" أشهــــــــــــــــد أنـــك جبـــت راســـــي . . . يـــا هـــــــــــــلال "
أشهـــــــد أنـك جبــت راســــي ياهـــــــلال .
أنـت الوحـيد الـذي يتسـبب بعنــاء قلــمي كــل مــا همــمت بالكتـــابه .
واليـوم أستعــد أنـا وقلـمي وأوراقــي للمضـي قـدماً فــي رحـــلة متــاعب جــديدة مـن صنعــك .
بالأمــس زارنـــي زائــر هـامســاً باسمـــي , حــاولـت معــرفة هــوية ذاك الـزائــر فتــصدد مـن تّفحــص أعينــي لــه
طــالباً منــي ارجــاء أمــر الكشــف عـن هــويته إلــي حيــن أنتهــاء حــديثه .
مــن المــؤكـد أيهـا الحــلم أني قــد أصبــحت في حيــاتك ( مــاضي ) أو قــد أكــون
ســائـر في حيــاتـك نحــو ( الذكـرى ) .
قـاطعتـه : الأمــر ليـس كـذلك فـأنت لـم تسمــح لـي بـأن أقـترب منـك لأستــوضح حقيقــة هــويتك .
عــاد الحـديث لــزائري قـائلاً ألــم أقـــل لــك أنــك قــد تكــون ( نسيــت ) أو ( تنــاسيت ).
أيهــا الحــــلم أنــا قــدرك , أنــا فــرحـك , أنــا حــزنك , أنــا بكــائك , أنــا ضحــك . . .
قـاطعتــه يكـفي لقـد عـرفـتك يا أجمـل أقـداري , لقــد عـرفتـك يا سـبب فـرحي ويا سـبب حـزني ويا سـبب بكـائي ويا سـبب ضحـكي .
لقــد عـرفتك يا مـن زرعتـك عمـراً داخـل عمـري .
لقــد عــرفتك أنت عشـقي الوحيـد أنت من أحببته أمس وأحببته اليوم وأحببته غداً
لقـد عـرفتك أنت عشقي الوحيد أنت من اشتقت له أمس واشتقت له اليوم و اشتقت له غداً.
لقــد عــرفتك أنت قـدري الأزرق .
أصمــت أيها الحــلم أصمــت أجعــلني أكمــل حـديثـي الــذي كنــت قـد بدأتــه معــك .
أيهـا الحـلم كنت منـذ بـداية السـنة حـاضراً معـي فـي ديــاري وهـناك فـي ديــارهـم
أيهـا الحـلم كنت منـذ بـداية السنـة حاضـر معـي هنـا في وطنـنا وهنـاك في أوطـانهم .
صمـت مطـبق يعــم أرجـاء المكان .
وفجــأة وبصـــوت يمــلأه الحــزن يهمــس ذاك الأزرق
لمــاذا أيها الحــلم ابتعدت , لماذا سرت بعيـداً في جفـاك
أيـن أنت مني أيـن أنت من حـزني أيـن أنت من فــرحي أيـن أنت اشتياقي لك أين أنت من خـوفي عليـك
أيعقل أن يتجـرد قلبك حـتى من ذكـراي ألم يشفع
لـي حبك لي وحبي لك بأن تهمس لي عن سر غيابك منذ مطلع الشهـر المـاضي .
" ألم تعــلم أني بـك و ( بهــم ) أستطيع أن أكمل المسيره
واليـوم بعــد أن افتقـدتك أتيتك حــاملاً لـك وفــائي وشــوقي وخــوفي وحــبي
اليــوم أنا هنـا لكـي أخبـرك أني أحمل لك من الوفـاء قـدر وفـاء أراضي مملكتـنا لقــائدنا الراحــل فهــد
اليــوم أنـا هنـا لكـي أخبــرك أني أحمــل لك من الشـوق قـدر إشتيــاق الليــل لمجــالسة القمــــر
اليــوم أنـا هنـا لكـي أخبـرك أني أحمـل لك من الخـوف عليك قـدر خـوفك من أن لا تشـرق عليك شمس الغـد .
اليــوم أنا هنـا لكي أخبرك أني افتقدتك فدفعني كل ذاك الحب والشوق والوله والخوف لأمضي نحوك وأطمئن عليك .
بعــد كــل تــلك الحــروف أستــدار ذاك الأزرق نـوايــاً الرحيـــل , وبعــد أن أوشــك على المغــادرة .تمـالكت نفســي
هـامســاً له .
لا تـــــــــــــــــــرحل
لاتكن أنت كل المحكمة . . لتدعى لي المجال لكي أهمس لك كما همست لي .
لا تـــــــــــــــــــرحل
فأن أنت رحلــت ألان فذاك يعني أني وأحــلامي للنهاية
لا تـــــــــــــــــــرحل
أمنحي فقط من وقتـك دقيقة كفيله بأن تجعلك تطيل لاستماعي .
