مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 05/04/2006, 01:51 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ iq1399
iq1399 iq1399 غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 19/12/2004
المكان: رياض القلب
مشاركات: 3,780
الاتغراف.. كتاب البنات المشحون بالشوق والذكريات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني اخواتي .. صار لي فترة وانا اذا حصلت مواضيع قد استطيع طرحها للنقاش في هذا المنتدى احضرها سواء كان الموضوع من جريدة او مجلة .

وهذا موضوع حصلته في جريدة الرياض يوم الجمعه 2 / ربيع الاول /1427



داخل أسوار المدارس، تمرر كل فتاة دفترها المزخرف بين الصديقات ليعود إليها محملاً بكلمات الحب والاشتياق والفراق والقلوب المحطمة فتخبئه تحت وسادة أو داخل صندوق عتيق!.
الكتابة في (الاتغراف) أسلوب قديم كانت تمارسه الطالبات منذ ثلاثين عاماً أو أكثر للتعبير عن احاسيسهن وعواطفهن الجياشة والمحكوم عليها سلفاً بالإلغاء في ساحات المدرسة.

هذا الكشكول الملون كان بمثابة قفز على حاجز الحياء الذي تربين عليه. بكلمات مكتوبة في دفتر مغلق وبعيد، وكان أيضاً وسيلة للبقاء في الذاكرة في زمن كان من المتعذر أن تلتقي أي فتاة بصديقاتها خارج حدود الصف والمناهج.

تقول عبير عبدالله (34 سنة): «في نهاية كل فصل دراسي تتجول الاتغرافات بين الأيادي المرتبكة لأن الإجازة لن تحمل لنا وجوه الصديقات سوى من كن ضمن أفراد العائلة. لذلك كان الهدف منه هو من أجل الذكرى فقط!».

وتشاركها سارة سليمان (36 سنة) الرأي نفسه. تقول: «كانت الكتابة في الاتغراف متعة لا توصف. فنحن خارج المدرسة لا نلتقي إلا على الورق ولم يكن من المسموح استخدام الهاتف لكن أذكر أن الجمل كانت مكررة لأننا لم نتعود بعد على الكتابة بلغة تشبهنا».

هذه العادة القديمة لم تختف بتغير الوقت ربما لأنها مرتبطة بفكرة قوية لها علاقة بطبيعة الإنسان وخصوصاً المرأة وهي الاحتفاظ بوسيلة للتعبير عما لا يجرؤ اللسان على البوح به. تحدثنا نجلاء العجلان (13 سنة) عن هذا قائلة: «كل اللي ودي أقوله لصديقتي ولم استطع أن أتكلم فيه. اكتبه في التغراف. سواء كان شيئاً حلواً أو العكس».

(الاتغراف) له طقوس خاصة. ابتداء من انتقاء الأجمل من على رفوف المكتبة. ومروراً بالتجول على كل الصديقات اللاتي يبتكرن كلمات جديدة لا تشبه سابقتها. وانتهاء إلى يد صاحبة (الاتغراف) التي تقرأ وتتمعن. ثم تلتقط سماعة الهاتف لتثرثر مع كل صديقة كتبت لها! تقول سارة محمد (17 سنة): «كل صديقة لها صفحة أو أكثر في الاتغراف. وأول ما أقرأ رأي أو شعور أي واحدة فيهن. يمتلء يومي كله في الحديث عما كتبت!»

الغريب أن الاتغراف مرتبط بالمدرسة وبمرحلة المراهقة تحديداً وعلى رغم أن المدارس تمنع وجود مثل هذه المذكرات إلا أنها لم تنجح في اخفائها خصوصاً مع قبول الأهالي بشكل ضمني لها.

الأولاد إذا قرأوا مذكرات اخواتهم فإنهم يسخرون منهن ويصابون بالحيرة بسبب هذا الكشف لمشاعر نحو صديقات يشاهدنهن بشكل يومي ولكن هذه جزئية مهمة لنعرف الفرق بين عالم الرجال والنساء المختلفين لحد التناقض أحياناً.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اخواني اخواتي اعضاء شبكة الزعيم ... وش رايكم بفكرة الاتغراف ؟ .. هل هي مقتصرة فقط على البنات ؟ .. ام من الممكن ان يستفيد الشباب منها ..

انا احس انها مقتصرة على البنات .. ولا يمكن ان نجد شاب يحمل في سيارته او في غرفته مثل هذا الكتاب ..
او استطيع ان اقول هذا الكتاب محصور للبنات اللواتي عمرهن مابين 7 -- 18 ...
اضافة رد مع اقتباس