مساء حصد البطولات
صباح مرصع بإنعكاسات الذهب مع نسمات الصباح
قبل المباراة و أثناء المباراة كانت هناك ثقة تامة بأن الكأس الغالية سوف لن تذهب أدراج الرياح بل سوف تذهب أدراج الهلال
شعور يتخلله خوف من عنفوان شباب الأهلي المتكرر على عرين الدعيع
و بمجر أن أطلق الحكم صافرة النهاية و جدت نفسي مذهولا و كأنها كانت من سابع المستحيلات لكن ما لبثت أن استوعبت أنها سادس البطولات المتتالية
جلست بعد المباراة أفكر و أشاهد على فراشي الوثير التتويج
وبعدها ببرهة
إذا بالكأس الغالية في يد سيدي صاحب السمو الملكي سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله كم تمنيت وجود سيدي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ليقدمها بنفسه لحفيده
لكن قدر الله وما شاء فعل
أعود مرة أخرى لوصف المنظر رأيت الكأس و هي تحاول أن تقفز إلى يد سيدي الأمير فيصل بن محمد ثم لترتمي بين أحضان سامي الجابر
وكلها شوق أن تقف مع أخواتها في دولاب العريجاء
كانت لحظة مهما كتب الشعراء و الأدباء لوصفها لم ينصفوها
و حينما أمسكت بالقلم إحتار القلم اذا يكتب بادء البدء
أمرته بأن يبدأ بالمباركة للزعماء فأبى
كانت لحظة رهيبة سألت القلم لماذا لا يبارك لأخواني الهلاليين البطولة الغالية
فلولا هذا الرقم الصعب لما تحقق الفوز بعد توفيق الله
رد قائلا مستحيل دور على شي ثاني تبارك له
حينها جلست أفكر و أفكر
من هو الأولى بالمباركة فقلت إذا بارك للظاهرة
فهو العنصر الذي بقدومه لم يخسر الهلال و لا بطولة
و هو الذي حول الهلال من انتكاس إلى اكتساح
رد قائلا ويحك ألا تخجل من نفسك
سوف لن أبارك له هناك أشياء أولى بذلك
فكرت
وقلت لم يتبقى سوى اللاعبين فلولا مجهودهم الطيب و لعبهم الكبير
لما استطاعوا الإنتصار
قال لي ما لك يا محمد
كأنها المرة الأولى التي تكتب بها
قلت إذا اكتب ما شئت و عبر عن نفسك فأنا من الفرحة الظاهر إني نسيت نفسي
تنحيت للقلم
و ذهبت لأنام
قمت الصباح فلم يكتب شيئا
قلت ما بالك
قال لا أدري هل أبارك للهلاليين البطولة أم أن البطولة هي التي تبارك بكم
لا أدري هل البطولة حصلتم عليها أم أنها هي التي سعت لكم
لا أدري هل تشرفتم بالبطولة أم أنها هل التي تشرفت بكم
فبعد تفكير عميق
قررت أن أبارك للهلايين البطولة
و أن أبارك البطولة بكم
فبعد الله عز و جل
ولا المجهودات الطيبة المبذولة من اللاعبين
و لولا المتابعة الجيدة من قبل الإدارة
و لولا العنصر الأهم الرقم الصعب
لما تحققت البطولة
و أبارك للبطولة لأنها تشرفت بالإنضمام إلى مسيرة أخواتها من البطولات
ألف مبررررررروك لكم يا زعماء من جمهور و لاعبين و مدراء
وألف مبروك لك أيها الكأس الغالية الهلال
لقد تمنت تلك الكأس لو أن لونها أزرق من روعة وجمال اللعب الهلالي
هدوء سكون صمت جارح
معليش على هذا الخلل الفني
كنت أقول هدوء
تركيز
لعب منظم
دفاع متماسك
وسط ثابت
هجوم متفاهم
مباراة لم يكن مكتوب لها الجمال لولا أن كان الطرف الضد الأهلي
دعوني ألقي الخطاب بخصوص القلعة في سطور لأعود أستطرد في الحديث عن الأزرق
القلعة الخضراء لا يوجد شيء خسرته بالأمس ولو كان غيرك لما اتسمت المباراة بالنزاهة التي رأيناها بالأمس لتغلبت عليها روح القتال أكثر من القتالية في اللعب
كانت لوحة فنية رياضية رائعة من الفريقين
الأهلي بشبابه والهلال بخبراته
وكانت الخبرة هي صاحبة الموقف الحاسم
كنت الند بالند للزعيم
كدت أن تتقدم
قدمت لوحة كروية و لا في الخيال
كان ينقصك قليل من الحظ و قليل من التركيز
لكن لا تنسى أن الأقدار جعلتك أمام الزعيم فلا تستهجن ولا تستنكر بل أفرح بأنك خرجت بهدف وحيد
أعود لأستكمل الحديث عن الزعيم
فكنت أقول بأن اللاعبين قدموا مستوى باهر
أين أنت أيها الإتحاد الأوروبي عن الهلال
لماذا لا تعطيه اسثناء باللعب في الدواري الأوروبية
بحيث يلعب كل عام في دولة
ألم ترى الهدف الذي لا يشاهد سوى في الأولد را فورت
و سانتياجو بيرنابيو
و سانسيرو
إذا لم يكون أفضل منها في بعض الأحيان
أين أنتم يا سماسرة الكره الأوربية
عن نواف والشلهوب
أين أنتم عن عزيز والبرقان
و عن المفرج و الخثران
والقحطاني و الصويلح والجمعان
تعالوا فحضورنا أذهل الإسبان
كان هنالك الكثير لأقوله لكن ذهب مع النسيان
بالفوز بالكأس بعد غياب أكثر من شهرين من الزمان
عن البطولات الحسان
شكرا لكم على المرور
و اعذروني على الإطالة
