بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولا ً نحمد الله على ماجاء منه .. نعم تعادلنا تعادل أشبه بالخسارة ولكن الأمل لايزال باقي وقوي بالرغم من قوة خصومنا

نرجئ الحديث ن اللقاءات القادمة قليلا ً ولنتحدث عن هذه المباراة بالتحديد

ولنبدأ بالتحدث عن التشكيلة التي دخل بها باكيتا وسبب إختياره لهذا التشكيل الذي لاقى إستغراب الكثير

التشكيل كان هو التشكيل المثالي للمباراة حيث أن اللعب بثلاث محاور أمام المنتخب التونسي وأي منتخب مطلوب ومهم .. ولكن كان من المفترض ان يتقدم أحد المحاور بكثرة إلى الأمام كـ سعود كريري الذي يملك مهارات فردية أكثر من عمر وخالد .. ولو أنه سمح لكل واحد منهم أن يتقدم في فترة معينة لكان ذلك أفضل وأمكن للتسجيل خاصة ً لمايملكه الثلاثي من قوة في التسديد ..

أما دخول حسين عبدالغني فكان مهم وأفضل لسرعته في العودة من حالة الهجوم إلى حالة الدفاع والعكس والأهمية تأتي بسبب وجود لاعب هائل السرعة ( لم يستغلها اليوم ) وهو حاتم الطرابلسي الذي نحمد الله أنه ليس في يومه .. أما الحراسة فكنت أفضل أن يكون الدعيع متواجدا ً ولكن مبروك ممتاز أيضا ً بالرغم من أنه يحمل نسبة بسيطة من الهدف الثاني .. أما بقية التشكيلة فأعتقد أن الجميع متفق عليها تماما ً

التغييرات كانت موفقة تماما ً والدليل على ذلك هو أن الهدف الثاني مر بروعة بالثلاثي الرائع محمد أمين ومالك معاذ والأسطورة سامي الجابر .. ولكن مايحسب على باكيتا هو التبكير بخروج التمياط والتأخر الكبير في تغيير نور الذي لم يكن في يومه أبدا ً .. أما خروج ياسر فكان ضروري بسبب إنخفاض اللياقة بالإضافة لتعرضه لكدمة كانت قد أجبرته على الخروج

أما الأهداف فيالروعتك ياياسر .. بالفعل أنت الأفضل .. أنت الأمهر .. أنت الأقدر على التهديف تمريرة رائعة من الدوخي لمحمد نور الذي لم يتأخر في لعبها عرضية لياسر الذي وضعها بثقة كبيرة جدا ً لم أشاهدها لدى مهاجم سوى هنري في الزاوية التسعين وسط أنظار بومنيجل 40 .. ولكن أيضا ً كانت إنطلاقة ياسر من بين عمالقة الدفاع التونسي ملفتة للنظر ...

أما الهدف الثاني والذي سجله الأسطورة التي أحمد الله على أني عشت أيامي الكروية مع الهلال وانا أشاهده ولم أتي من بعده أو أشجع نادي أو منتخب آخر لكي لا أكتوي بأهداف الذيب سامي الجابر .. ولكن الحق يقال فمحمد أمين قدم مجهود أكثر من رائع عندما تخطى لاعبي تونس ومررها بروعة لمالك معاذ الذي لم يقدم ذاته على المنتخب ومصلحته بالرغم من أنه لاعب شاب يريد أن يبني مجد له ومررها هو الآخر بسرعة وروعة للأسطورة سامي الذي كان قد تمركز في مكان بعيد عن المدافعين لحق بالكرة بكل مالديه من قوة ووضعها في الزاوية اليسرى لبومنيجل بكل إتقان وروعة

ونأتي الآن للمشكلة الكبرى في المنتخب ألا وهي الدفاع والذي أتى بسببه الهدفين .. فالهدف الأول أتى من خطأ بدائي جدا ً من رضا تكر بعد أن أخطأ خطأ فادح في تخليص الكرة .. فبدلا ً من أن يخلص الكرة إلى الأعلى أبعدها إلى الأسفل لترتطم بمنتشري وكريري الذان لايسئلان عن الكرة أبدا ً .. الدوخي حاول أن يستلحق الكرة ولكن لم يستطع فأتى الهدف الأول ....!

أما الهدف الثاني والذي كان الدوخي هو السبب الأول في لوجه بعد أن كسر مصيدة التسلل بشكل غريب إذ كان واقفا ً لوحده .. ومن ثم لعبت الكرة عرضية لراضي الجعايدي الذي كان الدوخي أيضا ً أقرب المدافعين له ولم يشترك معه لمضايقته على الأقل ومن ثم تمر من مبروك زايد بغرابة شديدة جدا ً ....!


المباراة القادمة ستكون أمام الأوكران .. تفاجئت بالكثيرين التقليل من شأنه بسبب الرباعية .. ياجماعة الأوكران قد يفوزوا علينا بنتيجة كبيرة .. لأنهم يمتلكون لاعبين يمتازون بالجماعية ولذلك لايبرز منهم سوى مهاجم تشيلسي شيفشنكو العائد من الإصابة .. الأوكران سيدخلون للتعويض وهم قادرين .. وتذكروا حينما خسرنا بالثمانية كيف كان مستوانا أمام الكاميرون ولو أننا كنا نملك مهاجما ً هدافا ً لسجلنا .. وهم يملكون ذلك ويجب الحذر منهم .. ومايريحني هو الوعي الذي يملكه لاعبينا .. وياسر قال : أوكرانيا يبون يعوضون ولازم نحذر ..


لا أريد الإسهاب أكثر .. كنت أريد أن أكتب موضوع ولا أدري هل هو يستحق أم لا ولكن كان موضوعا ً عابرا ً

نقطة أخيرة .. المنتخب التونسي الذي يمتلك 18 لاعبا ً محترفين في أوروبا يعجز عن مجاراة منتخبنا الذي لايملك أي محترف في الخارج ... لدينا نجوم يحتاجون ثقتنا فيهم .. وأن تزرع وتنمى الثقة فيهم بأنفسهم

آسف على الإطالة .. تحياتي للجميع ؛ ؛ ؛