صحيح أنني ( امرأة ) ولكنني بألف رياضي > وهذا هو المدرب المناسب ! وليس كليبر؟!
توطئة ..
صحيح أنني ( امرأة ) ولكنني بألف رجل رياضي ... فالميدان الرياضي جانب تنموي وطني .. تنتمي إليه أكبر
شريحة شبابية هي مستقبل الوطن ... وقد ساعدني على فهم هذا المجال سببان :
الأول / الشعور الوطني تجاه هذه الفئة الشبابية ..
الثاني/ متابعتي المستمرة منذ سنوات طويلة التي عرفت فيها أنني أميل لنادي الهلال وأشجع منتخب الوطن ..
من هنا أستطيع أن أساهم في تشخيص ( علتنا الرياضية ) وبالذات بكرة القدم ..
أحبة المملكة :
بقي السراب .. وانهزمت الحقيقة ... التي طالما تعامينا عنها راكضين نلهث خلف السراب بكل مقدراتنا
وإمكاناتنا وجهودنا بحثاً عن حل سريع !! وفي النهاية نعود إلى حيث كنا ! وبجهود وإمكانات ومقدرات
جديدة تعبنا في توفيرها ...
جئنا بالخبراء في كل شيء .... إلا في شيء واحد هو الحقيقة الضائعة في خضم الفوضى .. تلك الحقيقة التي
تعلقت برقابنا وفتحت عيوننا قسراً تقول ( شوفوني ... ياناس شوفوني ... أنا قدامكم ...! ) ولكن ...؟!!
وللاسف رمينا بها بعيداً عنا جهلاً وتجاهلاً وقد يكون خوفاً و.... و....الخ
تقلبات تغيرات طارئة ومفاجئة .. انحدار فجائي وسريع كانحدار سوق الأسهم حالياً ... ولانجد لها تبريراً سوى
( المدرب الفني ) !! فنقوم بجندلة المدربين الواحد تلو الآخر ... وجلب الآخرين الواحد تلو الآخر ... وتبقى الحقيقة
ماثلة ولانعيرها اهتماماً ...
والغريب حتى على مستوى المنتخب السعودي ! فإذا كانت الأندية ماعليها شرهة في نظر البعض حين تخضع
للضغوطات من كل جانب وخاصة من أولئك الممولين والمحبين حتى الموت !! فلماذا يسير المسيرون للمنتخب
في نفس الركب وبدلاً من أن يكونوا قدوة للأندية تصبح الأندية قدوة لمسئولي المنتخب على كافة مناصبهم !!
وبعد ..! أحبتي ..
أتدرون من هم المدربون الذين نحتاجهم ؟؟!!
إنهم مدربوا الأمزجة !!!! نعم !! فثلاثة أرباع لاعبي المملكة مزاجيون !!! باستثناء قلة تستمر عطاءاتها
وحماسها طوال زمن المباراة ولكنها تصطدم بمزاحية البقية فتكون الخيبة !!
بصراحة أستطيع أن أعدد تلك القلة بالإسم ولكنني سأترك لكم ذلك .... كما أنني تمنيت أن أتمكن من عمل
إحصائية لعدد المدربين الذين توالوا على نادي الهلال والمنتخب فقط لأنهما مصدر اهتمامي .. ولكن الوقت لم
يسعفني .. وسوف أجدها لديكم ..
لدينا خبراء الفن والتكتيك / والعظام واللياقة / والنهب والاستنزاف المشروع لكل ما نجمعه !!! وتبقى أن
ندعمهم بخبراء الأمزجة ( لاتقولوا النفسانيون ) فهذه الفئة لايستطيع علاجها أطباء علم النفس !
آآآآآآآآآهـ ياشباب المملكة ليتكم تعلمون كم تحبكم هذه المملكة ... !! لما تركتم للأمزجة فرصة السيطرة
على عطاءاتكم ...
همسة لأولئك .. الذين قد يقولون ( روحي للمطبخ أحسن لك ) !! أقول :
أعتز بدخولي المطبخ ... وبدوري الأسري كأنثى ... وأزداد افتخاراً بوجودي بينكم لأساهم معكم في طهي
الاطباق الشهية النقية لتقديمها لحبيبنا الوطن !!
تحيتي