ايهــا الأزرق كيـف لمريض أن يعـرف مــرضه ومـدى خطـره على
حيــاته ويأبى أن يتم استئصاله ( ذاك أنـا المريض وذاك أنت الداء ) .
نعــم أنت مــرضي أيها الأزرق ورغـم ما يسـببه لـي من متـاعب وألام جّمة
نعـم أعتــرف بجفـاء لك منــذ شهـر ( لكــن كــل ذاك الغيــاب كــان لظــروفي التــي تعلمهــا أنت وحــدك )
نعــم أعتــرف بجفــاء لك منــذ شهــر ( لكــن لـم يغــب عنك إحسـاسي ولا دعـــائي ).
أيهـــا الأزرق أعلــــم بأنــك لــم تــرغب بأن تقــسوا عـــلي أعلــم ذلــك لأني ارى قلـــبك واعيــش إحســاسك
أعــلم أنــك أفتقدنــي كمــا ( أفتقــدتهم ) فــدفعك ذلــك للقــدوم , ولتعــــــــــــــــــــلم أيها الأزرق .
أنـــك لسـت مجـرد أمـر عابر في حيـاتي لا أنت حيــاتي بعينهــا
أنـــك لسـت مجــرد أمر عابر في حيـاتي لا أنت تاريخ عمري ومكان لموطني .
أنـــك لســت مجـرد أمر عابر في حيــاتي أنت يومي وأمسي وستصبح غداً يومي وأمسي .
أعـــلم بمــدى حبــك لي ولهــم أعلــك بأننـــا قــد خذلنـــاك كثــيرا ً لكــن وعــداً وعهــداً
لــك أن نجعـــل من يوم الجمعـــة تكفـــير لكـــل ذاك الخــذلان
أحتضــنت ذاك الأزرق وأحتضـــني ذاك الأزرق وحـــل ضيــفاً شـاركني حجــرتي وقبـــل أن يســدل الليــل ستــاره
علــى ليــلة عصيبـــة عايشتهــا .
وبينمـــا كــان ذاك الأزرق بجــاوري همــست لــه ( تعلــمت منك أن لا أخســر وأن خســرت أخســـر بشــرف واليــوم
أعتــرف أني خســرت أمــامك عنــدما بينت لــي حبك ووفائك وشوقك وخوفك ولكــي اسير علــى نهجــك الــذي
علـمتني أياه سأخســـر بشـــرف عنــدما ابيــن لك حبــي ووفــائي وشــوقي وخــوفي ).
أزرقـــي الجميـــل أحمــل لـك وفــاء بداخــلي قــدر وفــائنــا لملكتنــا الحبيبــه
أزرقـــي الجميـــل أحمــل لـك شــوق قــدر اشتــياق أهــل الريــاض للأمطــار .
أزرقـــي الجميـــل أحمــل لـك خوفــاً قــدر خــوفك من عــدم حضــورنا في يــوم فــرحك
حــــلم
نعـــــم
هــل أنتظــرك يوم الجمعـــة
يكــفي لا أريــد أن أسمـــع منــك شئ أخـــر
لمـــاذا
لأنــك مـــرةً أخــرى تقـــسوا عــلي
أعــذرني أيها الحـــلم
لا تقــل أعذرنــي . . كيف لا أحضر وهو يوم فـرحي أنـا , كيـف لا أحضر ومن أمتلك حيـاتي في حـاجة لي
بقــي أن أسئـــلك هــل ستــاتي اليــوم وغدأ في محــل معقــلي .
أه . . أه لقــد اشتقــت له ولمــن وطئت قدمـــاه فيــه , نعــم سأحضــراً بــاكراً
إذا سأنتظرك في نفس المكان الذي أعتدنا أن نجلس به
وهــو كــذلك
حــــلم لا تنــسى علمـــك الأزرق وشــالك الأزق
لــن أنساهما وسـتفرح بحرغير الحــرف الــذي أعتــاد أن يحتضــنه علــمي
حــــلم . . مــاذا ستكتــب بداخـــــله
ســأكتب بــه
( " أشهــــــــــــــــد أنـــك جبـــت راســـــي يـــا هـــــــــلال " ) .
ومضــــــــــــــــه
تكــــــفون يــا عيــــال يـــــــــوم الجمعـــــــــــــة لا يبقـــــــى مكــــــــان فــــــــاضي في المـــلعب حــتى لــو
نشـــاركهم مدرجـــاتهم حتــــي لــو نجلـــس فـــوق الخــرسانات .
تكفـــــــــــــــــون يا عيــــال
تكفـــــــــــــــــون يا عيــــال
تكفـــــــــــــــــون يا عيــــال
