فى الدول المتقدمة كرويا والتى تاصل فيها مفهوم ( الاحتراف الحقيقى)والمبنى على اسس ومرتكزات ذات علاقة مباشرة بالانسان بالدرجة الاولى وطريقة ونمط تفكيرة ودرجة ثقافتة ووعية الادراكى للمتغيرات المحيطة بة, والتى هى فى النهاية نتاج بيئتة.

وبما ان الهوة لا تزال سحيقة بيننا وبينهم لذالك فليس من المستغرب ان يهاجم ( المصيبيح) كمثال حاول ان يقدم من خلال عملة لنا نموذج لعمل احترافى حقيقى .

الاحتراف بمعناة الحقيقى يعنى( الانضباط والالتزام) وهو اسلوب حياة بالدرجة الاولى لا يمنح او يوهب بل يحتاج لتحقيقة الى احداث تغيير جذرى للكثير من المفاهيم والافكار الخاطئة السائدة وذلك لا يتاتى الا من خلال اعداد اجيال جديدة قادرة على استيعاب هذة المفاهيم.

مشكلة ( المصيبيح ) انة حاول ان يبداء من حيث انتهى الاخرون وهو امر صعب تحقيقة لان الاخرون احتاجوا الى قطع شوط كبير للوصول الى ما هم علية الان .

ولناخذ التجربة الفرنسية كمثال , الكرة الفرنسية ضلت سنوات طويلة بعيدة عن المنافسات العالمية , وعندما ارادت ان تصل لم تعتمد على قرارات اجرائية شكلية ووضع لوائح وانظمة فقط , بل بادرت الى انشاء ما عرف ب(( مدارس التكوين للناشئين )) والتى اصبحت مثال يحتذى للكثير من دول العالم , والتى يتم فيها التركيز على تنمية شخصية اللاعب كاساس وغرس مبادى وثقافة مفهوم الاحتراف الحقيقى المبنى على....(( الانضباط والالتزام)) كاساس واسلوب حياة اللاعب المحترف الحقيقى.

ان تبنى مشروع من هذا النوع هو فى الواقع نتاج جهد جماعى متخصص مع الاسف الشديد نحن الى الان لا نملك الادوات البشرية المهيئة لتحقيقةولا الجو العام السائد يساعد على ذلك.

ولكن فى النهاية يحسب للمصيبيح انة اول من حاول ان يحدث هذا التغيير وبجهد فردى ضذ اغلبية لا تعى مع الاسف لاهمية الدور الريادى والبارز الذى يلعبة بكل شجاعة من اجل ترسيخ اسس ومبادىء احتراف حقيقى .