.
.
.
.
.
.
.

أحمـد شـاب دمث الأخلاق حسن المعشـر طيبة قلبـه تسبب الغـيره لإخوتـه الباقيـن ،، يريدون أن يكونوا مثله ولكن

لايستطيعون لأن الله سبحانه حبـاه بصفات وأطبـاع نادرة الوجود ولايستطيع أيـًا كـان بأن يكون مثـلـه

والديـه يغـلونه أكثر من إخوتـه لأنه يطيعهم في كل شيء ويتمنى رضاهـم ولو كـان على حسـاب نفسـه وصحتـه

كـلمـا أرادوا أن يكيدوا لأخيـهم ازداد حب والديـه لـه وأغلـوه أكثر وأكثـر إلى أن وصلوا لمرحله أيقنوا فيـها

بأن أحمـد ،، المختلف عن غيـره ،، في خطـر وإذا إستمر هذا الحال سـ ينتهي أحمد شر نهايـه وسـ تصبح حياته

مااااضي تليـد وكـل هذا بسبب إخوتـه ،، غيـرتهم وحقـدهم وقلبـهم الأسود وشعورهم بالنقص والدونيـه سـ تجعلهـم

يتبرون من كل معاني الأخوه والقرابه والدم ،،

لـمـلـم أحمـد أغراضـه و رحـل إلى مكـان بعيد يجعله في جـو يملأه صفاء ونقـاء بلا أي تحدّيات من إخوتـه الأشرار

إستمر أحمد في تنقلاتـه إلى أن وجد مكـانـا يسـتاهل وجوده فـ إسـتقر فيـه وأخـذ الناس يستغربون من هذا الغريـب

وكيـف أن حسن تعاملـه ونيـته الطيبه قرّبت منه ناس كثيرون إلـى أن أصبح له قدراُ رفيـعا وأتبـاع لـه يهيمون به حبّـاً

إختـار أحمـد فـتاه ذات منسـب وأصـل وجعلـها قرينـةً لـه في كـل شيء وكـلما رأى فتـاه يشـار لها بالبنان تزوجها،،

وأصبح له ذرّيـه شيئـا فـ شيئـا إلـى أن وصـلوا لـ 44 صبيّـا يافعـاً وهو في سـن الـ 50 عـامـاً تقريبـا وكلمـا زادت

ذرّيتـه إزداد رفـعةً فوق رفـعه وأصبح أتباعه في شـتّى الأصقـاع يملأون الدنيـا حبّـاً صافيـاً لـه

......................................................................................

لأن أحمـد أصـله طيب ولاينسـى صلة القرابه ،مهمـا بدر من إخوتـه في دس المكائد والحيـل في سبيل إنهائـه من الوجود،

قـرّر أن يرى حال إخوتـه ويعينـهم إذا إحتـاجوا العـون وهو يـعلم تمام الـعلم بأن إخوتـه يريدون أن يذبـحوا أولاده

ويجعلـونه بلا أي سنـد أو ولـد يفتخر بـه ،، قرر أن يذهب لوحـده ويقابل إخوتـه ولايحمل معـه إلا الـسلام والسكينه

ومـا إن إنتـصف الطريـق في طريق ذهابه لإخـوته حتى رآي شـخصا تائـها في الطريـق ،، عـرض عليه المساعده

وبالفعل سـاعده بـ شرب المـاء ، تعـرّف إليـه الرجـل وقال أنت أحمـد أنت أحمد أنت ذاك الهـامه المرتفعه والله عـرفتك

إنـك يا أحمـد أصبح صيـتك يملأ العين والأذن من شرق الأرض الى مغـربها ،، من يجهـلك ..!!

أين أنت ذاهـب..؟؟ لا تقـل لي بأنّـك تريد مصافحـة إخوانـك أو مسامحتهم على شـيء ،، أرجوك لا..

نـظر إليـه أحمد وقال: ليـس أنـا من ينـسى لحـمه ودمـه ،، أنـا وهم مشتركين في أصلنـا ونسبنـا... ظهرنا سويّـاً

سكـت الرجل قليلاً ثم قال : أعـلم أنك لست من يبـغض أو يستحقر أخوتـه ولكنك لا تعلم ماذا حدث...!!

إخوتـك الذين سامحتهم وعفـوت عنـهم وأردت أن تمد لهـم يد العون...........

إخوتـك الذين تناسيت مافعلوه معك منذ أن أصبحت مختلفاً عنهم..............

إخوتـك الذين ملأ الحقد قلبـهم منذ نعـومة أظافرك إلى أن وصلت لمجد صعب أن يصلوه.......

إتّــهموك بأن أولادك الذين اعـتـنيـت بـهم وبذلت الغالي والنفيس لكـي تحقق لهم معيشه طيبـه

أولادك الذين أصبح الكل يـفتخر بهم لأنهم انسـلّوا من سلالتك العطـره في ظل شـرعيه الكل يعترف بهـا إلا هـم

إتّهـموهم بأنهم أولاد غير شرعيـين وأنك لا تنجـب وأن كل مجـدك زائف وأنك أساسا لـست أخـاً لـهم

وآآآآسـفاه يا أحمـد فـ هم وصلوا لـمرحله لايريدون أن يفتخروا بـك بل يريدون أن يبنوا لـهم مجداّ غير مجـدك

ولكن مجـدهم سـ يبنونـه على التشكيـك في مجدك ومحاربتك وهم يعلمون تمام الـعلم بأنك لو أردت تحدّيـهم سيفشلون

ولكن هـذه أطمـاع الدنيـا يا أحمـد لاتحزن ولا تغضـب ،، فوقـك رب يعـلم من أنت وسـ يجازيهم على أفعـالهم المشينه

............... رجـع أحمـد من حيـث أتـى وأعلن مقاطعته لإخوتـه وأصبحت شعبيته تزداد مع الأيـام والليالي................

.............. وهو حـاليا يقبـع في العريجـا وبإذن الله أولاده سـ يزدادون إلى أن يغص بـهم الدواليب جميـعها............


أتمنـى أن المعاني مابين السـطور وضحت للجميـع ،، لمحـبي ما بين السـطور


...تحياتي....