إذا كنت تبحث عن الحكمة فانتظر مجيئها من اليمن .
أخي وحبيبي هلالي من أرض اليمن .
أحيي فيك فكرك النير العميق ، ونصحك المخلص السديد .
وأنا أتفق معك على نتيجة هي فحوى كلامك وهي :
أن الأندية نادرا ماتصنع رجالا.
ولكن دعني أكون صريحا معك ، أنا لاأسعى أن يكون ابني لاعبا رياضيا على حساب مستقبله الدراسي . فمواصلة الدراسة والنجاح بتفوق هو أهم ماأبحث عنه .
والآن الولد مقبل على مرحلة الثانوية العامة وهي من سن 15 إلى 18 سنة . وفي هذه المرحلة الولد معرض للفلتان في الشارع .
كما أن الولد يتمتع بأخلاق عالية جدا / من محافظة على الصلوات ومصاحبة الطيبين . ومذاكرة الدروس .
وبنفس الوقت يتمتع الولد بموهبة رياضية عالية . ويعشق اللعبة لحد الجنون ، لدرجة أنه يذاكر أحيانا مع طبطبة الكورة في الحوش.
وولدي معاذ ليس الأكبر فأنا صاحب تجربة مع أخيه .
ولذلك أردت أن أبحث لإبني معاذ عن برنامج يفي بكل احتياجاته . من تنمية مواهبه وتحصيله العلمي والترفيه .
ولا أريد أن أقتل ابني بسيارة . وظروفي العملية تضطرني للابتعاد عنه فترة طويلة .
وما كنت أوافق أصلا على فكرة التسجيل في نادي رسمي ، ولكن مع الظروف التي ذكرت وأمام رغبة الولد وإلحاحه
وبعد أن سمعت عن برنامج نادي الشباب لرعاية الموهوبين ، الذي يركز في المسألة الأولى على التحصيل العلمي في
أصعب المراحل الدراسية .
وكل ما أخشاه هو أمرين :
أن يفشل معاذ في التوفيق بين النشلطات التعليمية والرياضية مع النادي . وبالتالي تتأثر دراسته سلبا .
الأمر الآخر أن يتعلق الولد في الرياضة بعد الثانوية العامة وينسف طموحاته وطموحاتنا العالية ، ويصبح خارج السيطرة . وأكون قد تسببت في ذلك.
وأخيرا أشكرك مرة أخرى على رأيك المفيد جدا ولك تحياتي
