعه من الزمان، وفجأه دخلت الى المنزل اختي ومعها ابنتها الصغيره المزعجه صاحبة الخمس سنوات

تعرفون ان يوم الجمعه يوم فضيل، تعرفون ولاّ لأ ، وان الساعه التي تسبق اذان المغرب هي ساعة استجابه
لذلك فان الوالده الله يعطيها الصحة والعافيه، لا تتكلم مع أحد في هذا الوقت ، وتحمل سجادتها والمصحف وتتجه الى حديقة المنزل>>> (ايه هين حديقه ) ..

ما حصل هو ان الطفله البزقه الصغيره لزقت كأحسن ما أنت لازق بأمي وأخذت تسولف و تقرق عليها ولسان حال أمي يقول مالي خلقك أيتها اللجه..

احسست بحجم المعاناة التي تعيشها الوالده وقررت اسغلال الوضع لاجراء اتفاقيةٍ معها:

" اتفاقية تصريف اللجة مقابل الدعاء "

وافقت الوالده على ان تسهب في الدعاء لي مقابل ان ابعد عنها ابنة اختي التي أخوت رأسها( أخوت بمعنى أزعجت)..

وبالفعل قلت لهذه الطفلة: تعالي ياحبيلتس!! ودعينا نذهب الى البقالة ونشتري الحلوى والببسي

سرعان ما وافقت وطلبت مني مفتاح السيارة، كيف لا والموضوع فيه بقاله وببسي

المهم طلعنا وحتى يطول المشوار قررت الذهاب الى بقالة بعيدة عن منزلنا

انا وبنت اختي لا نخالف أنظمة المرور لذلك كنا واقفين عند الاشاره
والاشاره حمرا واذا صارت خضرا نبي نمشي

وقبل ان تضيء الاشارة بلون منتخب بلادي الذي يحوّم التسبد ، وقفت بجانبنا سيارة والحقيقه انني تفاجأت لأني كنت متوقع انه يوقف بجنبنا سيكل

المهم السياره هذي يخرج منها صوت عاااالي جداً يقول : ناوي لك على نيه بس انتا استنا شويّه

سبحان الله راح بالي على طول لأمي اللي فارشه سجادتها بالحوش تقرا قران وتدعي الله !!

اليوم جمعه وهالوقت فضيل وهذا راااافع ابو صوت المسجل ويردح مع الاغاني ولا همه أحد

المهم تشاورت أنا وبنت اختي فقالت الحمد لله والشكر خبل ذا امش ياخالي العزيز الاشاره خضراء..

مشينا على بركة الله ووصلنا الى البقاله وتقضيّنا ما تيسر لنا من الكاكاوات والمشروبات والبطاطسات

وسلكنا طريقنا نحو المنزل

في هذه اللحظات أذن المؤذن لصلاة المغرب ..

اعترضتنا اشارة اخرى وكنت قد زدت الدعسه قليلا كي نلحق عليها قبل لاتصير حمرا ، ولكن ما الله كتب

وقفنا وجاءت سيارة فارهه وتمخطرت حتى وقفت في جانبنا ، وهذه المره كانت الاغاني الغربيّه تردح بشكل غير طبيعي ولا حظوا اني اقول لكم أذن أذن!!!

شاورت ابنة اختي ، وهزة رأسها بمعنى يجب عليك ياخالي أن تتدخل لايقاف هذه المسخره

فتحت نافذة الموتر وضربت البوري مره ومرتين

الحمد لله سمع هذا البزر صوت البوري والتفت علي..

قلت له على طول : ورى ما تقصر على الاغاني تراه يؤذن
نظر الي نظره ولسان حاله يقول وش يبي ذا هو وسكسوكته وقال طيب جزاك الله خير ..

صارت الاشارة خضراء ومشينا انا والحبيب باتجاه اليسار وصادفتنا اشارة اخرى
وماهي الا لحظات ويصل صاحبنا اللي قبل شوي ليقف ، بجانبي وما زالت الاغاني تردح ..

هنا شاورت ابنة اختي فقالت ياخال اغسل يدك منه

وفعلا غسلت يدي منه ومن الكثيرين من أمثاله اللي يجاهرون بذنوبهم ولا يحترمون المكان ولا الزمان اللي هم فيه ..

أيها البزر الصغير ، اسمع أغاني بكيفك، ذنبك على جنبك ، لكن لا تجاهر بها وخف من ربك، ولا تكن سخيفاً وبجيحاً الى هذه الدرجة، فلا يمكن ان أتخيل صوت الاذان وصوت الاغاني في وقت واحد!! وقد يعلو صوت الاغاني أحياناً ..

بصراحه 80% من الجيل الجديد رايحين وطي والله يخلف على أمهاتهم وما غير يردحون مع هالاغاني ..

أحب واحترم وأقدّر الانسان اللي يستحي ويخجل من المجاهره بذنوبه ..


بس خلاص..


تحياتي،،