رؤية رياضية
الهلال وبطولة آسيا وكماتشو
محمد الدويش




قد يتفق الكثيرون على ان بطولة ابطال آسيا الثالثة الحالية تكاد تكون الاسهل قياساً بمستويات الفرق المتأهلة للدور ربع النهائي والتي تتفاوت بين المتوسط والاقل منه باستثناء الشباب والاتحاد وتقريباً العين الاماراتي، ويرى البعض ان الخروج الهلالي من البطولة بعد ان كان احد المرشحين للمنافسة وبقوة على اللقب يعتبر خسارة قد يصعب تعويضها وقد لا تتكرر الفرصة بهذه السهولة مرة اخرى.
وبالرغم من مرارة الخروج الازرق الا ان الجماهير الهلالية تقبلته وهي التي اشتهرت بعدم القبول بأقل من الذهب سواء كان على المستوى المحلي او الخارجي لكن ظروف الفريق الصعبة جداً والتي تمثلت بغياب اكثر من عشرة لاعبين اساسيين وادت لخسارته لأسهل ثلاث نقاط اعادته للخلف ودفعت بمنافسه العين الاماراتي للامام ومنحته فرصة اقوى للتأهل، كانت كافية لقتل اي طموح ازرق للتأهل من خلال المباراة الاخيرة في التصفيات اذ ان الامر كان بيد المنافس اكثر مما كان بيدهم لذلك كانت قناعة الجمهور الهلالي بالخروج رغم مرارته.

هناك من الجماهير ايضاً من يرى ان الفريق لايزال مؤهلاً لاستعادة سيادته آسيوياً والتأهل لكأس العالم للاندية، فالفريق لديه العناصر القادرة على تحقيق ذلك المهم ان تعمل الادارة وتخطط لذلك مع الاخذ في الاعتبار تلافي الاخطاء التي وقعت فيها خلال الموسم المنصرم مثل اعداد البدلاء وتجهيزهم لأي طارئ يتسبب في غياب بعض النجوم. وقبل ذلك التعاقد مع جهاز تدريبي قادرعلى قيادة الفريق والتعامل مع كم النجوم بعيداً عن المجاملات واختيار اللاعب الاجنبي المؤثر بعيداً عن المقالب او الاسماء الكبيرة غير المجدية كما هو الحال في صفقتي جيلسون وجوفياني.

لا يختلف احد على ان اللاعب كماتشو احد افضل اللاعبين الاجانب ان لم يكن افضلهم خلال المواسم الاخيرة وكان لاعباً مؤثراً بالفريق الازرق واسهم بدور كبير وواضح في ترجيح كفته في مباريات كثيرة، والحديث عن احتمال عدم التجديد معه هو خسارة للفريق.

نحن مع الادارة في تصديها لعمليات ابتزاز السمسار وعدم الاستسلام لشروط اللاعب المبالغ فيها ولكننا نتمنى لو حاولت التفاوض بطريقة مقبولة للطرفين للتوصل الى حل وسط.. فالزيادة المعقولة في عقد لاعب معروف خيراً من المجازفة بالتعاقد مع لاعب غير معروف قد يتحول الى صفقة خاسرة سيما وان التجارب الهلالية حافلة بذلك ولعل اقربها محاولات التعاقد مع المحترف الاجنبي الثالث التي لم تنجح حتى الآن.

الاستاذ عادل البطي المشرف القادم على الكرة الهلالية اسم ليس بالجديد على الوسط الرياضي والهلال على وجه الخصوص، فقد قدم نفسه الموسم قبل الماضي كإداري مثالي في ادائه لعمله وعلاقاته مع الآخرين وحقق نجاحاً رغم ظروف الفريق الصعبة آنذاك فيكفي انه كان شجاعاً وهو يخرج ليتحدث لوسائل الإعلام بهدوء ووعي في ظل صمت من يعنيهم الامر بعد تعرض الفريق الازرق لاقسى خسارتين في تاريخه، بالرغم من انه لم يكن المسؤول الاول عن الفريق لقد تحدث بهدوء وواقعية ونجح في امتصاص حدة غضب الجماهير وكسب معها احترام الجميع. ويتمتع الاستاذ عادل بنظرة فنية جيدة جداً واذكر انني اختلفت معه حول اللاعب خالد عزيز عقب خماسية الشارقة «القادسية»، عندما اكد على موهبة اللاعب مشيراً الى ان اخطاء مباراة لا تعني الحكم بنهاية لاعب، بل شدد على ان عزيز لاعب مهم وسيكون اللاعب الاهم لدى اي مدرب هلالي قادم واي مدرب للمنتخب ايضاً، وصدقت نظرة الاستاذ عادل فها هو اللاعب خالد عزيز يؤكد بأنه احد اهم وابرز نجوم الهلال والمنتخب.

تقديم الاستاذ عادل البطي للساحة الرياضية الهلالية ادارياً يسجل للأمير عبدالله بن مساعد رئيس النادي السابق واذا كان هناك من يسهم بتقديم نجم كروي، فالأمير عبدالله اسهم بتقديم موهبة ادارية بامكانات عادل البطي.

قد تكون شهادتي بالاخ عادل مجروحة ولكن هذه الحقيقة التي يتفق معي حيالها الكثيرون ممن عرفوا شخصيته عن قرب.

باختصار

٭ انتقد سمو رئيس الهلال الأمير محمد بن فيصل تعامل مكتب خليفة المطيري للتعاقدات وحذر من التعامل مع. واستغرب سموه تعامل صاحب المكتب وتجاوزاته رغم انهم تعاملوا معه بمبدأ الثقة وهو الذي لا يحمل تصريحاً من الاتحاد الدولي. ومع تقديرنا لسمو الأمير محمد بن فيصل لحرصه على حقوق الاندية الا اننا كنا نتمنى وهو الذي يرأس اكبر الاندية ان يكون تعامله مع المكتب المعترف معها بعيداً عن العاطفة والمجاملات. فالثقة لا تضمنها سوى الاتفاقات والعقود الرسمية المعترف بها لدى الفيفا.

٭ نتمنى ان يكون لرعاية الشباب واتحاد الكرة دور في حماية الاندية من تلاعب سماسرة الوهم وتلاعبهم حفظاً لسمعة الرياضة وحقوق الاندية.