|
قصة حلم الأمير "محمد" والبطولة الثالثة؟؟!
- تعتبر شخصية صاحب السمو الأمير محمد بن فيصل بن سعود محمد آل سعود رئيس نادي الهلال حالياً من الشخصيات التي أثارت جدلاً كبيراً أثناء إعلان رئاسته لهذا النادي العريق ففئة حكمت على هذا الرئيس الشاب بالفشل قبل توليه الفعلي لرئاسة النادي الذي كان أثناء توليه رئاسة نادي الهلال.. وفئة أخرى بعد خسارته في كأس دوري خادم الحرمين الشريفين أمام الأهلي في جدة بنتيجة (2/1) وشارك في هذا اللقاء محترفي الهلال الأجانب تفاريس وكماتشو حيث طالبوه بعدها بترك الرئاسة ومن محاسن الصدف الجميلة لشخصي المتواضع أنني تشرفت بلقاء هذا الأمير الشاب ولأول مرة قبيل ليلة المباراة وأثناء التدريب الأخير للفريق في جدة وبمعيته عدد من أعضاء مجلس الإدارة آنذاك وهم: الأستاذ عثمان الحصيني والأستاذ طارق التويجري والأستاذ عبدالرحمن النمر..
- المهم أن أبو سلطان كان حقيقة وبكا أمانة إنسان متوضاع جداً لأبعد الحدود بل حتى أنه أجلسني بجانبه مباشرةً ورحب بي خير ترحيب حتى أنه أخجلني بطيبته وروحه المرحه وتحدثت معه طويلاً عن موضيع كثيرة وكان أبرزها عن خطته وأهدافه خلال رئاسته وقال لي بالحرف الواحد: بأنه يسعى لبناء فريق قوي جداً لايُهزم وإيجاد أكثر من بديل في كل خانه ولايهمني هذا الموسم النتائج ولكن أتمنى تقديم صورة مشرفة للفريق وإذاكُتب لنا أن وصلنا للمباراة النهائية في أي من البطولات الثلاث فهذا إنجاز بحد ذاته وأطالب الجماهير الهلالية الوفية بالصبر والتآني وسيرون الزعيم زعيماً..وعن اللاعبين الأجانب تفاريس وكماتشو قال: اصبروا عليهم وسنعطيهم الفرصة الكافية لإثبات مالديهم ولكن ليس على حساب الهلال ولكن بالطريقة التي نراه تخدم فريقنا..
- وبعد نهاية المباراة حيث فازالأهلي آنذاك فأدلى الأمير محمد بن فيصل تصريح صحفي وهو مبتسماً قال فيه: الخسارة في البداية أفضل لنا من النهاية حيث أننا سنتلافى أخطاءانا الحالية وأعد الجماهير الهلالية بأن يظهر الفريق بصورة أفضل في المباريات القادمة.وعن سر ابتسامته قال: أحب أن ابتسم عن الهزيمة وأتواضع عند الفوز وبارك لفريق الأهلي الفوز..
- ومن هذا الموقف يبين لنا مدى حلم الأمير محمد وتوضعه ونظرته البعيدة للفريق الهلالي والحنكة التي يتميز بها في تعامله مع الإعلام حيث لم يُكثر في الحديث أو يبخس حق الأهلي وكأني أرى في عينه ومن خلال حديثه بأن لديه أمور يخفيها في وقتها أو طموحات أشبه بلوحة فنية يرسمها بكل فن ودقة ولا يريد أحداً أن يتدخل في كيفية إتقان هذه اللوحة لكي يعرضها في معرضه الخاص به ألا وهي البطولات وإيجاد مكان لها في صالة الكؤوس بنادي الهلال..
- وبعد أن حقق أولاى بطولات الموسم الماضي وتلاها بالثانية والثالثة لم يجد ولن يجد أعداء النجاح أي مخطط لتدمير هذا الرئيس الشاب والطموح سوى بشن حملة مغرضة في مختلف وسائل الإعلام نفسياً ومحاولة زعزعة الفريق بإغراءهم بعروض وهمية للاعبيه وبمبالغ خيالية وكان في تلك الفترة أبو سلطان صامداً لها بكل صمت وعمل دؤوب ولم رأوا تلك الفئة بصمود هذا الأمير الشاب وحنكته في التعامل مع مجريات الأمور اتحدوا و عملوا على التوقيع مع اللاعب أحمد الدوخي وكان وقتها أبو سلطان حريصاً على تجديد عقده وأجتمع معه ولكن"الدوخي" كان قد عملت له هذا الفئة أشبه بعملية (تركيب مخ جديد) ولكن الأمير محمد كان موقفه أمام الجماهير مثالياً ورائعاً حيث أجتمع مع اللاعب بمقر النادي وأحضر معه المبلغ نقداً الذي كان قد اتفق معه على تجديد عقده ولكن شاءت القدرة أن يبتسم الحظ لهذه الفئة قليلاً الذين ينطبق عليهم قوله تعالى: (فليفرحوا قليلاً وليبكوا كثيراً جزاءاً بما كانوا يعملون).نعم الدوخي كان يعطي خانة الظهير الأيمن الهلالية وضعاً آخر ولكن لكل نجاح وبطولة سر ولايجب أن يسأل أحد عن هذا السر والمهم هو مواصلة تحقيق البطولات مع ناديه وهذا هو الأهم في أي نادي من أندية العالم..
- وبعد هذا كله كان رده عليهم بتحقيقه لبطولتان هذا المومسم وفي طريقه لتحقيق الثالثة وأنا هنا أرفع يدي تحية لهذا الأمير الشاب وأتمنى له كل التوفيق والنجاح وبل أن يحقق البطولة الثالثة وهي كأشس دوري خادم الحرمين الشريفين ليس مجاملة له وللهلال ولكن إحقاقاً للحق وتتويجاً لأبو سلطان الذي عمل بكل صمت واجتهاد ومن خلفه أعضاء مجلس الإدارة والشرف والجماهير الهلالية الوفية والذواقة ويقول المثل: ( لكل مجتهد نصيب) فلماذ لاتكون هناك مثالية لدينا في أوساطنا الرياضية ونحي المجتهد والناجح ونتمنى له كل التوفيق والنجاح ونعطيه حقه من الإشادة بما حققه من نجاحات بكل صدق نية وإخلاص..
- خاتمة: قد الحروف اللي بأسامي العاشقين أحبك ... قد الثواني والدقايق والليل بحبك
  | 