السلام عليكم ،،،

كان و ما زال رأيي أن الهلال لا خوف عليه إلا من نفسه و عندما نذكر مثل هذا الكلام فإننا نعني الهلال الكيان ، فالخوف على الهلال مصدره لا يعدو أن يكون إما أعضاء شرف الهلال أو الإعلام الهلالي أو اللاعبين و لإن كانت العوامل السابقة مصدراً حقيقياً للخوف على الزعيم فإن العامل الأهم و المصدر الأكثر احتمالاً للخوف بالنسبة لكل منتم إلى هذا الكيان هو صفة المثالية التي باتت الصفة الأساسية و الملازمة لرجالات الهلال منذ تاريخ تأسيسه .

هذه المثالية أضاعت حقوقاً للنادي على جميع المستويات ابتداءً من الاتحاد الآسيوي و مروراً بالاتحاد السعودي لكرة القدم و انتهاءً بالأندية السعودية .

حقيقة هو سر بت عاجزاً عن فك شفرته ! أو إن شئت فقل لغز بات حله مستحيلاً استعصى حتى على من هو قريب من رجالات النادي .

و لإن كان هناك من المبررات أوهنها ليفسر مثل هذا مع الاتحاد الآسيوي و السعودي فإن أوهن المبررات ينعدم لتفسير ما يحدث من مثالية مع شخص إذا أردت أن تمدحه فاسبق اسمه بلقب " الوقح " بل إن تعريف صفة القبح من أجله كثير .

و في مشاركة الأخ كليب بخصوص لقاء الرياضية المنشور و الذي جمع رئيسي ناديي الهلال و الاتحاد ذكرت بأنني أعتبر نادي الهلال و رئيسه هم الخاسرون الوحيدون في تلك المقابلة .

المشكلة هي أنه في نفس الوقت الذي تنعدم فيه جميع المبررات و حتى الواهي منها لتبرير ما يتبع من أسلوب مثالي من رئيس النادي تجاه أوقح رئيس نادي أقول في نفس الوقت لا يمكن الخروج بأي نتائج إيجابية كما هو الحال في أمور أخرى ، بل على العكس أثبتت الوقائع الماضية أن مثل هذا الاسلوب لا ينتج عنه سوى إفساح المجال لذلك الوقح للتمادي في وقاحته أكثر فأكثر و هذا مصداق قول الشاعر و إن أنت أكرمت اللئيم تمردا ؟!

لذا كان من البديهي أن أسأل نفسي كأحد جماهير هذا النادي لم يتم التعامل مع هذا الشخص بهذه الطريقة ؟
لو كنت أشك و لو قليلاً في مقدرة رجالات الهلال على إيقافه عند حده لما كتبت حرفاً واحداً و لكن لأنني مؤمن بقدرة رجالات الهلال على ذلك فإنني حقاً أستغرب كثيراً !

أعذار واهية تلك التي تتمسك بها الإدارة حول تسريب الأخبار و نحوه و كان من الأولى أن تبتعد الإدراة عن مثل هذا بالنظر إلى أن أي تسريب للأخبار فلا بد و أن يكون مصدره أحدهم أو عن طريقهم .

و إن كان هناك سؤال مهم فهو ما هي خطوة الإدارة القادمة ؟! و كيف ستخوض مباريات البطولة الآسيوية ؟! و إن صادف وقت إحدى مباريات البطولة معسكراً للمنتخب فضلاً عن المباريات هل سيشارك لاعبو النادي الدوليين ؟!

و يظل السؤال الأهم هل تستمر إدارة الهلال في التعامل المثالي مع هكذا شخصيات أم أنها ستغير من طريقتها و منهجها ؟

نريد إدارة تتميز بقوة الشخصية يمكنها إنشاء سور منيع يحفظ حقوق النادي و المحافظة عليه حتى لا يتجرأعليه من كانت أخلاقياته تسمح له بتجاوز حدود اللياقة لدى غيره أما هو شخصياً فلا شك بأنه يفتقدها ، الوسط الرياضي و إن كان يحوي شخصيات لا يمكن أن تقدم على ما يسيء لها أمام أنفسها قبل الغير احتراماً لذواتها و لمبادئها فإنه أيضاً يحوي شخصيات معدومة المباديء و هنا يأتي دور الإدارة القوية و التي تتميز بقوة الشخصية ، إدارة الأمير محمد للأسف لم تنجح في هذا على الاقل حتى الآن .

فهل يعيد الأمير محمد للنادي هيبته التي يمكنها إعادة الأمور إلى نصابها و وضع كل شخص في موضعه الحقيقي ليعلم قدر نفسه ؟!
و إن كان الأمير محمد يريد أن يحتفظ بصورته الحالية فهل يتمكن من التعاون مع أعضاء الشرف لإيصال ا لرسالة المطلوبة مع استمرار وجوده خارج دائرة الأحداث ؟!

في السابق كانت هناك أمور كثيرة يحسمها أعضاء الشرف بعيداً عن الرئيس و لكن بعلمه الغير معلن لدى الشارع الرياضي !

أم أن الأمور ستستمر كما هي عليه الآن ؟!

من يدري ؟
ربما يتكفل الأمير محمد بمصاريف صفقة تعاقد نادي الاتحاد مع الزايري امتداداً لمواقفه المثالية مع أندية الوطن خاصة و أن الأمير يعلم جيداً بأن رئيس نادي الاتحاد مطالب بتسديد كثير من الديون لشخصيات رياضية و أخرى خارج الوسط الرياضي .