أنقرة ـ أ.ف.ب:

اعلن الاتحاد الاوروبي لكرة القدم امس انه بدأ تحقيقا في الشجار الذي وقع بعد مباراة فريقي روما الايطالي وغلاطة سراي التركي في العاصمة الايطالية مساء اول من امس.

وقال ناطق باسم الاتحاد الاوروبي: بناء على تقارير مختلفة من الحكم والمسؤولين الى جانب مدير الاستاد بدأ الاتحاد الاوروبي لكرة القدم تحقيقا في الاحداث التي وقعت في مباراة روما وغلاطة سراي، ومن المحتمل النظر في القضية خلال اجتماع اللجنة التأديبية للاتحاد الاسبوع المقبل والذي من المقرر ان يعقد في نيون بسويسرا.

ووقع الشجار بين لاعبين وطواقم التدريب من الفريقين واصيب خلاله 18 من افراد الشرطة الايطالية.
وعلى اثر الواقعة ندد وزير الخارجية التركي اسماعيل جيم بقوة بممارسات الشرطة الايطالية وقال انها تذكرنا بايطاليا الفاشية زمن موسوليني.

وقال جيم باقتضاب امام الصحافيين في انقرة «انه شيء خطير جدا، لقد ظننا انفسنا في زمن ايطاليا الفاشية ابان حكم موسوليني وليس في عام 2002». ووصف ممارسات الشرطة واللاعبين الايطاليين بـ«المخجلة»، وألح على ان «الشرطة التي ضربت اللاعبين بالهراوات امام غرف تغيير الملابس، لا يمكن ان تكون الا تابعة لموسوليني». وأوضح ان سلطات بلاده طلبت من المسؤولين الايطاليين اتخاذ الاجراءات الامنية الضرورية، «لكن للاسف ما كنا نخشاه وقع». وكان بعض اللاعبين والمسؤولين في الفريقين قد تبادلوا الشتائم مباشرة بعد صافرة حكم المباراة النهائية. وتجاوزت الاحداث رجال الامن في الملعب ما استدعى تدخل فرقة من شرطة مكافحة الشغب لاعادة الهدوء.

وبعد عشر دقائق تمكن لاعبو غلاطة سراي الذين حوصروا داخل ارضية الملعب، من الوصول الى غرف تغيير الملابس تحت حماية مشددة من الشرطة، وسط شتائم وصفير الجمهور الايطالي. واظهر التلفزيون التركي صورا تبدي آثار الضرب على مجموعة من لاعبي الفريق التركي ومدربه.
وقال جيم ان الشرطة الايطالية ارادت مصادرة جوازات بعض اللاعبين الاتراك، لكن تدخل الاتحاد الاوروبي لكرة القدم وسفير تركيا في روما يجاتي اوتكان حال دون ذلك. من جهتها انتقدت الصحف التركية ما حدث في روما وأوضحت ان الشرطة الايطالية لم تحرك ساكنا عندما هجم اللاعبون الايطاليون على نظرائهم من غلاطة سراي.